الأربعاء 03 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

كذبة نوفمبر.. "ميزو" مهدي منتظر يدخل خدمة "الفشر".. ادعاءاته أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي.. باحث: ساخر يشبه "البلياتشو".. وأستاذ علم نفس: مختل عقليًا.. ودراسة: هناك مواصفات أخرى لـ"المنتظر"

كذبة نوفمبر.. ميزو
كذبة نوفمبر.. "ميزو" مهدي منتظر يدخل خدمة "الفشر"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن شهر نوفمبر يصر ألا يرحل عنا إلا بتسجيل أكثر من كذبة منافسا شهر أبريل بكذبته المعروفة، ما بين السياسة وتوابعها وبين الساحة الدينية ومهاتراتها، في نوفمبر تعدد الكذب ما بين الدعوة "الفشنك" للتظاهر يوم الجمعة 11/11، وما بين ظهور مختل عقليا يدعى أنه المهدي المنتظر.. 
هو "محمد عبدالله نصر" والشهير بالشيخ بـ"ميزو"، نشر على صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك"، أنه هو نفسه "المهدي" المنتظر داعيا كل شعوب العالم إلى اتباعه ومبايعته، مدعيا أنه هو المخلص الذي بشرت به أحاديث الرسول (ص) كانتصاره للضعفاء في آخر الزمان، فيما تتابعت ردود الفعل تجاهه رفضا وسخرية من ادعائه، ميزو شخصيته ساخرة تشبه "البلياتشو" على حد وصف البعض لا يمكن أن تقترب من شخصية المهدي "الأسطورية".

هنا استنكر الداعية الإسلامي د. "عبد الحميد ندا"، هذا الادعاء ووصفه بأنه "كذب وافتراء على سيد الخلق والمرسلين (ص)، وتابع: " للأسف نعيش عصر الرويبضة، وأن يتكلم التافه في أمور العامة وغير المتخصصين الدارسين للدين يفتون بغير علم، فلا يجوز لهذا أو ذلك القول بما لا يعلم، منوها إلى أن قضية انتظار المهدي محل خلاف بين أهل العلم قديما وحديثا ورغم سطوتها وانتشارها بين عامة المسلمين سواء السنة أو الشيعة على حد سواء، إلا أن الراجح فيها هو أنها قضية ملفقة فليس هناك مهدي منتظر، لأن الأحاديث التي روجت لهذا كلها من وضع الشيعة وليست صحيحة ولا يجوز الأخذ بها.

وطالب الداعية الاسلامي بأن تفيق الأمة من غفلتها وان تنهي عصر الانتظار لأنه طال ولن يأتي لا مهدي ولا غيره، ونحن من يحرر الامة من أغلالها ويحركها من جمودها ويحيها بعد موتها، بالعمل والتقدم، لكننا ركنا إلى ذلك الشخص المجهول الذي روجت له أحاديث غير صحيحة رفضها البخاري في صحيحه ولم يذكرها صراحة غير حديث وحيد يشير إليه إشارة ضمنية ضمن وعد وبشرى إلاهية قد ينفذها أي رئيس من الرؤساء أو الحكماء إذا أرادت الأمة ان تنهض من كبوتها.



ومن توابع تلك الكذبة أن قام أحد الباحثين بالادعاء أن المهدي المنتظر قد ظهر بالفعل لكنه ليس الشيخ "ميزو" بل إنه هو الإمام الخميني قائد الثورة الإيرانية، الذي بزغ نجمه بين عامي 1978-1979 أي منذ ما يقرب من 40 عاما.


وفي محاولة من جانب علم النفس لتفسير سبب التفاعل مع تلك الكذبة والهجوم على المهدي "المدعي" أوضح د. "محمد سمير عبد الفتاح" أستاذ علم النفس بجامعة بنها أن ما حدث يرجع لكونه رد فعل طبيعي للضغوط الاقتصادية التي يعيشها المواطن، والتي يكون لها أثر في أحلامه وتوجهاته وآرائه، فدائما هناك الحنين إلى وجود شخص سيظهر يخلصنا من آلامنا وانكسارتنا وهزائمنا سواء السياسية أو الاقتصادية أو النفسية أمام أنفسنا، ومن ثم ظهر هذا المدعي ظنا منه أن إعلانه الكاذب سيكون بشرى للناس حتى لو لم يكن هو نفسه المهدي، وهذا بالطبع لأنه شخص "مريض نفسيا" يجب أن يعالج.
وأشار "عبدالفتاح" إلى أن انشغال الناس بالرد على هذا المدعي يرجع للدور الذي أصبح الإعلام يلعبه بجميع أشكاله وأنواعه في حياتنا خاصة الإنترنت وفيس بوك فهناك عشرات المعارك الوهمية التي تبدأ وتنتهي في ساعات، وهذا ضمن ما أصبح يوصف بأنه من حروب الجيل الرابع، محذرا من الانخداع وراء تلك الدعوات الكاذبة والتي تأخذ من وقتنا واهتماماتنا والتي يجب أن توجه إلى أشياء أخرى لا تقلل من قدراتنا على العمل والإنتاج، ناصحا بعد الالتفات إلى مثل هؤلاء، واصفا إياهم بـ" الفشارين ".