استغل ثقة عمته المسنة وكان دائم التردد عليها لقضاء بعض طلباتها لأنها تعيش بمفردها، ولكنه طمع فى مالها فاستعان بصديقه واقتحما منزلها وأقدموا على قتلها بأبشع الطرق وسرقوا مالها ولاذوا بالفرار هاربين.
وقال المتهم الأول خلال التحقيقات: "إن الطمع ملأ قلبي وسيطر الشيطان على عقلي، بسبب مرورى بضائقة مالية وعمتى معها الكثير من المال وهى تعيش بمفردها، طلبت منها مبلغا ماليا سلف فرفضت، فاستعنت بصديقي لسرقتها واتفقت معه على تقاسم المبلغ".
تابع المتهمان "دبرنا الخطة للدخول إلى منزل المجنى عليها دون أن يشعر أحد، وأن المتهم الأول لم يشك فيه أحد لأنه دائم التردد عليها لقضاء طلباتها وهى تثق فيه ثقه عمياء، اتفقنا على سرقتها وتقاسم المبلغ معا، ويعلم مكان المال الخاص به، تسللنا إلى المنزل في نصف الليل وانتظر المتهم الثانى بالأسفل، شعرت بي المجنى عليه وعندما شاهدتنى وسألتنى ماذا أفعل هنا، طلبت منها مبلغا ماليا سلف لأننى أمر بضائقه مالية فرفضت وحاولت أن تصرخ، فألقيت أسطوانه الغاز صغيرة على رأسها فسقطت غارقة فى دمائها، ولكن رغم ذلك قامت وحاولت مقاومتى، فأحضرت مطواة من بين طيات ملابسي وطعنتها عدة طعنات فى أماكن فى ظهرها حتى سقطت غارق فى دمائها.
وأضاف المتهم الأول أن المتهم الثانى يشاركه فى ارتكاب الجريمة بل كان برفقته فقط لتنفيذ الواقعة وكان بانتظار فى الأسفل حتى يأخذ منه المسروقات، وبعد انتهائي من الواقعة، سرقت مبلغ مالى 300 جنيه ولذنا بالفرار هاربين".
كانت قوات مباحث قسم شرطة أول الزقازيق تلقت بلاغا من الأهالى بمنطقة النحال بخروج رائحة كريهة من شقة تسكن بها سيدة بمفردها، على الفور تم تشكيل قوة من قوات مباحث القسم بقيادة المقدم "حسين أبوفول" رئيس مباحث، وبالانتقال الى مكان الواقعة، وبالدخول الشقه عثرت القوات على جثة ربة منزل في حاله تعفن، وبالكشف عن هويتها تبين انها تدعى ناهد. ح. ش 55 سنة ربة منزل، وتبين إصابتها بعدة طعنات وتهشم فى الجمجمة، وبعمل البحث والتحريات اللازمة وسماع أقوال شهود العيان.
دلت التحريات على أن المجنى عليها تعيش بمفردها داخل المنزل، ويتردد عليها نجل شقيقها لقضاء طلباتها، ودلت التحريات بأنه هو وراء الواقعة، وأنه استعان بأحد أصدقائه لسرقتها، وأقدم على قلتها بعدما ارادت فضح امره، تمكنت القوات من تحديد هوية المتهمان، وباعداد الكمنه لهما، نجحت في القبض على كلا من " محمد.ا.ح " 28 عاما، عاطل، وهو نجل شقيق المجنى عليها صديقه "محمد ص غ" 24 عاما، عاطل، وكان ينتظره، لحين الانتهاء من السرقة، وبمواجهة المتهمين اعترفا بالواقعة، وأقرا بأنهما كانا يمران بضائقة مالية.
حرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، والتى أمرت بحبسهما 4 ايام على ذمة التحقيق.