الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

إسرائيل في عقل دونالد ترامب: القدس عاصمة لليهود

المرشحان لـ«الخارجية والدفاع» الأمريكيتين صديقان للدولة العبرية

الرئيس الأمريكي المنتخب
الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
محلل يهودى يقرأ أفكار الرئيس المنتخب: مصالح واشنطن وتل أبيب تتعدى الفلسطينيين.. دولة فلسطينية ستضر بالأمن القومى الأمريكى .. والمستوطنات قانونية
من نقطة الانحطاط التى وصلت إليها الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط خلال ثمانى سنوات لباراك أوباما ـ يمكن فقط الصعود، هكذا ترى إسرائيل فوز دونالد ترامب فى الانتخابات الأمريكية .. والصعود الذى تقصده تل أبيب هو صعود لمصلحتها الشخصية. وهى الرؤية التى كشفها عدد من محللى وساسة إسرائيل فى مقالاتهم الأخيرة .
رأى الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية «عاموس يدلين» فى مقاله بجريدة «يديعوت أحرونوت»، أن إسرائيل اليوم أمام إدارة غير متبلورة الرؤية فى شأن مسائل الشرق الأوسط. وسلوك إسرائيل سيكون ذا وزن فى تحديد سياسة إدارة ترامب فهناك فرصة لفتح صفحة جديدة، للتأثير على السياسة.
وما زاد من تفاؤل الوسط السياسى هو أن المرشحين المتوقّعين للخارجية وللدفاع الأمريكيتين جميعهم أصدقاء لإسرائيل، فأحد المرشحين لمنصب وزير الخارجية فى إدارة ترامب هو «نيوت جينجريتش»، الذى صرح فى الماضى بأنه لا وجود للشعب الفلسطيني، والمرشح الآخر هو «جون بولتن»، كان معارضًا للاتفاق النووى مع إيران وأيد هجومًا عسكريًا ضدها، أما المرشح لقيادة البنتاجون، هو رئيس بلدية نيويورك السابق، رودى رودولفجولياني، أحد أكبر أصدقاء إسرائيل.
كما كشف «يورام أتينجر» فى مقاله بجريدة «إسرائيل اليوم» «الوصايا العشر» لترامب وبانس ومستشاريهما فى مسائل الخارجية والأمن، وذلك وفق معرفته بالأشخاص المهمين المحيطين بهم فيما يخص إسرائيل: أولاها أن للشعب اليهودى حقًا تاريخيًا على أرض إسرائيل، ثانيتها أن العلاقات الإسرائيلية ـ الأمريكية هى طريق ثنائى الاتجاه، من أجل الفائدة المتبادلة ومن دون حاجة إلى جنود أمريكيين للدفاع عن إسرائيل.
ثالثة الوصايا: أن المصالح فيما يتعلق بعلاقة إسرائيل بالولايات المتحدة تتعدى كثيرًا الموضوع الفلسطيني، أما رابعتها: أن الموضوع الفلسطينى لم يعد العامل الأساسى للاضطرابات فى الشرق الأوسط، وخامستها أن دولة فلسطينية ستضر بالاستقرار الإقليمى وبالمصلحة الأمريكية، لأنها ستكون ناتجة عن تآمر وإرهاب فلسطينيين فى الساحة العربية.
سادسة الوصايا: أن جدول أعمال ترامب والفشل المتتالى لمبادرات سلام أمريكية سابقة، سيقلصان تدخل الولايات المتحدة بالمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، سابعتها: أن المستوطنات اليهودية قانونية ولا تشكل عقبة فى طريق السلام، وثامنتها: أن الضفة الغربية حيوية من أجل وجود إسرائيل وتاسعتها أن القدس ليست مدينة دولية، بل هى عاصمة إسرائيل، لذا فإن مكان السفارة الأمريكية هناك.
أما الوصية الأخيرة أن وزارة الخارجية الأمريكية ـ التى عارضت قيام إسرائيل وأخطأت بصورة منهجية خاصة فى الشرق الأوسط ـ هى جزء من المؤسسة القديمة، ولذلك لن تشرف على بلورة السياسة الخارجية التى ستتميز بحرية العمل الأحادى القومى للولايات المتحدة، وليس الخضوع للتعدد القومى وللأمم المتحدة.
فيما كتب «زلمان شوفال» فى مقاله بجريدة «إسرائيل اليوم» قائلا: «نتائج الانتخابات لا تعبر بالضرورة عن تغيير فى السياسة الأمريكية الأساسية فى الموضوع الإسرائيلى الفلسطيني. ترامب قد يعلن عن اعترافه بالقدس كعاصمة أبدية لإسرائيل، الأمر الذى كان من المفروض أن يُقال منذ زمن، وبخصوص قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، هناك حاجة إلى الانتظار حتى دخوله إلى البيت الأبيض، وأيضا سنسمع كلمات «المستوطنات عقبة فى طريق السلام» بشكل أقل.
بينما كتب «عوزى برعام» فى مقاله من جريدة «هآرتس» أن انتخاب ترامب سيؤدى إلى تطرف معسكر اليمين الإسرائيلي، فسيؤمنون بأن الظروف أصبحت مناسبة لضم الضفة الغربية، وهى الخطوات التى كان يخاف نتنياهو من أن تتسبب فى فجوة بين تل أبيب وبين البيت الأبيض فى عهد أوباما.