الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

لهذه الأسباب مصر تنتصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من حق الشعب المصرى بعد مرور أكثر من عامين على ثورته الرائعة فى ٣٠ يونيو أن يزهو ويفتخر ويمتلئ قلبه بمشاعر العزة والثقة والنصر الذى تحقق لمصر على المستوى الدولى والإقليمى والمحلي، وتحديدًا فى معركتها مع المؤامرات التى تحاك ضد الوطن واستئصال جذور الإرهاب فى سيناء والوادي.
وهذه المعارك كانت ولا تزال تستهدف حصار مصر وتركيعها وهدم الدولة، لكن قائد مصر حسم القضية فى جملتين، الأولى عندما قال: «والله العظيم تلاتة اللى ح يقرب من مصر لأشيله من على وش الدنيا»، والثانية عندما قال: «مصر لن تركع إلا لله سبحانه وتعالي».
انتصرت مصر على مؤامرات المخابرات الأمريكية والبريطانية والإخوان فى حصار مصر اقتصاديًا، ونجح الرئيس السيسى فى الخروج بمصر من أزمتها الاقتصادية بقرارين جريئين بهدف الإصلاح الاقتصادي: تعويم الجنيه المصرى، ورفع أسعار الوقود، وأصر الرئيس على أن تكون هذه الإجراءات الإصلاحية قبل المؤامرة المزعومة فى ١١/١١، وظن المتآمرون أن هذه القرارات فرصة لخروج الشعب فى المظاهرات بسبب الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار، وكما قال الرئيس السيسى فى المؤتمر الوطنى للشباب: «المؤامرة من الخارج كانت لسحب ثقة الشعب فى الرئيس»، لكن ثقة الشعب فى رئيسه وثقة الرئيس فى شعبه كانت بلا حدود.
وللمرة الثانية يقف الشعب بجانب قائده ودولته واشتروا شهادات استثمار البنوك بـ٣٥ مليار جنيه لدعم الاقتصاد والوطن ودعم القيادة السياسية وكانت المرة الأولى عندما طالب الرئيس الشعب بالمساهمة فى مشروع حفر قناة السويس الجديدة، وجمع المصريون ٦٤ مليار جنيه فى غضون ٨ أيام.
انتصرت مصر عندما اعتصم المصريون بوطنيتهم لأنهم يعشقون هذا الوطن، وتحملوا الأزمة الاقتصادية والحصار الاقتصادى وجشع التجار ومؤامرات الإخوان فى إخفاء السلع الغذائية، لأنهم يثقون فى قائدهم وفى أمانته ونزاهته.
انتصرت مصر أيضًا فى معركة الإرهاب، وأصبحت مصر آمنة مستقرة بفضل الضربات الاستباقية والموجعة للخلايا الإرهابية وقياداتها وبفضل شجاعة قوات إنفاذ القانون من رجال الجيش والشرطة وبفضل تضحياتهم، ولا تزال عمليات «حق الشهيد» مستمرة فى سيناء حتى تأتى ساعة الحسم لتصبح سيناء بلا إرهاب.
انتصرت مصر فى سياساتها الخارجية أيضا على أساس استقلالية قرارها الوطنى وأمنها القومى ومصالحها العليا وحصلت مصر على مقعد غير دائم بمجلس الأمن وعضوية لجنة السلم والأمن الدوليين للاتحاد الإفريقى، ولجنة مكافحة الإرهاب فى مجلس الأمن، ولجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وعودة مصر كعضو فى الاتحاد الإفريقي، بالإضافة إلى عودة العلاقات التاريخية مع كل من روسيا والصين والهند وإندونيسيا وسنغافورة، كما تقدم مصر حلولًا سلمية للمشكلات العربية فى العراق وليبيا وسوريا واليمن، ومن منطلق الحفاظ على الأمن القومى العربي، وتحمى الأشقاء فى الخليج، لتكون مصر هى الطرف العربى الوحيد المنوط به حماية أمن الخليج.
كما استعادت مصر علاقاتها القوية مع فرنسا، وكسرت احتكار السلاح الأمريكي، ونوعت مصادره، وأصبح جيش مصر العظيم من أقوى تسعة جيوش فى العالم.
كما تسعى مصر لإعادة الدفء للعلاقات المصرية - الأمريكية فى ظل إدارة الرئيس ترامب، خاصة أن هناك قواسم مشتركة بين الرئيسين السيسى وترامب فى مكافحة الإرهاب واستقرار مصر كجزء أساسى من استقرار الشرق الأوسط.
انتصرت مصر أيضًا عندما قرر الرئيس السيسى عقد المؤتمر الوطنى الأول للشباب واستمع إليهم وتحاور معهم على مدار ثلاثة أيام واستجاب لتوصياتهم، وقال الرئيس السيسي: «أطالب المصريين بالصبر لنكون أمة ذات شأن، والشباب من سيحدد مستقبل مصر»، وأكد السيسى أن مصر بها قدرات شبابية هائلة، وسوف ندعم هذه القدرات وتعظيم الاستفادة منها.
الجدير بالذكر أن المؤتمر الوطنى الأول للشباب هو أول مؤتمر يعقد منذ ٤٠ عامًا.
أيضًا انتصرت مصر فى مجال البناء والتنمية بأكثر من ٢٣٠ مشروعًا قوميًا أشرفت عليها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ونفذتها الشركات الوطنية وبأيد مصرية، ومنها مشروع حفر قناة السويس الجديدة، وشبكة الطرق والكبارى، ومشروع محور تنمية قناة السويس، ومشروع شرق بورسعيد والمدن الجديدة والعاصمة الإدارية ومشروع تغذية شبكة الكهرباء واستصلاح وزراعة ١.٥ مليون فدان ومشروع الإسكان الاجتماعى لمحدودى الدخل، وحل مشكلة العشوائيات والضمان الاجتماعى لأكثر من ٣.٥ مليون أسرة.
وأخيرًا انتصرت مصر رياضيًا بفوزها على غانا ٢/صفر واقتربت خطوة من التأهل لمونديال روسيا ٢٠١٨ بفضل تلاحم الشعب مع فريقه القومى والتنظيم الجيد والتأمين المبهر بفضل القوات المسلحة والشرطة.
وعبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى قدم الرئيس السيسى التحية للشعب المصرى العظيم والجماهير الوفية التى كانت تشجع منتخبها الوطنى بتحضر ورقي.