تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
حذر الرئيس الجديد لجهاز الاستخبارات الخارجية في ألمانيا (بي إن دي)، برونو كال، من عمليات اختراق البيانات والحملات المضللة التي يتم إدارتها من روسيا قبل الانتخابات البرلمانية العامة المقررة في ألمانيا عام 2017.
وفي تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، قال كال في إشارة إلى الأنشطة الروسية الخاصة بالإنترنت: "ثمة شواهد على وجود هجمات إلكترونية ليس لها غرض آخر سوى إحداث قلاقل سياسية".
وأضاف كال: "وهنا تتم ممارسة ضغط لا يمكن القبول به على الخطاب العام والديمقراطية".
يذكر أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي)، جيمس كومي، كان ذكر مؤخرا أن "دولة قومية" تحاول تقويض العملية الديمقراطية في بلاده من الخارج، وكان قراصنة انترنت (هاكرز) سرقوا بيانات من مقر الحزب الديمقراطي الذي تنتمي إليه مرشحة الرئاسة الخاسرة هيلاري كلينتون.
وبعد ذلك قام من يعرفون بـ" متصيدي الإنترنت" بنشر أخبار كاذبة لصالح الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، والذي كان آنذاك مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة.
يذكر أن لفظة" متصيدي الإنترنت" المحترفين تطلق على مستخدمي الإنترنت الذين يديرون دعاية لصالح الجهات التي تكلفهم بذلك.
وأكد كال أن هناك "أدلة" على وجود دور لروسيا في هذه الأنشطة، ولكنه قال في نفس الوقت إن "نسب هذه الأنشطة إلى جهة حكومية مسألة صعبة من الناحية التقنية، لكن هناك أموراً تؤيد أن مثل هذه الأنشطة تتم "برغبة أو على الأقل بغض الطرف من قبل الدولة".
وحذر كال من تنامي خطر هذه الأنشطة بالنسبة لألمانيا التي ستشهد انتخابات برلمانية عامة في خريف العام المقبل واختتم كلامه بقوله: "أوروبا وألمانيا على وجه الخصوص، في بؤرة هذه المحاولات للتشويش".