أيتها المرأة.. هنالك رجل فى أمس الحاجة إليك
وهو رجل جميلة أنت بدونه إن حتم عليك ذلك-
سيذوب ذلك الرجل خجلاً فى يوم ما
من جرح ومن طيب الخاطر وعلى حد سواء فالأدوار تتبادل!!
لا تندهشى ولا تتعشمى
فالذين لم يتخذهم الحب أتباعًا لا يسمعون الحب متكلمًا.
أيتها المرأة.. أنت تغلبين العقل ويغلبك الجاهل
فإذا تحول الحب لصراع افقدى الرغبة فورًا فى القتال
واسعدى.. فلست مدينة لهم بشىء
هؤلاء الذين يعجزون عن رؤية السعادة بين أيديهم
دائمًا ما يركلون الحب
لا تحادثيهم ولا تجادليهم.. تفقد الحقائق مصداقيتها حين تروى للجهلة.
أيتها المرأة.. لست حمقاء
الحب هو الحماقة الكبيرة التى تجعل كل الصباحات شهية.. شهية جدًا
وكل الحماقات بعده صغيرة جدًا وتافهة جدًا
أيتها المرأة.. العناق كلمة
فإذا كان العناق باردًا لا تخونيه.. فقط افتحى عينيك
لا تغمضيهما فالحرص يساعد
والفطنة لا أن تظنى أنك تعرفين كل شىء دون أدنى شك فى مدى صحته
بل أن تشكى فى صحة أى شىء تظنين أنك تعرفينه.
فهنالك أناس يغدرون قبل الوعد وقبل الأوان بأوان
أيتها المرأة.. فهنالك من يقف عاجزا مذهولاً أمام غضبك وجنونك وأحيانًا لا مبالاتك
وينسى أنه هو من صنع تلك البليدة الشريرة.
يا حلوة يا طيبة يا نقية لا تجزعى ولا تفزعى..
أيتها المرأة.. لا تدعيه يكسرك ليسهل على نفسه الأمور
تلك جريمة مكتملة الأركان
يراها هو هفوة أو خطأ وقد يرى أنه لم يفعل شيئًا على الإطلاق
ويسعى لكسب قوته وينسى أن يعيش!!
هؤلاء لا يستحقون الكراهية.. الشفقة بهم أولى
فالكراهية تحولهم لأساطير وهم عابرو سبيل
يمضمون فى المسير حتى ينهكوا وينتهكوا.
أيتها المرأة.. أنت مكتملة بذاتك
اعوجاجك كاعوجاج القوس الذى يلين لتنطلق منه السهام
وسهمك لولا فراق القوس لم يصب
أنت الحكاءة الولادة البهلوانة اللماحة خفيفة الظل ذات الفطنة المسلية المطيباتية المتلهفة نافذة الصبر.
لا تنتظرى شيئًا ممن يريدون امتلاك شىء لم يمتلكوه من قبل
دون أن يفعلوا شيئًا لم يفعلوه من قبل
من أعطاك فأغناك عن الكل هنيئًا له
ومن كان شحيحًا.. فدفعك للأغنى أو للاكتفاء بذاتك الحلوة الملهمة
له جزيل الشكر وأعانه الله على ذاته.
أيتها المرأة.. من حاول خسرانك ساعديه
ومن أحب لقاءك واعديه
ومن بعد ميلاً ابعدى ميلين
ومن تقرب بخطوة ارجعى عنه بخطوات
ومن جاءك ماشيًا لا تهرولى نحوه.
أيتها المرأة.. لست نصف الدنيا كما يروجون
أنت ثلاثة أرباع الكون
فى حين تركت الربع الأخير خاليًا
ليتحايل فيه الرجل لإرضائك.
أيتها المرأة.. فى لحظة يولد ذلك الميل المترفع عن جميع الميول
ذلك الانعطاف الروحى الذى ندعوه حبًا
والغشيم لا يرى كل ذلك
فالغباوة مهد الخلو
والخلو مرقد الراحة
فلا تبالى
أنت الأذكى والأمهر والأكثر حكمةً وصبرًا
أنت الأشجع.
أيتها المرأة.. من يرفض المغامرة لأنها خطرة
دعيه يجرب الملل.. فإنه قاتل
خداع الناس أسهل بكثير من إقناعهم أنهم قد تم خداعهم.
أيتها المرأة.. دعيه يتواجد ولا يعيش
سيتوق للعيش.. وأنت الخبز والملح والراحة والرضا
وما أنت فيه ليس جنونًا
فقط كنت تتوقين للرقص فى داخله بجنون
قليلك.. سيكفيه
فقليلك.. لا يقال عنه قليل.
أيتها المرأة..
المقال مستوحى من أشعار جبران وإنسى الحاج
وفيسوافا شيمبروسكا
وكل من أدين لهم بالمعرفة