أقسم يومى بين نشاط المجلس الأعلى للثقافة والهيئة المصرية العامة للكتاب
أوضح الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن القرار الذى أصدره الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، مؤخرًا، هو تكليفه بتسيير أعمال المجلس بصفة مؤقتة، وليس بتولى أمانة المجلس، مشيرًا إلى أنه حتى الآن «ما زلت رئيسًا للهيئة المصرية العامة للكتاب».
وقال «الحاج على»، لـ«البوابة»، إن لجنة الجائزة بملتقى الشعراء لم تجتمع حتى الآن، فكيف يروج البعض بأن الجائزة ستذهب إلى شاعر بعينه، معتبرًا أن الأخبار الاستطلاعية بأن الجائزة ستذهب لهذا أو لذاك أمر غريب جدًا، مستنكرًا فى الوقت ذاته أن تتم مراسلة شاعر على مستوى دولى ثلاث مرات ويؤكد حضوره، وفى النهاية وقبل الافتتاح يعتذر.
كان الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، كلف الدكتور هيثم الحاج على، بتسيير أعمال المجلس الأعلى للثقافة، لحين تعيين أمين عام جديد، بعدما تقدمت الدكتورة أمل الصبان باستقالتها من أمانة المجلس. وبهذه المناسبة، التقت «البوابة»، «الحاج على»، وأجرت معه أول حوار بعد توليه أمانة المجلس، وتحدثت معه عن خطته لإدارة المجلس، خلال الفترة المقبلة.. فكان هذا الحوار:
■ فى البداية، ما خطتك لإدارة المجلس الأعلى للثقافة خلال الفترة المقبلة؟
- بداية، أود أن أوضح أن القرار بتسيير أعمال المجلس، وليس بتولى أمانة المجلس، وحتى الآن ما زلت رئيسًا للهيئة المصرية العامة للكتاب، وقرار الوزير صدر بـ«تسيير أعمال المجلس بصفة مؤقتة»، ولا بد أن يكون هذا الأمر واضحًا.
وعندما تتولى تسيير أعمال قطاع ما، تقوم أولا بمراجعة جدوله، لترى ما تم إنجازه بالفعل وما هو على قائمة الانتظار، وتقوم بالعمل عليه، وتضمن أن يتم إنجاز هذه الأعمال، هذه هى الخطة الأهم والأقرب، ولكن فكرة وجود خطة استراتيجية ليست موجودة، فلا بد أن أطلع على الملفات أولًا، لأتمكن من تسليم ملفات جاهزة لمن سيتولى المهمة بصفة رسمية.
■ وما أولوياتك خلال فترة تسييرك لأعمال المجلس الأعلى للثقافة؟
- نحن نتحدث فى اللحظات الأولى لتولى مهام تسيير أعمال المجلس، فأنا حتى الآن أطلع على الأوراق، وكان الأمر المهم بالنسبة لى أن تتم جلسة افتتاح الملتقى على خير، وتمت والحمد لله بشكل جيد، وفى الوقت الحالى ننتظر بدء فعاليات الملتقى، وهذا هو المهم الآن، ومن المفترض ألا نفكر فى أمر آخر الآن غير الملتقى.
■ هل اعتذارات كثير عن المشاركة فى الملتقى من شعراء مصريين وعرب ستؤثر على سير الملتقى؟
- لو أن هذه الاعتذارات ستؤثر على الملتقى لأثرت على جلسة الافتتاح، وأظن أن الجلسة تعتبر مماثلة لجلسات الملتقيات السابقة، جدول الاعتذارات الذى رأيته ليس كبيرًا، و٣ شعراء من خارج مصر اعتذروا، منهم شاعر اعتذر لأسباب صحية، وهو الشاعر قاسم حداد، وهناك الشاعر حبيب الصايغ، اعتذر لارتباطه بأمر آخر، وهو تكريمه الثلاثاء المقبل، وعباس بيضون، أما باقى الناس فجميعهم أكد حضوره.
■ عباس بيضون كتب اعتذارًا مسببًا لعدم حضوره.. كيف رأيت اعتذاره؟
- لم أجد فيما كتبه عباس بيضون سببًا محددًا لعدم حضوره.
