دعا وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أمس
الإثنين، إلى"وقف فوري لإطلاق النار"في حلب، مطالباً روسيا وإيران
باستخدام نفوذهما على النظام السوري لتجنب كارثة إنسانية.
خسرت الفصائل المعارضة الإثنين، كامل القطاع
الشمالي من الأحياء الشرقية في مدينة حلب، ثاني المدن السورية، إثر تقدم سريع
أحرزته قوات النظام وحلفاؤها فيما فر آلاف السكان من منطقة المعارك.
وقال جونسون في بيان إن "الهجوم ينذر بكارثة
إنسانية".
وأضاف "أدعو هؤلاء الذين لديهم نفوذ على
النظام وخصوصاً روسيا وإيران إلى استخدامه لوقف الهجوم المدمر على شرق حلب".
وتابع "نحن بحاجة لوقف إطلاق نار فوري في حلب
ووصول فوري لأطراف إنسانية محايدة لضمان حماية المدنيين الذين يفرون من القتال.
هذه ضرورات إنسانية".
ويعيش سكان شرق حلب في ظروف صعبة جداً حيث تنقصهم
المواد الغذائية والأدوية بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على الأحياء
الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ يوليو (تموز).
وتشكل سيطرة قوات النظام على ثلث الأحياء الشرقية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخسارة الأكبر للفصائل المعارضة منذ سيطرتها على شرق المدينة في 2012، في وقت تعد أكبر انتصارات النظام الذي استعاد المبادرة ميدانياً منذ بدء روسيا حملة جوية مساندة له قبل أكثر من عام.