ذكرت مصادر أمنية في مالي أن متشددين هاجموا مطارين شمال البلاد بشاحنة ملغومة وصواريخ في تصعيد لنشاط المتشددين.
وقال مصدر أمني من الأمم المتحدة، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الفضائية مساء اليوم الأربعاء: إن "المهاجمين مروا عبر نقاط تفتيش مستخدمين مركبات تحمل علامة الأمم المتحدة".
وقال أوليفييه سالجادو المتحدث باسم بعثة قوات حفظ السلام، "بالأمس دمرت مركبة ملغومة منشآتنا في مطار جاو"، مشيرا إلى عدم سقوط قتلى سوى المهاجمين، الذين لم يحدد عددهم بعد.
وفي الواقعة الثانية قال سكان من تمبكتو: إن "صواريخ أطلقت أثناء الليل مستهدفة المطار، لكنها سقطت خارج نطاقه دون أن تتسبب في أضرار".
وفي مدينة جاو تهدم مقر بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة القريب من المطار جراء انفجار الشاحنة الملغومة مساء الثلاثاء ما أدى إلى إغلاق المطار.
وقام الجنود الفرنسيون في جاو بجمع أدلة جنائية من بين الأوراق المبعثرة والقطع المعدنية المتناثرة وأشلاء المهاجم الانتحاري الذي كان يقود الشاحنة بالقرب من مدرج الطائرات.
وأعلنت جماعة "المرابطون" التابعة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعتبر جاو التي سيطر عليها المتشددون في عام 2012، حتى أخرجتهم قوات فرنسية في وقت لاحق من العام ذاته، أفضل البلدات أمنيا في شمال مالي، ويوجد بها العديد من نقاط التفتيش التابعة للأمم المتحدة وفرنسا ومالي على الطرق الرئيسة.
وكانت حكومة مالي قد وقعت اتفاق سلام العام الماضي مع جماعات مسلحة علمانية، لكن المتشددين الذين أعلنوا ولاءهم لتنظيم القاعدة وتنظيم داعش استمروا في القتال وشنوا عشرات الهجمات على أهداف غربية في الشهور الماضية.