الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العبادي يدعو المجتمع الدولي والمنطقة للتعاون لإنهاء الصراع والعيش بسلام

حيدر العبادي
حيدر العبادي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعا القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المجتمع الدولي ودول المنطقة إلى التعاون وإنهاء حالة الصراع ليعيش الجميع في وئام وسلام.. قائلا: إنه لايجوز أن تصرف موارد الدول وتدمر الشعوب في الحروب والصراعات والتدخل في شؤون الآخرين والاعتداء على الأرض والسيادة الوطنية، إن شعبنا يعيش في أفضل حالات الوحدة والتماسك وأبناء المدن المحررة ينتظرون بشوق وصول القوات العراقية لتحريرهم من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي.
وأضاف: إن الجيش العراقي أصبح مرحبا به في كل مدن العراق وهو الضامن المؤكد لوحدة العراق والحامي لشعبه والمدافع عن سيادته الوطنية، ويجب أن يدرك الجميع أن سر قوة العراق في وحدة شعبه وتكاتفه وفي حفاظه على تنوعه الحضاري والديني والقومي والمذهبي.
ولفت العبادي، في كلمة للشعب العراقي بمناسبة "أربعينية الحسين" اليوم الإثنين، إلى أن وحدة العراقيين وانتصاراتهم لا تروق للذين تسببوا عن قصد أو إهمال بسقوط المدن بيد عصابة داعش وتدمير القوات المسلحة العراقية، ولكنهم لن ينجحوا في تخريب ما أنجزه العراقيون، بعد أن أدرك الشعب من يعمل لمصلحته ومن يعمل لهدف غير نبيل ولمجد وهمي زائل.
وتابع: لقد تمكنا من وأد الفتنة وتحرير الأراضي العراقية خلال فترة قصيرة، والآن يريدون البعض العودة من جديد لممارسة نفس النهج الذي تسبب في تمزيق العراق وشعبه وتضييع المدن وتهجير أبنائه بحرف الأنظار عن الإنجازات والانتصارات والتقليل منها بشتى الأساليب.
ونبه إلى أن الإرهاب وأذنابه سيلجأ إلى أسلوبه الجبان في استهداف المدنيين لتحقيق ذات الغرض كما فعل في تفجير منطقة الكرادة وسط بغداد بعد تحرير الفلوجة، مطالبا باليقظة والحذر من هذه المحاولات ومن الذين سببوا الفتن والدمار.. وأضاف: لن نسمح بذلك ولن نرضى بتفرقة العراقيين مرة أخرى.
وقال: إننا نوحد شعبنا ليعيش أبناؤه بمختلف مكوناتهم إخوة يجمعهم حب الوطن فكلنا عراقيون يجمعنا الوطن وإن اختلفنا في الدين والقومية والمذهب.. إن الإصلاح ومحاربة الفساد مهمة وطنية لن نتراجع عنها، وهو الذى تسببت بتحقيق الانتصارات، سنواصل طريق الإصلاح مهما كانت الصعوبات والتحديات.
ودعا العبادي السياسيين العراقيين وغيرهم إلى الكف عن الخطاب التحريضى الذي مكن داعش من تفريق العراقيين والاستيلاء على مدنهم وإلحاق دمار وخسائر بشرية ومادية هائلة، وقال: لاخوف من مرحلة ما بعد داعش إلا في ظل استمرار الخطاب التحريضي والتسقيطي والطائفي المقيت الذي مازال البعض متمسك به للأسف الشديد.
وأكد أن النصر صنعته وحدة العراقيين حين اختلطت دماؤهم في المعركة ضد داعش، والذين يقاتلون ويستشهدون اليوم هم العراقيون بشيعتهم وسنتهم مسلمين ومسحيين عربا وكردا وتركمان وايزيديين وشبك وآشوريين وكلدان وصابئة، وكل عراقي غيور على وطنه.
وشدد على أهمية إنهاء معاناة الشعب العراقي من الإرهاب والنزوح والتهجير لتبدأ إعادة الاستقرار والإعمار، مشيرا إلى أن العراق خسر الكثير من أبنائه وموارده وثرواته وضاع العديد من فرص البناء والتطور بسبب الإرهاب وتبديد الثروة والتناحر السياسي.