أعلنت الأمم المتحدة اقتراب نفاد الأغذية في الأحياء الشرقية لمدينة حلب السورية، فيما اكتملت الصورة مع إعلان الدفاع المدني السوري أن احتياطاته من الوقود ستنتهي خلال يومين، وذلك في ظل تصاعد حدة القتال والغارات الجوية.
وقال رامش راجاسينجام مساعد المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأزمة السورية، وفقا لقناة "سكاي نيوز عربية" الفضائية مساء اليوم الإثنين، إن برنامج الأمم المتحدة للأغذية وزع جميع إمداداته الغذائية في شرقي حلب.
وأضاف راجاسينجام، للصحفيين في بلدة ريحانلي التركية الحدودية مع سوريا أثناء جولة إعلامية، أنه ينبغي نقل المزيد من المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب في أقرب وقت ممكن.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول في الدفاع المدني السوري، إنه استنفد احتياطياته من الوقود في شرق مدينة حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، وإن الوقود المتبقي في مركباته ومعداته سينفد خلال يومين.
والدفاع المدني المعروف أيضا باسم "الخوذ البيضاء" هو خدمة إنقاذ تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا.
وكانت الأمم المتحدة وزعت آخر الحصص الغذائية لديها في أحياء حلب الشرقية في الـ13 من نوفمبر الجاري، وبات 275 ألف شخص محاصرين هناك معرضين لخطر المجاعة مع اقتراب الأجواء الشتوية المتجمدة.
وتعتمد الخدمة على عمال سيارات الإسعاف ومتطوعين لانتشال الناجين والقتلى من بين الأنقاض بعد الغارات التي تشنها الطائرات السورية والروسية.
ميدانيا، تجددت اليوم حركة نزوح المدنيين من الأحياء الشرقية مع التقدم الذي أحرزه الجيش السوري، إذ سجل الهلال الأحمر السوري وصول 4 آلاف مدني إلى حي جبرين الذي تسيطر عليه الحكومة غربي حلب.
وكان آلاف المدنيين فروا أمس الأحد من الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة إلى أخرى تحت سيطرة الجيش الحكومي.