الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

خلال مؤتمر التعليم عابر الحدود.. الجامعة الألمانية بالقاهرة: الشراكة المصرية الألمانية سر نجاحنا.. رئيس جامعة "أولم": نقدم 2000 منحة سنويًا لمصريين للدراسة بألمانيا.. "فيبر": راتب الأستاذ 6500 يورو

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شاركت مصر في مؤتمر "التعليم العابر للحدود.. الدروس المستفادة ووجهات النظر"، المنعقد فى العاصمة الألمانية برلين، إذ شارك الدكتور أشرف منصور، المؤسس الأول ورئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، فى الجلسة النقاشية التى نظمتها الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمى DAAD.
وقال الدكتور أشرف منصور: إن الجامعة الألمانية في القاهرة تعد أكبر مشروع ألماني ثنائي القومية، وتمثل 60% من إجمالي حجم المشروعات ثنائية القومية الألمانية.
وأكد منصور، خلال كلمته، أن أسس نجاح الجامعة يعتمد في الأساس على الشراكة المصرية الألمانية المتميزة، مع جامعتي أولم وتشوتجارت وغيرهما، اللذين ساعدا في تأسيس الجامعة الألمانية بالقاهرة، وكذلك توافق المناهج مع سوق العمل، مشيرًا إلى وجوبية دراسة عميقة لسوق العمل، واعتماد البرامج الدراسية.
وتابع: إن الجامعة الألمانية حرصت منذ بدايتها على اعتماد برامجها، من الوكالة الدولية للاعتماد، ومن مجلس الاعتماد الألماني الذى يمنح الاعتماد للجامعات الألمانية فقط، وهو ما يبرهن على أن الجامعة الألمانية تأسست بثنائية قومية.

من جانبه، أكد الدكتور ميخائيل فيبر، رئيس جامعة أولم الألمانية، التابعة لمقاطعة فادن فيرتمبرج، وعضو مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة: إن قوة البحث العلمي في جامعة أولم، هي ما جعلت الجامعة تتقدم في التصنيف العالمي، رغم أن عمر الجامعة حوالي 49 عاما، وهو ما يعني أنها جامعة ناشئة، لافتًا إلى أن الجامعة ترتيبها رقم 13 على مستوى العالم، من بين الجامعات الشابة، أما على مستوى الجامعات الشابة والقديمة فتصنيف الجامعة رقم 135 على مستوى العالم، وتحتل المركز الأول بين الجامعات الشابة في أوروبا، مشيرًا إلى أن نموذج البحث العلمي تم نقله للجامعة الألمانية في القاهرة بحيث يكون متواجدا في الشرق الأوسط من خلال تلك الجامعة.
وقال فيبر، خلال مائدة مستديرة مع الوفد المصري للصحفيين، على هامش مؤتمر التعليم عابر الحدود: إن هناك تعاونا عظيما بين جامعة أولم والجامعة الألمانية بالقاهرة، لافتا إلى أن العمالة في منطقة أولم تتراوح بين 2000 إلى 2500 عامل، كما يوجد لدى مدينة أولم صناعة للسيارات، حققت الريادة العالمية.
وكشف فيبر، أن جامعة أولم بها عدد من الكليات، وهي الطب والرياضة وعلوم الاتصال، والعلوم الطبيعية، وتشمل الكيماء والفيزياء والأحياء، والهندسة، ونظم المعلومات وعلم النفس، لافتًا إلى أن الجامعة بها حوالي 11 ألف طالب وطالبة.
وأكد رئيس جامعة أولم الألمانية أن ميزانية جامعة أولم 200 مليون يورو، تنفق منها مرتبات أعضاء التدريس والمباني، وتكلفة التعليم نفسها، بخلاف 100 مليون يورو من موارد خارجية توجه للبحث العلمي، وللمشروعات البحثية في مجال الدكتوراة.
وأكد فيبر أن مباني الجامعة تملكها الولاية وهى المسئولة عنها، ويتم دفع مصروفات الكهرباء والمياه، كما أنه لا يتم دفع قيمة إيجارية من الجامعة للدولة، وهو ما يعزز السيطرة على العملية التعليمية.
وتابع فيبر: إن جامعة أولم لديها تعاون وحيد مع جامعة القاهرة، ويشمل عملية التبادل الطلابي، أما بشأن التعاون فى المناهج الموحدة وأعضاء التدريس موجود فقط مع الجامعة الألمانية في القاهرة، مؤكدًا أن جامعة أولم لديها خطة مع الجامعة الألمانية لمدة 15 عاما قادمة، سيتم التركيز خلال تلك المدة على دعم البحث العلمي.

