السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"ترامب" يبدأ تشكيل حكومته.. ويختار السيناتور "جيف سيشونز" لمنصب النائب العام.. و"مايك بومبيو" مديرًا لوكالة الاستخبارات المركزية.. و"مايكل فلين" مستشارًا للأمن القومي

دونالد ترامب
دونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ الرئيس الأمريكي، المنتخب حديثًا، عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، الذي خاض انتخابات رئاسية محتدمة، وشرسة، مع منافسته عن الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، تشكيل حكومته، التي سيعتمد عليها خلال فترة رئاسته للبلاد.
وأشارت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الجمعة، إلى أن الرئيس المنتخب اختار السيناتور "جيف سيشونز"، لمنصب المدعي العام، و"مايك بومبيو"، الموالي للحزب الجمهوري، مديرًا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، والجنرال المتقاعد "مايكل فلين"، مستشارًا للأمن القومي.
وقال نائب الرئيس، مايك بنس، للصحفيين في مدينة نيويورك الأمريكية: "الرئيس المنتخب رجل أفعال لا أقوال، ولدينا عدد كبير من الرجال والنساء من ذوي المؤهلات الكبيرة الذين يتطلعون إلى خدمة هذه الإدارة، وأنا أشعر بالتواضع لكوني جزءًا منها، وصلت فرق وكالتنا إلى واشنطن هذا الصباح، وأنا واثق جدًا أنه سيكون انتقال سلس من شأنه أن يخدم قيادة هذه البلاد إلى الأمام".
وفي بيان، وصف ترامب، سيشونز، بكونه أحد مستشاريه الأكثر ثقة، متابعًا: "لديه عقل قانوني من الدرجة الأولى، جيف ينال إعجاب الباحثين القانونيين وتقريبا كل الذين يعرفونه". 
سيشونز، البالغ من العمر 69 عامًا، كان من أوائل مؤيدي ترامب في مجلس الشيوخ، وسرعان ما أصبح المصدر الرئيسي للمعلومات السياسية لترامب، ولكن من المتوقع أن يثير اختياره حالة من الجدل بين جماعات حقوق الإنسان، والديمقراطيين، خاصة أن لديه آراء متشددة تجاه قضايا الهجرة، ولازمته اتهامات عنصرية طوال حياته المهنية.
وفي عام 1986، حُرم من منصب القضاة الفيدراليين، بعد أن شهد زملاؤه السابقون أمام لجنة مجلس الشيوخ، بأنه مزح حول "كو كلوكس كلان"، وهم عدد من المنظمات الأخوية التي تؤمن بالتفوق الأبيض، ومعاداة السامية، والعنصرية، ومعاداة الكاثوليكية، وكراهية المثلية. 
ومن ضمن أساليب هذه المنظمات، استخدام العنف والإرهاب، وممارسات التعذيب، كالحرق على الصليب، لاضطهاد من يكرهونهم، مثل الأمريكيين الأفارقة، وغيرهم. 
وقال زملاء "سيشونز" إنه كان يصفهم بـ"الجيدين"، حتى علم أنهم يدخنون الماريجوانا.
وقال النائب لويس جوتيريز: "إذا كان لديك الحنين إلى الأيام عندما كان السود هادئين، وكان المثليون جنسيًا في الخزانة، وكان المهاجرون غير مرئيين، والنساء كانوا يبقون داخل المطبخ، إذن فالسيناتور جيفرسون بوروغارد سيشونز هو الرجل المطلوب، لا يوجد سيناتور قد حارب ضد آمال وتطلعات اللاتينيين، والمهاجرين، والسود أكثر من السيناتور سيشونز".
وخدم سيشونز في منصب نائب أمريكي للمنطقة الجنوبية، من ولاية ألاباما، ومنصب المدعي العام في نفس الولاية.
وقد انتخب مايك بومبيو، لتولي منصب رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية، عضو مجلس النواب الجمهوري المحافظ عن ولاية كنساس، في عام 2010، وهو خريج الأكاديمية العسكرية الأمريكية، وكلية الحقوق بجامعة هارفارد. 
وشغل بومبيو منصب ضابط سلاح الفرسان في الجيش الأمريكي، قبل أن يؤسس شركة طيران، وتولى منصب رئيس شركة تصنيع معدات حقول النفط، كما عمل محاميًا في واشنطن بشركة محاماة "وليامز وكونولي" لفترة وجيزة، ويخدم حاليًا بلجنة الاختيار الدائم بمجلس النواب حول المخابرات.
وقال ترامب في بيان حول بومبيو: "لقد خدم بلادنا بشرف وقضى حياته يقاتل من أجل أمن مواطنينا".
وقال مسؤول سابق بالمخابرات المركزية الأمريكية، والذي تحدث مؤخرا مع بومبيو، إنه سيكون مديرًا جيدًا لوكالة المخابرات المركزية.
وأضاف المسؤول: "تولى بومبيو مهامه في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب على محمل الجد وفهم دور المخابرات في السياسة الخارجية وديمقراطيتنا، ليس لديه أي أجندة مسبقة ولا التزامات سياسية، إنه رجل ذكي جدا ومحترم ويهمه أمر البلاد، وأراد بشدة أن يفهم عالم المخابرات، وهو عالم مختلف تمامًا".
ويعتبر بومبيو من أشد منتقدي الاتفاق النووي، بين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وإيران. 
وكان بومبيو قد قال عبر تغريدة في موقع التواصل الاجتماعي "توتير": "إنني أتطلع إلى التراجع عن هذه الصفقة الكارثية مع أكبر دولة راعية في العالم للإرهاب".
ويحاول ترامب الاستعانة بمساعدة المرشح الرئاسي السابق في انتخابات عام 2012، ميت رومني، الذي كان ضد ترشيحه في الانتخابات، في تشكيل حكومته.
ويعقد ترامب لقاءً مع رومني، في نهاية هذا الأسبوع، من أجل إنهاء الخلاف بينهما.
وأشارت الصحيفة إلى أن وجود فلين، ورومني، في دائرة ترامب يرسل إشارات متضاربة إلى قادة العالم، الذين يعانون من حالة توتر شديد، فضلًا عن مسؤولين في مجتمع السياسة الخارجية لواشنطن، حول لهجة ومضمون موقف إدارة ترامب تجاه العالم.
فلين، الذي سيشغل أقوى منصب بالأمن القومي، هو جنرال متقاعد بالاستخبارات، ومحمل بالأوسمة في المجال الاستخباراتي، واستطاع إقامة علاقة وثيقة مع ترامب أثناء حملته في هذا العام. 
وأثار سلوكه وسلسلة من تصريحاته المثيرة للجدل، والمظلمة حول الإسلام، وغيرها من المواضيع، قلق العديد من زملائه السابقين.
ونوهت الصحيفة إلى أنه كان من المتوقع شغل فلين لمنصب مستشار الأمن القومي، حيث كان متواجدًا باستمرار في برج ترامب منذ الانتخابات، ولكن دور رومني كان تطورا مفاجئا، في ظل سعي ترامب لتوسيع تواصله مع القادة الأجانب.