الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

«شرطة الشعب» في مديرية أمن القاهرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عندما تولى اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية المسئولية الخطيرة للمؤسسة الأمنية منذ ما يقرب من عامين اتخذ أهم قرارين غيرا الصورة غير الصحيحة عن رجال الشرطة.. وتشويه صورة رجل الشرطة كانت ولا تزال جزءًا من أدبيات تنظيم الإخوان الإرهابى، لأن هدفهم عندما استولوا على الحكم لمدة عام كان هدم وزارة الداخلية واستبدالها بميليشيات التنظيم المسلح للجماعة الإرهابية.
كان القرار الأول الذى اتخذه الوزير «عبدالغفار» هو تفعيل قطاع حقوق الإنسان فى وزارة الداخلية، وكانت توجيهاته لكل مساعديه فى مديريات الأمن أن تكون حقوق الإنسان فى المديرية أو قسم الشرطة جزءا من مهام مساعد الوزير والضباط.. سواء كان هذا الإنسان متهمًا أو بلطجيًا أو حتى إرهابيًا أو حتى مسجلًا خطرًا.
وإذا كان هناك من يخطئ فى جهاز الشرطة سواء كان لواء أو ضابطًا أو حتى أمين شرطة، ففى النهاية لا تتجاوز هذه الحالات أصابع اليد الواحدة أو الاثنتين.. حتى لو كان المخطئ عشرة أو عشرين فردًا.. فإن جهاز الشرطة يضم أكثر من ٤٠٠ ألف لواء وعميد وعقيد ومقدم ورائد ونقيب وملازم أول وملازم وأمناء وأفراد.. وجميعهم يبذلون الجهد والعرق، وعيونهم دائما سهرانة تحرس الوطن وتصون الشعب، أما شهداء الوطن والمصابون من رجال الشرطة والجيش فى معركة مصر ضد الخونة والعملاء والإرهابيين.. فهؤلاء - كما قال الرئيس السيسى - لن ننساهم وهم فى جنة الخلد مع النبيين والصديقين والشهداء.
وكان القرار الثانى الذى اتخذه وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار فكان تغيير شعار وزارة الداخلية بدلا من «الشرطة فى خدمة الشعب» ليصبح كل رجال وزارة الداخلية هم «شرطة الشعب»، والحق أن هذا التعبير دقيق ويعنى أن كل أفراد الشرطة هم أبناء هذا الشعب المصرى العظيم من أسوان حتى إسكندرية والقاهرة وكل محافظات مصر، والشىء الذى لفت اهتمامى وانتباهى فى طلبة الثانوية العامة الذين يتقدمون لينالوا شرف الالتحاق بالكليات العسكرية والشرطة.. بأعداد غفيرة قد تصل إلى مئات الألوف.. بالرغم من أن أولاد مصر من رجال الجيش والشرطة يقدمون أرواحهم وحياتهم فى سبيل الوطن، ومع ذلك فالمصريون يقدمون أولادهم كل عام لينالوا شرف القبول بالجيش أو الشرطة، وهذا معناه ببساطة أن عماد هذه الأمة وحارسها الأمن هم أولاد مصر من القوات المسلحة والشرطة.
و«شرطة الشعب» لم يعد مجرد شعار أطلقه وزير الداخلية، ولكنه أصبح واقعًا على الأرض وسلوكًا عمليًا.. ودليلى العديد من القرارات التى اتخذها وزير الداخلية منذ أن تولى شرف مسئولية وزارة الداخلية، مثل قراره بفتح مستشفيات الشرطة يوم الجمعة من كل أسبوع للكشف على المواطنين الذين يقطنون بجوار هذه المستشفيات وتقديم التحاليل اللازمة وإن لزم إجراء العمليات الجراحية وصرف العلاج بالمجان على نفقة وزارة الداخلية.
أيضًا المبادرة التى قدمتها وزارة الداخلية لمساعدة الغارمين والغارمات الذين دخلوا السجن بسبب كمبيالة أو شيك من أجل مساعدة الابن أو البنت فى الزواج.. قام ضباط الوزارة بدفع جزء من مرتباتهم من أجل مساعدة أهاليهم من المصريين.. وكانت توجيهات وزير الداخلية لمساعد الوزير للخدمات الطبية، اللواء أيمن جاد، باستمرار تنظيم القوافل الطبية للمحافظات بالتنسيق مع مديريات الأمن للكشف على المساجين فى السجون والمحجوزين بالمديريات والأقسام وتقديم العلاج لهم جميعا.
وكانت المبادرة الإنسانية الجميلة والنبيلة لرجال الشرطة فى مديرية أمن القاهرة والتى حملت عنوان «إحنا إخواتكم» تحت إشراف اللواد خالد عبدالعال، مساعد الوزير مدير أمن القاهرة، من أجل مساعدة أولاد مصر من الطلبة غير القادرين بمدارس القاهرة على سداد مصروفاتهم، وحصرت مديرية أمن القاهرة عدد الطلبة غير القادرين فى مدارس القاهرة حيث بلغوا «٣٢٢» طالبًا وطالبة.. وكانت مبادرة ضباط مديرية أمن القاهرة للواء خالد عبدالعال مساعد الوزير مدير أمن العاصمة بشأن سداد مصروفات هؤلاء الطلبة غير القادرين للتأكيد على عقيدة وزارة الداخلية أن أبناء جهاز الشرطة المصرية هم «شرطة الشعب»، وكانت توجيهات مدير أمن القاهرة على الفور بتكليف إدارة الإعلام والعلاقات العامة والإنسانية بالمديرية بإشراف العميد منتصر فتحى مدير الإدارة بسرعة تنفيذ الفكرة الإنسانية والتى تؤكد مدى المشاعر الطيبة التى تربط ضباط الشرطة بأولادهم من غير القادرين على سداد المصروفات بمدارس القاهرة.
والتحية واجبة لوزير الداخلية، اللواء مجدى عبدالغفار، قائد المؤسسة الأمنية على الأمن والاستقرار الذى ينعم به الشعب المصرى العظيم بفضل رجاله الشرفاء والأوفياء الذين يحرسون الوطن واستحقوا بحق أن يكونوا «شرطة الشعب».
والتحية واجبة للواء خالد عبدالعال، مدير أمن العاصمة الكبرى، الذى يواصل عمله بالليل والنهار، ولضباط المديرية على هذه المبادرة الإنسانية الجميلة النبيلة.