السياسة والتعليم

وعن تدخل السياسة في العملية التعليمية، أكد فيبر أن حرية العلم موجودة في الدستور بالمادة الخامسة، وتدخل السياسة يكون عند ضخ تمويل فقط لكن بمجرد الحصول له لا يحق للممول التدخل، لافتا أن هناك تمويلا كبيرا حاليا في مجال السيارات وفي مجال الطاقة، وهو دور غير مباشر للسياسة.

وأشاد بتجربة الجامعة الألمانية التى يتواجد بها حوالي 11 ألف طالب وطالبة، في حين أن جامعة أولم بها حوالي 10 آلاف طالب، وهو ما يشير إلى تفوق الجامعة الألمانية بالقاهرة على جامعة أولم التى عمرها حوالي 49 عاما، والتى كانت أحد مؤسسيها.

وأضاف فيبر أن من بين مهام رئيس الجامعة، هو البحث عن أستاذ متميز للحصول عليه، وضمه للجامعة، وعن مرتبات الأساتذة، قال: إن المرتب الأساسي لعضو هيئه التدريس هو 6500 يورو، يتم منحه ما يقرب من 3500 يورو راتب صافي، ولكن الجامعة تتحمل مصروفات الإقامة والمسكن والمأكل، وتوفير مناخ عائلي لعضو هيئة التدريس، مضيفا أن الجامعات والصناعة بينها تعاون كبير، ويعملان سويا، مشيرا إلى أن جامعة أولم توجد في أكبر منطقة صناعية صغيرة في ألمانيا، ما يعزز فكرة التعاون بين الجامعة والصناعة.

وعن نسبة الطلاب الأجانب الدارسين في جامعة أولم، قال: إنهم 13.7% من إجمالي الطلاب، من بينهم حوالي 250 طالبا مصريا.

وأكد رئيس جامعة أولم أن تصنيف الجامعة وصل لتلك المرحلة، لعدة معايير، وهو اختيار الأشخاص بشكل جيد، واختيار فضل الكوادر، كذلك جمع الموضوعات البحثية لتكون متجانسة مع الموضوعات الأخرى، كى يعمل الأشخاص مع بعضهم البعض، مشيرًا إلى أن الابتكار لا يصلح أن يكون مغلقا، ولكن يجب أن يكون عابرا لجميع التخصصات ومتجانسا معه، لافتا إلى أنه يجب خلق مناخ صحي مريح لأعضاء التدريس لأن هناك جامعات تسعى للحصول عليهم.

يذكر أن الدكتور ميخائيل فيبر درس في كلية الهندسة وعلوم الكمبيوتر في جامعة كايزسلاوتن وحصل منها على درجة الدكتوراه، وتضمنت محطات حياته العملية العمل بالصناعة وبالمركز الألماني للبحوث والذكاء الاصطناعي، وفي عام 1994 التحق كأستاذ بجامعة أولم وفي عام 2000 شغل منصب رئيس معهد هندسة وتكنولوجيا الإعلام، وفي عام 2015 تم انتخابه باكتساح رئيسا لجامعة أولم.

فيما قالت الدكتورة دوريتا رولاند السكرتير العام لهيئة التبادل الأكاديمي DAAD: إن الهيئة الألمانية للتبادل العلمي والأكاديمي، تعد أكبر مؤسسة مانحة للمنح الألمانية حول العالم، وهي مؤسسة غير حكومية، مشيرة إلى أن ميزانية الهيئة حوالي 500 مليون يورو في السنة، وحجم التعاون مع مصر كبير، حيث يتم منح المصريين 2000 منحة سنويًا للدراسة في ألمانيا، ويتم إرسال 500 طالب أو عالم ألماني للجامعات، وهناك 13 برنامجا ثنائي القومية، الذى يمنح درجة الماجستير، وهناك برامج أخرى مختلفة حول المياه والطاقة وتخطيط المدن.

وأضافت السكرتير العام للهيئة الألمانية للتبادل الألماني، أن هناك منحا قصيرة المدى وطويلة المدى، يتم التعاون فيها مع الحكومة المصرية، ويتم دفع جزء من كلا الطرفين للدراسة بهذه المنح، ذلك بجانب محور العمل على جعل الجامعات دولية، عن طريق برامج شراكة أو أبحاث علمية مشتركة، ويتم تمويل هذا المحور من الهيئة، موضحة أن هذا المحور هو الذى تتعاون فيه الجامعة الألمانية بالقاهرة مع جامعة أولم وجامعة شتوتجارت الألمانية.