انتقد الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا أمس الإثنين، مطلب وزير الداخلية المحلي لولاية بادن فورتمبرغ الألمانية توماس شتروبل بإدخال تشديدات واضحة في عملية ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين.
وقالت الأمينة العام للحزب الاشتراكي كاتارينا بارلي في تصريحات خاصة لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية في عددها الصادر اليوم "بعد الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا يستخدم الآن حزب، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، المسيحي الديمقراطي شعارات شعوبية أيضاً".
جدير بالذكر أن الحزب البافاري وحزب ميركل يكونان الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل، الذي يشارك الحزب الاشتراكي في الائتلاف الحاكم بألمانيا.
يذكر أن شتروبل المنتمي لحزب ميركل اقترح توسيع نطاق احتجاز هؤلاء الأشخاص حتى يتم ترحيلهم، وتقليص الخدمات الاجتماعية المقدمة لهم.
ويعتزم شتروبل طرح هذه الخطط خلال اجتماع مجلس الحزب المقرر عقده في مدينة إيسن مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) القادم من أجل مناقشتها، ويعتزم عرضها أيضاً خلال انعقاد مؤتمر وزراء الداخلية المحليين المقرر عقده يومي 29 و30 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري بمدينة زاربروكين.
وأشارت بارلي إلى أنه من البديهي أنه يتعين على كل من لا يمكنه البقاء في ألمانيا مغادرة البلاد سريعاً، ولكن لا يمكن التعامل مع جميع اللاجئين بطريقة واحدة، سواء كان لديهم فرص جيدة أم لا وسواء كانوا يعانون من أمراض مزمنة أم لا.
وأعربت عن اعتقادها بأن هناك فوضى في تعامل الاتحاد المسيحي مع سياسة اللجوء، وقالت "إنني متحمسة لسماع التصريحات التي ستقولها المستشارة أنجيلا ميركل للسيد شتروبل".