السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة سبورت

الخبراء يتحدثون عن.. "الإيجيبشن ليج" بلا خواجات

غياب المدربين الأجانب.. ميزة أم عيب؟

حسام البدرى مديرًا
حسام البدرى مديرًا فنيًا للأهلى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشهد مسابقة الدورى الممتاز هذا الموسم حدثًا تاريخيًا لم يحدث منذ أكثر من ٢٩ عاما، وتحديدا من موسم ١٩٨٧، وهو غياب المدرب الأجنبى عن التواجد فى مسابقة الدورى الممتاز، حيث بات العقل الأجنبى عملة منقرضة فى «الإيجيبشن ليج»، ولا يوجد سوى مدرب أجنبى واحد فى الكرة المصرية، هو الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى. 
وبعد أن رحل الفرنسى باتريس كارتيرون المدير الفنى لوادى دجلة، والتعاقد مع أحمد حسام ميدو، رحل آخر «الخواجات» فى الدورى المصرى، حيث أصبح المدربون كالتالى «حسام البدرى مديرًا فنيًا للأهلى، ومحمد صلاح للزمالك، وحلمى طولان مدربًا لسموحة، وإيهاب جلال مع مصر المقاصة، وأشرف خضر مديرًا فنيًا للإسماعيلى، وحسام حسن يقود المصرى البورسعيدى، وطلعت يوسف فى بتروجت، ومختار مختار مع الاتحاد، وطارق عبدالله مديرا فنيا مؤقتا لفريق إنبى، وشوقى غريب مع الإنتاج الحربى، وأسامة عرابى يقود النصر للتعدين، وخالد عيد مع طنطا، وعلاء عبدالعال فى الشرقية، وحازم عبدالله المدير الفنى المؤقت لأسوان، وأحمد حسام ميدو مع وادى دجلة، وأحمد سامى المدير الفنى المؤقت لطلائع الجيش، وينتظر نادى الداخلية تعيين مدير فنى جديد بعد رحيل ضياء عبد الصمد». 
وكانت الأندية المصرية الكبيرة والصغيرة، اعتادت على استقدام مدربين أجانب لتطوير المنظومة الكروية فى النادى، فمنهم من نجح ومنهم من فشل، ويعتبر البرتغالى مانويل جوزيه هو أفضل المدربين الأجانب الذين تولوا تدريب الأهلى، وأفضل من عمل فى مصر، فقد حصد الساحر البرتغالى الأخضر واليابس وفاز بكل البطولات مع القلعة الحمراء، وكان له دور هام لا يغفله أحد فى فوز الفراعنة بثلاث بطولات لأمم إفريقيا.
الزمالك أيضًا، كان له نصيب كبير من المدربين الأجانب، خاصة فى الفترة من ٢٠٠٤ حتى ٢٠١٤، فقد تعاقد الزمالك مع أكثر من مدرب أجنبى، لاستعادة البطولات، مثل السويسرى ديكستال والبرتغالى فينحادا، وهنرى ميشيل ولكن يبقى البرتغالى مانويل فيريرا هو الأفضل للأبيض بعد أن فاز بالثنائية الدورى والكأس عام ٢٠١٥.
واعتمد بعض الأندية المستقرة ماليًا على المدربين الأجانب، وأبرزها أندية الشركات، مثل المقاولون العرب ووادى دجلة وسموحة، فالذئاب استقدم من قبل الفرنسى تودروف، وسموحة تعاقد مع فييرا فى بداية الموسم الجارى قبل أن يرحل بعد خلاف مع محمد فرج عامر رئيس النادى، وكذلك وادى دجلة الذى قام بتسريح الفرنسى باتريس كارتيرون منذ أيام قليلة، وأسند المهمة إلى المصرى أحمد حسام ميدو، حتى الأسيوطى الذى صعد فى الموسم قبل الماضى للدورى المصرى، تعاقد مع الألمانى ستيفن جيرارد، والاتحاد تعاقد مع البلغارى مالدينوف، ومن بعده البرتغالى ليونيل بونيتيس، والإسبانى ماكيدا، والإسماعيلى كان له تجربة مع البرازيلى ريكاردو. 
الزمالك هرب منه البرتغاليان باتشيكو وفيريرا، والأهلى رحل عنه جاريدو وجوزيه بيسيرو، وكذلك الهولندى مارتن يول، وكلهم رحلوا لأسباب مختلفة، فمنهم من استقال وآخر هرب من الأحداث السيئة، وآخر بسبب خلافات مع رئيس النادى، ووادى دجلة أقال كارتيرون بسبب ارتفاع سعر الدولار، ولكن تبقى فى النهاية ظاهرة غياب العقل الأجنبى عن الدورى المصرى.
«البوابة» استطلعت آراء بعض العالمين ببواطن الأمور داخل الأندية، والحديث عن هذه الظاهرة وهل هى سلبية أم إيجابية.
يرى عبدالرحمن مجدى وكيل اللاعبين، أن الدورى بلا مدربين أجانب يؤثر على الكرة المصرية، فهناك مدربون أثروا بشكل كبير مثل البرتغاليين مانويل جوزيه وجوسفالدو فيريرا، فلا ينكر أحد دور الثنائى فى تطوير الكرة المصرية، خاصة جوزيه الذى يعتبر مؤسس الكرة المصرية الحديثة.
وأشار مجدى إلى أن الكرة المصرية اعتادت فى الفترة الأخيرة على التعاقد مع مدربين أجانب من أصحاب الأسماء الرنانة، مثل مارتن يول وجوزيه بيسيرو ومن الطبيعى أن يرحلا عن مصر، فلن ينهيا حياتهما بالقاهرة ولكن الطريقة تختلف.
أما رمضان السيد نجم الأهلى والمنتخب الوطنى السابق، والمدير الفنى السابق لفريق بتروجت، فأكد أن الكرة المصرية تشهد أحداثا جديدة فى الفترة الأخيرة، مضيفا أن عدم وجود مدربين أجانب فى الدورى الحالى، أمر يصعب من المسابقة بسبب تشابه فكر كافة المدربين المصريين إلى حد كبير.
وأضاف نجم الأهلى السابق، أن أى مدرب أجنبى لن يرضى بالحصول على راتبه بالجنيه، وسوف يتمسك بتقاضى مستحقاته بالدولار، وهذا سوف ينهك خزائن الأندية المصرية، وأى مدرب سيوافق على إبرام تعاقدة بالجنيه، لن يكون من أصحاب الكفاءات.
بينما يرى محمد أبوشعيشع لاعب المقاولون العرب السابق والإنتاج الحربى الحالى أن ظاهرة غياب العقول الأجنبية عن الدورى المصرى لها مميزاتها وعيوبها، لافتا إلى أن ذلك يعطى الفرصة للمدربين المصريين من أجل الظهور وتقديم فكرهم للجماهير، مشيرا إلى أن المدربين الأجانب استعمروا بعض الأندية فى الفترة الماضية وجاء ذلك ظلما لبعض الكفاءات من المدربين المصريين، موضحا أن غيابهم الآن يمنح الفرصة للعودة إلى دائرة الضوء مرة أخرى.
وأضاف شعيشع أن عيوب غياب المدرب الأجنبى، سوف تؤثر فنيا بعض الشىء، لا سيما أن المدرب الأجنبى دائما ما يقدم فكرا وخططا جديدة يستفيد منها اللاعب المصرى، وهذا ما قد تفتقده الكرة المصرية فى الفترة الجارية.