رهانك على شعبك دايما كسبان يا سيسى، وافتكرى يا أماه أنى تربية إيديكى ومتقلقيش من حاجة ده أنا حالف بشرفى مخرجش عن طوعك ولا أعصى فى يوم عليكى، وابنك يا مصر أكيد ابن حلال مصفى، وحياتى يا مصر متشيليش للدنيا هم ده أنا لو طلبتى عنيا أنا أقولك أهُم، ده أنا هتلاقينى يا أماه لما تخافى حاضر لو فيها قطم ضهر ولا فيها دم، أنتى وبقيت إخواتى فى رقبتى أمانة وربى فى سماه لأحافظ عليها باستماتة لو مين يجيب سيرتك قصادى باستهانة لآخد منه حقك يا أماه مرتين تلاتة.
وانتصر الشعب المصرى وانتصرت مصر على دعوة النزول لإسقاط الوطن وتخريبه، وقال المصريون كلمتهم مصر أولًا وأخيرا، وسنتناول ما حدث قبل وأثناء وبعد فى جولة ونظرة على الأحداث بعد ما تناولنا فى المقال السابق ما كان مخططًا له، كلمة رجل سيناوى للخرفان قبلها بيومين: الناس اللى نازله ١١-١١ ماتيجو سيناء كده تبصوا على أهلها هنا إحنا عايشين فى حرب بقالنا سنين ومفيش حد منا قال ثورة رغم أننا عايشين تحت الحظر وقطع الشبكات والتفجيرات وقفل الطرق وأصوات الانفجارات، وضرب النار وأصوات الطيارات اللى بتطير فوقنا مباشرة والمدنيين اللى ما لهمش ذنب بيموتوا فى التفجيرات مش الجيش وبس، والناس اللى بتتخطف عشان واقفين وبيساعدوا الجيش والشرطة واقفين مع مصر، وبعدها بيومين يتقتلوا ويترموا فى الجبل ورغم ده كله محدش طلع قال ثورة عشان ناس وطنية أشراف طول الحروب بيتحملوا عشان ينصلح حال البلد، فى فرق كبير بين ناس عايشة فى الموت ومع ذلك مطلعوش ثورة وبين ناس طالعة ثورة عشان السكر والزيت والبنزين وعايزة تخرب وتدمر البلد، وترجع تانى الفوضى والبهدلة اللى شفناها. تعالوا العريش والشيخ زويد واعملوا ثورتكم هنا وواجهوا الإرهاب برجولة وشرف ولاَّ الثورات مبتتعملش إلا فى التحرير وسط الخيام والشقق المتأجرة.
فوز ترامب رئيسًا لأمريكا كان الضربة القاضية للإرهابيين قطعًا وقفت تمويلاتهم للنزول والتظاهر وكان نواح وعويل أرامل هيلارى الحيزبون منقطع النظير، أول ما ترامب قال صرفنا ٥٦ مليار دولار عشان نولع الشرق الأوسط الذى يعانى الآن من حروب وخراب لم يحدث فيه منذ قرون، وخلقنا له داعش تخرب فيه وجعلناه ذريعة لتدخلنا دون القضاء عليه وهدفى التعاون مع حكومات المنطقة للقضاء عليه قوم إيه «السى إن إن»، قطعت عليه الإرسال ديمقراطية وحرية يا متعلمين يا بتوع الهجايص، وقردو خارج ليلة دعوة النزول يهاجم مصر ورئيسها، ويتطاول على قناة الخرفان، ومصر ردت عليه فى بيان أدانت التصريحات غير المسئولة وتجاوزه فى حق الرئيس واعتبرتها استمرارا لنهج التخبط وازدواجية المعايير التى تتسم بها السياسة التركية. وأعرب المتحدث باسم الخارجية المصرية عن صدمته لتنصيب الرئيس التركى نفسه حارسًا للديمقراطية والحريات فى الوقت الذى تعتقل فيه حكومته المئات من أساتذة الجامعات والإعلاميين ونواب البرلمان، وتغلق عشرات الصحف وتطرد عشرات الآلاف من الموظفين العموميين وضباط الجيش ورجال القضاء من وظائفهم، بحجة انخراطهم فى مخطط الانقلاب عليه. وأكد المتحدث أنه ليس من المستغرب أن تصدر هذه التصريحات عن رئيس تركيا فى هذا التوقيت بالذات، ويعتبر تحريضًا واضحًا يستهدف زعزعة واستقرار النظام «ده اسمه قصف جبهة بالأدب، لأنه رد دبلوماسى لكن اللى أخده من المصريين من رد كان الخازوق أرض نافوخ رأسًا»، وفى اليوم الموعود ثورة دريم بارك الشعب نزل فعلا