عرض الدكتور أسامة عبدالوارث عضو المجلس التنفيذى للمجلس الدولى للمتاحف ومدير متحف الطفل تجربة سياحية رائدة فى مصر وهى القرية النوبية فى محاضرته عن التراث النوبى ودوره فى التنمية المستدامة فى ندوة لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، وأمينها الدكتور محمد عبد الهادى التى انعقدت بالمجلس الأعلى للثقافة بساحة دار الأوبرا، تحت عنوان "فاعلية المواقع الأثرية فى صعيد مصر وأهميتها فى تنمية المجتمع المحلى".
وأكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، في تصريح خاص لــ"البوابة نيوز" اليوم الخميس، أن المحاضرة تضمنت عدة أفكار ومنها فكرة دمج مواقع تراثية لحقب تاريخية مختلفة فى زيارة واحدة ومنها على سبيل المثال فى أسوان يمكن دمج موقع المقابر الفاطمية المتفردة ومتحف النوبة والمسلة الناقصة وفكرة تأهيل موقع تراثى حديث للسياحة ومنها تجربة على أرض الواقع وهى القرية النوبية بأسوان وهى قرية تعتمد على البيت النوبى والثقافة والمنتج التراثى النوبى وكرم الضيافة النوبى من فتح البيت بكافة تفاصيله المعمارية والفنية وأدواته المنزلية ويقوم أصحاب البيت بشرح تاريخهم وثقافتهم بأنفسهم للسياح لدرجة أن المرشد السياحى يرشدهم للأماكن فقط أما المعلومات فيستمدها السائح من القرية نفسها ولهذه القرية مرسى خاص ووضعت القرية على خريطة السياحة العالمية ووصل عدد زوارها فى الموسم السياحى إلى عشرة آلاف زائر يوميا.
ويضيف د. ريحان من خلال المحاضرة أن المرشدين السياحيين حصلوا على دورات تدريبية عن كيفية إدارة حركة السياحة بالقرية وأن القرية مقسمة لمجموعات بحيث يتمكن السياح من زيارة كل البيوت وليس بيوت بعينها وقد نجح هذا المشروع لدرجة اشتراك كل المجتمع الأطفال والنساء والرجال فى هذا المشروع وحين امتنع أطفال المدارس عن الذهاب لمدارسهم نظير الربح الوفير العائد من هذا المشروع تقرر أن يكون ميعاد الزيارة للقرية بعد ميعاد المدارس حتى يعود الأطفال لمدارسهم وطالب الدكتور أسامة عبد الوارث بربط الموقع الأثرى والتراثى بالمجتمع واقترح مشاريع سياحية عابرة الحدود تضم عدة دول.