أصبحت أيام عماد متعب نجم الأهلى معدودة داخل النادى، بعد الأزمة الأخيرة التى نشبت مع حسام البدرى المدير الفنى للفريق، على هامش المران الجماعى أمس الأول الأربعاء، والتى أشعلت حالة من الغضب الشديد داخل النادى، والتى تجعل اللاعب مهددا بالإطاحة به خارج القلعة الحمراء خلال المرحلة المقبلة.
الأزمة بدأت عندما استبعد حسام البدرى اللاعب من المشاركة فى التقسيمة خلال المران وذلك لأسباب فنية، وهى اللقطة التى كانت بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير، حيث اعترض متعب بشدة على هذا القرار، الذى يأتى استمرارا لسلسلة من قرارات التهميش لدور اللاعب خلال الفترة الماضية، وعلق متعب على هذا الموقف «هو مصدق نفسه ولا إيه» وذلك فى إشارة إلى حسام البدرى.
كلمات متعب نزلت كالصاعقة على الجهاز الفنى بشكل عام وحسام البدرى بشكل خاص، الذى عقد جلسة مغلقة مع سيد عبدالحفيظ مدير الكرة لدراسة الموقف، وعرض الأمر على مجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر، قبل اتخاذ القرار النهائى فيما يخص العقوبة التى سيتم توقيعها على اللاعب.
وينتهى عقد عماد متعب مع الأهلى نهاية الموسم الحالى، ولم يعرض عليه أحد التجديد الأمر الذى زاد من الضغوط على متعب، لا سيما فى ظل عدم مشاركته فى المباريات إلا على فترات طويلة، وهو ما وضعه فى موقف محرج أمام الرأى العام بالنظر إلى تاريخه الطويل مع النادى.
ومن المتوقع صدور قرار من الأهلى بعرض متعب للبيع فى يناير المقبل خلال فترة القيد الشتوى وإنهاء علاقته بالنادى، وذلك للحفاظ على النظام المعمول به داخل القلعة الحمراء، خاصة أن اللاعب تحدث بشكل غير لائق مع المدير الفنى، حيث سيعقد محمود طاهر رئيس النادى جلسة طارئة مع سيد عبدالحفيظ لحسم الأمر، بعد الجدل الشديد الذى أثير فى هذا الصدد خلال الساعات الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وردود الأفعال المتباينة من جانب الجماهير.
الجهاز الفنى للفريق يتبنى هذا الاتجاه ليكون بمثابة رسالة قوية للاعبين، بعد أن تكررت حالات الغضب من جانب العناصر التى لا تشارك فى المباريات بشكل منتظم، وهو ما يهدد استقرار الفريق.
المثير أن العلاقة بين عماد متعب وحسام البدرى ظلت رائعة على مدار السنوات الماضية، حيث يثق الرجل كثيرا فى قدرات اللاعب، ولكن منذ بداية الولاية الثالثة للمدرب مع الفريق تغير الموقف، حيث يرى أن عماد لا يمتلك المقومات البدنية التى تؤهله للمشاركة، وهو ما تسبب فى توتر العلاقة بينهما بشكل ينذر باستحالة استمرار الوضع الحالى على ما هو عليه.
وأكد مصدر فى النادى، أن محمود طاهر أصيب بحالة من الغضب بعد علمه بالواقعة، وطلب من سيد عبدالحفيظ تقريرا عن الواقعة قبل الجلسة التى ستجمع بينهما لاتخاذ قرار نهائى من المرتقب صدوره خلال ساعات.
