أعلن السفير الهولندي في العاصمة الأردنية (عمان)
بول فان إيسل عن إطلاق السفارة سلسلة برامج جديدة لدعم الأردن في مواجهة تحديات
الأزمة السورية والتعامل معها، خاصة بعد أن أصبحت نسبة اللاجئين السوريين تشكل 20
بالمئة من السكان في الأردن، مؤكدا أهمية دعم جهود الأردن في معالجة القضايا
الملحة، وتحديداً في ملفات التعليم والتنمية الاقتصادية ودعم المجتمعات المضيفة
والحكم الرشيد والطاقة المتجددة وَالمساعدات الإنسانية.
وقال السفير إيسل - خلال لقاء في مقر إقامته أمس
الإثنين بعدد من ممثلي المنظمات الدولية الشريكة والعاملة في المملكة الأردنية
الهاشمية ـ إن بلاده تتفهم الضغط المفروض على الخدمات العامة والبنية التحتية،
لافتا إلى أن الخطوات التي اعتمدها الأردن في أعقاب مؤتمر لندن في فبراير الماضي
فعالة وإيجابية؛ خصوصا بتوفير كافة السبل لإتاحة المجال للأطفال السوريين
بالالتحاق بالنظام التعليمي الرسمي وفتح فرص العمل.
وأكد أن مملكة هولندا، سواء خلال توليها رئاسة
الاتحاد الأوروبي أو كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي، دعمت زيادة تصدير الصناعات
الأردنية إلى الأسواق الأوروبية من خلال تخفيف قواعد المنشأ، بينما تركز هولندا
الآن على إمكانية جذب الشركات الهولندية للاستثمار في الأردن.
وفيما يتعلق بالاستجابة للأزمة السورية، كشف إيسل أن بلاده أطلقت صندوقًا إقليميًا خاصًا لدعم البلدان المتضررة، وهي الأردن ولبنان وتركيا وَالعراق، بما مجموعه 260 مليون يورو، خلال الفترة ما بين 2016 حتَّى 2019، مشيرًا إلى أن قيمة الدعم المالي المقدم من هولندا سواء من خلال الصندوق الإقليمي أو من خلال المنح والقروض المقدمة خصيصًا إلى الأردن لهذه الفترة تبلغ 130.1 مليون يورو.