تلعب أنشطة واستثمارات الصين والبرازيل في أفريقيا دورا مهما مجال تنمية الزراعة الأفريقية وفي تطوير علاقات التعاون بين البلدين من جهة، وبين دول القارة الأفريقية من جهة أخري، الأمر الذي يؤثر إيجابا على تطوير نقل التكنولوجيا؛ ومن ثم على الاقتصاد الأفريقي، وتمثل العلاقة بين الجانبين مجموعة معقدة من الاتفاقيات تتناقض مع الأنماط الحالية للتنمية بقيادة الغرب في غانا وموزامبيق وزيمبابوي.
ويرى زميل معهد دراسات التنمية بجامعة ساسكس في الولايات المتحدة إيان سكونس، أنه طالما تثار النقاشات حول دور القوى الصاعدة في الاقتصادات الأفريقية، ويتم تسليط الضوء على الزراعة بوصفها مجالا هاما للاستثمار.
ويلاحظ سكونس، وجود العديد من الاتهامات التي يروج لها حول استيلاء البرازيل والصين على الأراضي الأفريقية واستيراد أعداد هائلة من العمال.
وأوضح أن كلا من البرازيل والصين لديه خبرة هائلة في مجال التنمية الزراعية والتقنيات الزراعية ذات الجودة العالية التي تناسب المناطق الاستوائية، وبدأت توظيف ذلك بتقديم مساعدات رفيعة المستوى وإنشاء برامج استثمارية في أفريقيا.
ولفت إلى أنه بالرغم من هذا التعاون إلا أنه ليست كل التكنولوجيات الزراعية التي ولدت في البرازيا والصين هبطت بسهولة إلى أفريقيا، بل في الغالب كانت تواجه بالرفض والمقاومة وإدخال التعديلات وإعادة الصياغة، وتنتقل أحيانا في سياق سياسي وتفاوضي.