السياسة والتعليم
وعن تدخل السياسة في العملية التعليمية، أكد فيبر أن حرية العلم
موجودة في الدستور بالمادة الخامسة، وتدخل السياسة يكون عند ضخ تمويل فقط لكن
بمجرد الحصول له لا يحق للممول التدخل، لافتا أن هناك تمويلا كبيرا حاليا في مجال
السيارات وفي مجال الطاقة، وهو دور غير مباشر للسياسة.
وأشاد بتجربة الجامعة الألمانية التى يتواجد بها حوالي 11 ألف طالب
وطالبة، في حين أن جامعة أولم بها حوالي 10 آلاف طالب، وهو ما يشير إلى تفوق
الجامعة الألمانية بالقاهرة على جامعة أولم التى عمرها حوالي 49 عاما، والتى كانت
أحد مؤسسيها.
وأضاف فيبر أن من بين مهام رئيس الجامعة، هو البحث عن أستاذ متميز
للحصول عليه، وضمه للجامعة، وعن مرتبات الأساتذة، قال: إن المرتب الأساسي لعضو
هيئه التدريس هو 6500 يورو، يتم منحه ما يقرب من 3500 يورو راتب صافي، ولكن
الجامعة تتحمل مصروفات الإقامة والمسكن والمأكل، وتوفير مناخ عائلي لعضو هيئة
التدريس، مضيفا أن الجامعات والصناعة بينها تعاون كبير، ويعملان سويا، مشيرا إلى
أن جامعة أولم توجد في أكبر منطقة صناعية صغيرة في ألمانيا، ما يعزز فكرة التعاون
بين الجامعة والصناعة.
وعن نسبة الطلاب الأجانب الدارسين في جامعة أولم، قال: إنهم 13.7% من
إجمالي الطلاب، من بينهم حوالي 250 طالبا مصريا.
وأكد رئيس جامعة أولم أن تصنيف الجامعة وصل لتلك المرحلة، لعدة
معايير، وهو اختيار الأشخاص بشكل جيد، واختيار فضل الكوادر، كذلك جمع الموضوعات
البحثية لتكون متجانسة مع الموضوعات الأخرى، كى يعمل الأشخاص مع بعضهم البعض،
مشيرًا إلى أن الابتكار لا يصلح أن يكون مغلقا، ولكن يجب أن يكون عابرا لجميع
التخصصات ومتجانسا معه، لافتا إلى أنه يجب خلق مناخ صحي مريح لأعضاء التدريس لأن
هناك جامعات تسعى للحصول عليهم.
يذكر أن الدكتور ميخائيل فيبر درس في كلية الهندسة وعلوم الكمبيوتر
في جامعة كايزسلاوتن وحصل منها على درجة الدكتوراه، وتضمنت محطات حياته العملية
العمل بالصناعة وبالمركز الألماني للبحوث والذكاء الاصطناعي، وفي عام 1994 التحق كأستاذ
بجامعة أولم وفي عام 2000 شغل منصب رئيس معهد هندسة وتكنولوجيا الإعلام، وفي عام
2015 تم انتخابه باكتساح رئيسا لجامعة أولم.
فيما قالت الدكتورة دوريتا رولاند السكرتير العام لهيئة التبادل
الأكاديمي DAAD: إن الهيئة الألمانية للتبادل العلمي والأكاديمي، تعد أكبر مؤسسة
مانحة للمنح الألمانية حول العالم، وهي مؤسسة غير حكومية، مشيرة إلى أن ميزانية
الهيئة حوالي 500 مليون يورو في السنة، وحجم التعاون مع مصر كبير، حيث يتم منح
المصريين 2000 منحة سنويًا للدراسة في ألمانيا، ويتم إرسال 500 طالب أو عالم ألماني
للجامعات، وهناك 13 برنامجا ثنائي القومية، الذى يمنح درجة الماجستير، وهناك برامج
أخرى مختلفة حول المياه والطاقة وتخطيط المدن.
وأضافت السكرتير العام للهيئة الألمانية للتبادل الألماني، أن هناك
منحا قصيرة المدى وطويلة المدى، يتم التعاون فيها مع الحكومة المصرية، ويتم دفع
جزء من كلا الطرفين للدراسة بهذه المنح، ذلك بجانب محور العمل على جعل الجامعات
دولية، عن طريق برامج شراكة أو أبحاث علمية مشتركة، ويتم تمويل هذا المحور من
الهيئة، موضحة أن هذا المحور هو الذى تتعاون فيه الجامعة الألمانية بالقاهرة مع
جامعة أولم وجامعة شتوتجارت الألمانية.