الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

زعماء ينعون فيدل كاسترو ومنتقدون يصفونه "بالطاغية"

فيدل كاسترو
فيدل كاسترو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نعى زعماء العالم يوم السبت زعيم الثورة الكوبية فيدل كاسترو الذي أسس دولة شيوعية على أعتاب الولايات المتحدة إلا أن وفاته -كما كانت حياته- قسمت الرأي العام إذ وصفه منتقدون "بالطاغية".
توفي كاسترو عن 90 عاما يوم الجمعة وأعلن شقيقه وخليفته راؤول كاسترو وفاته في التلفزيون الحكومي.
وقال ميخائيل جورباتشوف آخر زعيم للاتحاد السوفيتي الذي كان لفترة طويلة سندا اقتصاديا وسياسيا لكوبا إن كاسترو ترك بصمة دائمة في تاريخ بلاده والعالم.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن جورباتشوف قوله "دعم فيدل بلاده في وقت الحصار الأمريكي الشرس وفي وقت من الضغوط الكبيرة عليه."
وأضاف "قاد بلاده من الحصار إلى طريق الاكتفاء الذاتي والتنمية المستقلة."
وفي برقية عزاء لراؤول وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الزعيم الراحل "بالمثال الملهم للعديد من الدول".
ونقل الكرملين عن البرقية قوله "فيدل كاسترو صديق حقيقي وواضح لروسيا."
وفي فنزويلا حليفة كوبا منذ فترة طويلة والمعارضة للموقف السياسي الأمريكي قال الرئيس نيكولاس مادورو: إن كاسترو ألهم بلاده وسيظل يلهمها.
وقال في مكالمة هاتفية لقناة تيلي سور التلفزيونية: "سنستمر في الفوز وفي القتال. فيدل كاسترو مثال للنضال من أجل شعوب العالم. سنمضي قدما بهذا الإرث."
وقال رئيس الإكوادور رافاييل كوريا "تركنا عظيم.. لقد مات فيدل.. تحيا كوبا! تحيا أمريكا اللاتينية."
وقال البابا فرنسيس إن وفاة كاسترو "نبأ حزين" وإنه مكلوم ويصلي من أجل أن يرقد في سلام.
وعبر البابا عن تعازيه في رسالة باللغة الإسبانية للرئيس الكوبي راؤول شقيق كاسترو يوم السبت.
وقال البابا الذي التقى بكاسترو عندما زار كوبا العام الماضي إنه تلقى "النبأ الحزين" وأضاف "أعبر لكم عن مشاعر حزني."
وكان كاسترو ألحد رغم أنه تم تعميده وهو طفل بصفته كاثوليكي ودرس في مدارس اليسوعيين الذين ينتمي إليهم البابا.
وأثنت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي على الأهمية التاريخية للزعيم الكوبي وقالت إن علاقات الاتحاد مع كوبا ستستمر في التحسن.
وأضافت أن كاسترو كان "رجلا حازما وشخصية تاريخية" وأن وفاته تأتي في وقت تواجه كوبا فيه "تغيرات كبيرة" وفي فترة غموض عالمي.
أما الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب فقال على تويتر "مات فيدل كاسترو" دون أن يذكر المزيد من التفاصيل.
* دور في أفريقيا
وأشاد رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما أيضا بالزعيم الكوبي وشكره على دعمه ومساندته في الصراع من أجل القضاء على نظام الفصل العنصري في بلاده.
وقال زوما في بيان "كان الرئيس كاسترو معنيا بصراعنا ضد الفصل العنصري. ألهم الشعب الكوبي لينضم إلينا في نضالنا ضد الفصل العنصري."
وتحدث الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند عن خسارة شخصية كبيرة على الساحة العالمية وأشاد بالتقارب بين هافانا وواشنطن في حين أشار إلى المخاوف من انتهاكات حقوق الإنسان تحت قيادة نظام كاسترو.
وقال في بيان "كان فيدل كاسترو شخصية متميزة في القرن العشرين. جسد الثورة الكوبية بآمالها وبخيبة الأمل اللاحقة.
"فرنسا التي أدانت انتهاكات حقوق الإنسان في كوبا رفضت أيضا الحظر الأمريكي على كوبا وفرنسا سعيدة لأن البلدين استأنفتا الحوار والعلاقات بينهما."
والتقى أولوند بفيدل كاسترو في مايو أيار عام 2015 أثناء أول زيارة لرئيس فرنسي على الإطلاق لكوبا منذ الثورة الكوبية.
وفي بوليفيا قال الرئيس إيفو موارليس في بيان: "ترك فيدل كاسترو إرثا من النضال من أجل دمج شعوب العالم... رحيل القائد فيدل كاسترو يؤلم بحق."
وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ في بيان: "فقد الشعب الصيني رفيقا مقربا وصديقا مخلصا."
وأشاد شي بكاسترو لمساهماته في نشر الشيوعية في كوبا وفي العالم.
* رحل "طاغية"
على النقيض كان رد فعل كوبيين مقيمين في الولايات المتحدة لاذعا كما رحب البعض بوفاته.
قالت إيلينا روس ليتينين الكوبية الأمريكية من ميامي وعضو الكونجرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري في بيان "مات طاغية لتبزغ شمس فجر جديد على آخر معقل للشيوعية في نصف الكرة الغربي."
وفي ميامي وفي المنطقة المحيطة بمطعم فرساي حيث يعيش الكثير من المنفيين والفارين من الثورة الكوبية خرج الناس إلى الشوارع في سيارتهم في الساعات الأولى من صباح السبت للاحتفال بوفاة كاسترو.
ولوح المئات بالأعلام وأخذوا يقرعون القدور وهم يحملون المظلات لحمايتهم من الأمطار.
وقالت أورليديا مونتيلز البالغة من العمر 84 عاما: "هذا أسعد يوم في حياتي. أخيرا الكوبيون أحرار."