أظهر بحث حديث أن تناول طعام له روائح نفاذة يصفها
البعض بـ"الكريهة" داخل المكاتب أصبح عادة منتشرة بين الموظفين في
بريطانيا لدرجة تتسبب في عرقلة إنتاجية زملائهم في العمل.
ووجد البحث الذي أجرته إحدى شركات التصميم الداخلي
البريطانية أن عادة تناول الطعام على المكاتب قد تنامت لدرجة إقبال ثلثي الموظفين
حاليا على تناول طعام الغداء فوق مكاتبهم معظم أيام الأسبوع.
غير أن بعض الأطعمة ذات الروائح النفاذة مثل
الأسماك الزيتية والجبن وسندويتشات البيض تسبب تأثيرا عكسيا داخل أجواء العمل في
المكتب وتتناقض مع ثقافة العمل.
وفي استطلاع لآراء ألف موظف بريطاني، وفقا لصحيفة
ديلي ميل البريطانية، قال اثنان من كل خمسة إنهم يكونون منشغلين للغاية فلا
يتمكنون من أخذ استراحة غداء كما يجب، مما يضطرهم لتناول الطعام داخل مكاتبهم.
ووفقا للاستطلاع يرى الموظفون المتضررون من تناول
زملائهم للطعام داخل المكاتب أن أسوأ هذه الأطعمة رائحة هي ساندويتشات الماكريل أو
السردين، تليها الأجبان والبيض، أما الأطعمة الأفضل رائحة فيأتي على رأسها التوست
بالزبد ثم المخبوزات الطازجة.
ويقول القائمون على الاستطلاع إن بعض الموظفين لا
يستطيعون إدراك مدى تأثير اختيارات الغداء الخاصة بهم في المكاتب على زملائهم
الجالسين بجانبهم.
وبالإضافة إلى عدم كون تناول الطعام داخل المكاتب عادة مقبولة في الأساس، قد يكون لها أيضا تأثير سلبي على الوزن، فقد حذر خبراء من أن انتشار هذه العادة يمكن أن يؤدي لاكتساب وزن زائد لأن أجواء العمل تشتت الأذهان فيتناول الموظف مزيدا من الطعام.