أكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول
لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي أن العلاقات الأخوية بين دولة الكويت
ودولة الإمارات العربية مميزة وجذورها راسخة ومتجذرة برعاية قيادتي البلدين وحرص
الشعبين.
وأعرب الشيخ صباح الخالد - في تصريحات مساء الاثنين،
عقب مشاركته في حفل السفارة الإماراتية لدى الكويت بالعيد الوطني للإمارات - عن
أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة
الإمارات العربية المتحدة والشعب الإماراتي بهذه المناسبة.
وقال إن العالم أجمع ينظر إلى الإمارات بعين الإعجاب
لما وصلت إليه من تقدم في العديد من المجالات وفي مدة زمنية قصيرة، لافتًا إلى أن
الإمارات ضربت للعالم مثالاً يحتذى في التنمية والتقدم في شتى المجالات.
وعبر عن الفخر والاعتزاز بالنهضة الكبيرة في
الإمارات، مؤكدًا أهمية هذه التجربة في مسيرتنا الخليجية والعربية، كما أعرب الشيخ
صباح الخالد عن أطيب التمنيات بالتوفيق لشعب الإمارات ومزيد من الأمن والاستقرار
والازدهار.
من جانبه، أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد
سليمان الجارالله، عن أطيب التهاني والتبريكات لدولة الإمارات العربية المتحدة
بالعيد الوطني، متمنيًا للأشقاء في الإمارات كل التقدم والازدهار.
وقال الجارالله - في تصريحات، عقب الحفل - إن قادة
دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيلتقون في العاصمة البحرينية المنامة في
السادس من شهر ديسمبر المقبل "ونحن نتطلع بتفاؤل وأمل إلى هذه القمة".
وأوضح أن القمة الخليجية تأتي في ظروف دقيقة وحرجة
وتحديات كبيرة تتعرض لها المنطقة والدول الخليجية، لافتًا إلى أن القمم الخليجية
تشكل إضافة مهمة وهي إنجاز مهم بالتالي تشكل فرصة كبيرة جدًا لدول مجلس التعاون
للتشاور والتنسيق والبحث في القضايا الخليجية والعربية والدولية.
وأضاف "اننا بأمس الحاجة إلى مثل هذه
اللقاءات والتشاور على مستوى قادة دول مجلس التعاون، حيث تكون هناك أفكار وآراء
جديدة وطروحات تدعم وتعزز مسيرة المجلس وبالعمل الاقتصادي والتعاون السياسي
والعسكري وبشتى المجالات ولعل في مقدمة تلك الأفكار ما يتعلق بإنشاء الهيئة العليا
للشوون الاقتصادية والتنموية".
وبسؤاله عن موضوع الاتحاد الخليجي، أجاب الجارالله
"قلنا مرارًا إن هذا الاتحاد يظل موضع تطلع وأمل دول مجلس التعاون الخليجي
وسيكون هذا الاتحاد في تقديري الاستحقاق التاريخي الذي سيتم الوفاء به مستقبلاً".
وردًا على سؤال عما سوف تحمله زيارة مبعوث الأمين
العام للأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد المرتقبة إلى دولة الكويت
وما إذا كانت الكويت ستستضيف جولة جديدة من المشاورات أفاد بأن "المبعوث
الأممي لليمن قد أعرب عن رغبته في زيارة الكويت وهو الآن في جولة للمنطقة في إطار
التشاور والتنسيق مع دول المنطقة لإحياء عملية المشاورات والمفاوضات بين الأطراف
اليمنية".
وذكر أن المبعوث ولد الشيخ أحمد يسعى إلى العمل
بخريطة الطريق التي سبق أن طرحت "ونحن رحبنا بهذه الزيارة ونتطلع إلى ما
يحمله في زيارته للكويت من أفكار وسنشارك أفكاره بما يؤدي إلى تفعيل خريطة الطريق
التي ستقود إلى مشاورات إيجابية وبناءة تفضي بالنهاية للوصول إلى حل سياسي"،
مؤكدًا أن الكويت جاهزة لاستضافة التوقيع على التوافق اليمني.
من جانبه، أكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة
لدى الكويت رحمه الزعابي، عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين بلاده والكويت في
جميع المجالات، لافتًا إلى أن عيد الإمارات هو عيد للكويت وعيد جميع الدول
الخليجية.
وقال الزعابي إن دولة الإمارات أصبحت من دول المتقدمة والرائدة بفضل الله تعالى وحكمة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.