يحتفل فى ديم بارك، والشوارع كانت خاوية ليس بها سوى الشرطة والجيش اللذين أصابهما الملل وكانت إجازة احتفال للمصريين على مواقع التواصل «ضحك السنين» وثورة وحفلة عليهم الظاهر يا جماعة الإخوان كانوا عاملين المظاهرات على الضيق، ومش عازمين حد والله قلنا مفيهمش راجل كل شغلهم تحت الأرض، لكن يواجهوا مستحيل. كانوا بيسخنوا فى الغلابة عشان ينزلوا ويركبوا على قفاهم زى ما عملوا مع الشباب قبل كده، كل واحد مستنى التانى ينزل، هى عزومة على خراب مصر يا ولاد التيت، وديت يا سيسى فين الخرفان والبهايم هو ده الحبس الإجبارى وحظر التجوال الضمنى هما اللى اختاروا يتم حبسهم فى البيوت بأنفسهم كل واحد إخوانى لزم زريبته هو وبهايمه، الشهادة لله هما قالوا هنعمل ثورة يوم ١١ ١١ بس مقالوش سنة كام، ثورة لم ينزل أحد قضت على أزمة المرور فى ساعات، وبدأ النهيق بعد الفشل النعجة «أيسر كهرباء» فى تنهيقة كتبها «الثورة ثورة قلوب وليست بالنزول للشوارع إنما الأعمال بالنيات» يا واد يا مؤمن ومؤمن بتاع شاندوشتات، ومن ناحية هتاخد على قدها هتاخد يا بتاع القلوب والكلاوى، ونهق «عصعص حجو» وقال نحتاج إلى ما هو أكثر من الغضب لخروج مصر من أزمتها، فلنجعل الشوارع فارغة اليوم خير وسيلة حضارية لتعبيرنا السلمى «ضحكة رقيعة ده بعد ما فشلتم تجعلونها خاوية مش بمزاج اللى جايبينك»، وطبعا كبير البهايم والنعاج بردعة ابن الأقرع كالعادة نهق كلام مش مفهوم الحرية والعيش والبتشينجان لابد أن يقليان ترالم لم على مخكم البرلنط يا ترعة المفهومية وفلاسفة البهايم، واليوم التالى فوجئنا بالهطل فى بيان رسمى على صفحة الخرفان الرسمية جاء فيه «تحيى جماعة الإخوان المسلمين جماهير الشعب المصرى العظيم الذين انضموا إلى الثوار الصامدين المرابطين فى ميادين الثورة منذ ثلاث سنوات، فقد انطلقت الجماهير الثائرة أمس الجمعة ١١ ١١ فى موجة ثورية جديدة دون اكتراث بحشود العسكر فى الميادين ولا بآلتهم العسكرية الباطشة، مطالبين بإسقاط الانقلاب ومؤكدين للجميع أن ثورة الأحرار لن تتوقف حتى إزاحة ذلك الانقلاب ومحاكمة رموزه الخونة واسترداد الشعب لحريته وشرعيته، وكامل حقوقه وأن الثوار قادرون بعون الله على تحقيق كامل مطالبهم وتحرير مصر من تلك الطغمة المجرمة والله أكبر ولله الحمد»، أنا بقول كفاية كده محدش يرصلهم تانى هما كده وصلوا لأقصى درجات الهسهس، أما عن رأيى أنا، فإن الثورة الحقيقية كانت يوم ١٣ ١١ التى خرج فيها الشعب المصرى كله يشاهد مباراة الكرة بين مصر وغانا فى مظاهرة حب لمصر لم يسبق لها مثيل، وبعد الفوز ظل يحتفل حتى مطلع الفجر حمد الله على سلامتك يا مصر، حمد الله على سلامتك يا غالية مبروك يا مصريين والشكر واجب لكل من الجيش المصرى الذى أمَّن لنا حدودنا عشان نقدر نتفرج فى أمان، والشرطة المصرية التى أمَّنت ولادنا وبناتنا وبذلت أقصى جهودها ليخرج الماتش بسلام، والمشجعين المحترمين اللى ضربوا الأمثال فى الوطنية والجدعنة، ومنتخب مصر اللى فرح قلوبنا كلنا، افرحوا يا مصريين بالنِّعم اللى ربنا وهبها لينا، افرحوا أنكم مصريين افرحوا دى فرحتكم بتزلزل أعاديكم، افرحوا ونكدوا على اللى جايبينهم، وكلمة أخيرة لكل الخونة: إياكم أن تضعوا الشعب المصرى فى خانة اليك. تفتعلون الأزمات وتستنزفون البلد حتى يعانى ثم تضغطون عليه ليخرج وقت الجد هينسى كل شيء، وهيختار مصر أعتقد الرسالة وصلت يا بهايم.