■ هناك حديث بأن الجائزة ستذهب لسيد حجاب، أو إبراهيم أبوسنة.. هل تعتقد أن هذا الحديث سبب لعدم حضوره؟
- لجنة الجائزة لم تجتمع حتى الآن، حتى يقال إن الجائزة ستذهب لأحد الشعراء، فهذه الأخبار الاستطلاعية بأن الجائزة ستذهب لهذا أو لذاك أمر غريب جدًا، هذا أولًا، ثانيًا ليس من المقبول أن تتم مراسلة شاعر على مستوى دولى ثلاث مرات ويؤكد حضوره، وفى النهاية قبل الافتتاح لسبب ما يظنه هو، يعتذر، وهو أمر غريب وأنا مندهش له للغاية.
فبالفعل تم حجز تذكرة الطيران، وحجز الفندق، بناءً على موافقاته السابقة وتحديده للموعد، لو أنه أراد الاعتذار بالفعل لاعتذر من البداية، إنما يستنتج أن شخصًا ما يقول له، وبناء عليه يتخذ موقف، هذا أمر غير مقبول، كان عليه أن يراجع اللجنة أولًا.
■ هل قانون اللجنة الذى ينص على منح الجائزة لشاعر عربى مرة، وأخرى لشاعر مصرى، وراء اعتذار الشعراء العرب؟
- هذا الأمر عُرف وليس قاعدة، ومن المفترض أن هذا الأمر مهمة لجنة الجائزة، ومن الممكن أن تكسر لجنة الجائزة هذا العرف، بمنتهى البساطة، ومن الممكن ألا تكسره، لكن يظل حتى الآن الأمر غير معروف.
■ البعض يقول إن جيل السبعينيات مسيطر على الساحة الشعرية، وهو ما يسبب خروج الكثير من الشباب من المشهد، وهذا هو سبب الاعتذارات من داخل مصر.. فما تعليقك؟
- خلال كلمتى بالملتقى، حاولت أن أركز على معنى مهم جدًا، وأعتقد أن الرسالة وصلت، وكان مضمون الكلمة أن نصنع من اختلافاتنا ثراءً، ومن خلافاتنا نقاشًا منتجًا، وعندما ترى أن هناك شخصا مسيطرا -فرضًا أن هذا الأمر صحيح، ولا أظنه صحيحا بنسبة مائة فى المائة- المفروض بدلًا من أن تترك له الساحة يجب عليك أن تشارك، لترى وتبحث الطريقة التى يمكن من خلالها إنتاج مشهد جديد، فيجب هنا التكاتف لخلق مشهد حقيقى يليق باسم مصر.
■ هل هناك حديث عن توليك المجلس الأعلى للثقافة وترك الهيئة العامة للكتاب؟
- هذا الأمر لم يُطرح بعد، ولا أدرى إن تم طرحه سأوافق أم لا، لأننى لم أفكر فى الأمر، وأنا عندى الآن أولوية قوية جدًا، ومهمة جدًا، وهى معرض القاهرة الدولى للكتاب، وهناك سفرية ليوم واحد، فى نهاية الأسبوع إلى بيروت، للمشاركة فى معرض الكتاب ببيروت، حتى نكون موجودين بين الناشرين العرب، ونوضح لهم حقيقة ما يحدث الآن من حديث عن أزمة حول معرض القاهرة الدولى للكتاب مع الناشرين، ونؤكد لهم أننا ندعم صناعة النشر، ولذلك نحاول جاهدين التخفيض على الناشرين المشاركين فى المعرض.
■ كيف ستوفق بين إدارتك للهيئة العامة للكتاب، والمجلس الأعلى للثقافة، فى ظل الضغوط الشديدة، والمهام المتعددة على عاتقك لا سيما التجهيزات اليومية والمستمرة لمعرض الكتاب؟
- أقسم يومى بين نشاط المجلس الأعلى للثقافة، والهيئة المصرية العامة للكتاب، فأنا أحد أبناء المجلس الأعلى للثقافة، ومعتاد أن عمل المجلس يبدأ بعد الرابعة عصرًا، ففى الصباح سأباشر عملى فى هيئة الكتاب، وبعد الرابعة سأتواجد فى المجلس الأعلى للثقافة، ولا يوجد لدى حل آخر سوى مواصلة العمل، من الصباح حتى المساء، لإنجاز المهام المتعددة والمختلفة بالقطاعين.