كشف مسئولون أمريكيون أن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، نفذتا عملية استهدفت مختار بلمختار المسلح الهارب في شمال إفريقيا الذي نجا من محاولات سابقة للولايات المتحدة، موضحين أنه قتل خلال تلك العملية.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية على موقعها الإلكتروني عن مسئولين أمريكيين قولهم أنه خلال غارة نفذتها طائرة فرنسية قتل أحد كبار نشطاء القاعدة المطلوبين في جنوب ليبيا هذا الشهر، مشيرين إلى وجود مستوى جديد من التعاون بين فرنسا والولايات المتحدة بشان استهداف المسلحين على الأرجح.
وأضافت الصحيفة، أن هذه لن تكون المرة الأولى التي تعتقد فيها الولايات المتحدة أن الغارة قتلت مختار بلمختار، زعيم المتمردين المراوغ المعروفة باسم "الإرهابي الأعور" بسبب حادث قبل سنوات تركته مشوها، وقد ثبت كذب تقارير وفاته التي تصدر بعد العمليات السابقة لاستهدافه على مر السنين.
ولكن بناء على ما وصفوه باستخبارات عالية الجودة، أعرب المسئولون الأمريكيون عن ثقة أكبر في احتمال نجاح الغارة الأخيرة التي نفذتها الطائرات الفرنسية في جنوب ليبيا استنادا في جزء منها على معلومات استخباراتية تلقتها من الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال مسئولون إن الجهود جارية لتحديد نتائج الغارة.
ورفض مسؤولون في البيت الأبيض والبنتاجون التعليق على الغارة. كما رفض متحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية التعليق.
وأشارت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين، إلى أن بلمختار جمع لفروع تنظيم القاعدة عشرات الملايين من الدولارات عن طريق التهريب، واحتجز رهائن اوروبيين وبيع سلع غير مشروعة، ويعتبر مسؤولا مسؤولية مباشرة عن مقتل ثلاثة أمريكيين على الأقل.
وكانت الولايات المتحدة قد بدأت في عام 2013 جهودا للعثور على بلمختار شارك فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي مع قيادة العمليات الخاصة المشتركة للجيش وإدارة مكافحة المخدرات.
