سادت حالة من الغضب بين العاملين بمشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، والمنطقة المحيطة بها، بسبب انبعاث رائحة كريهة من أحد أدارج ثلاجات حفظ الموتى الموجودة بالمشرحة، التي بها جثة مجهولة، مر عليها قرابة العام دون تصريح بالدفن، وسط تضارب المسئولية بين الشرطة والنيابة بشأن دفنها.
وقال "م. م" أحد العاملين بالمستشفى أن الجثة وصلت للمشرحة قادمة من مركز شرطة سيدي سالم بتاريخ 28 نوفمبر العام الماضي، ويشتبه في وفاتها جنائيًا، وصدر لها قرار تشريح من نيابة سيدي سالم بمعرفة الطب الشرعي، وبالفعل تم تشريحها واثبات الصفة التشريحية لها، وانتظرنا قرار النيابة بالدفن بعد مرور شهر أو أكثر دون جدوى، خاصة أنه تم أخذ عينة من " D N A"، مشيرا إلى أنه توجد مقابر للصدقات يدون فيها بيانات الجثة بدقة لحين الحاجة مرة ثانية لاستخراجها حال الطلب، إلا أن الوضع استمر كما هو عليه، وبقيت الجثة تبعث منها الروائح الكريهة وتحللت بنسبة 80%، فضلا عن شغلها مكان بالثلاجة، حالت دون استيعات جثث مركب رشيد التي غرقت مؤخرا.
وقال مصدر بالمستشفى: إن النيابة العامة طلبت رقم القضية وأوراقها للتصريح بدفن الجثة ولكن يبدو أن أوراق المحضر ضاعت في مركز شرطة سيدي سالم فتوقف دفنها لحين العثور على أوراقها، متسائلا: ما ذنب المتوفى الموجود في الثلاجة، والعاملين بالمشرحة اللذين يتأذون من رائحة الجثة الكريهة.
