الأربعاء 03 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"فتنة إسرائيل".. ادعاءات يهودية بإرث أثري في بلد الشراقوة.. بعثات أجنبية تضرب بالشائعات ضد ثروات مصر الأثرية .. خبير: تل أبيب لا تملك وثائق.. وباحث: آثارنا مدموغة بخاتم فرعوني

هتلر
هتلر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إسرائيل تكذب وتكذب، كيان يهودي يجيد السباحة في "مياه البرك" مهارة في اختلاق القصص والحكايات والضرب بالافتراءات والادعاءات ، أمس روجوا حكايات عن الهولوكوست، وأن هتلر القائد الألماني النازي الشهير، أحرق العشرات من اليهود في محارق خاصة ، واليوم يدعون أنهم يمتلكون إرثا آثريا كبيرا في بلد الشراقوة بمراكز الحسينية وصان الحجر وكفر صقر . 
الدكتور حسن محمد سليمان مدير عام أثار صان الحجر السابق وخبير الآثار قال: إن الآثار الخاصة باليهود طبقا لرأي" بيداك" مدير البعثة النمساوية والتي عملت لفترة بتل الضبعة وعزبة رشدي وعزبة حلمي بفاقوس محافظة الشرقية ، مجرد أكذوبة وأضاف 
أن "بيداك "آنذاك حيث سعى من خلال حفره بالمواقع لإيجاد صلة ما بين الهكسوس واليهود لكنه فشل ، وتابع " خبير الآثار " أنه من المعروف أثريا وتاريخيا أن تل الضبعة واسمها الأثري اواريس أو أفاريس، كانت مقرا لحكم الهكسوس أثناء غزوهم للدلتا والذي استمر بها ما يقرب من 130 سنة، وتركوا بها أثارا يزعم البعض أنها من خصائص حضاراتهم مثل السهام المعدنية وبعض جثث الجنود التي ربما كانت دخيلة على مصر في ذلك الوقت وقطعا حاولوا جاهدين الربط بين بين هؤلاء الهكسوس والعنصر اليهودي، إلا أن الثابت وطبقا للنصوص المصرية القديمة الأمر " كذب " .
وأضاف فرج عزازي بأثار صان ، أن بداية ظهور الهكسوس كانت في أواخر الأسرة 18 وبتحليل اسم الهكسوس والذي يتكون من مقطعين هك وسوس بمعني الملوك والرعاة يتضح أن الأمر لا يتطابق مع وأحلام اليهود وأنقاضهم ، مؤكدا أن ظهور اليهود بدأ اثناء حكم رمسيس الثاني .
وأضافت ، مها عبد العزيز مدير المخزن المتحفي بأثار صان الحجر ومعها أميرة حسن مفتش آثار بالمنطقة أنه بالفعل وخلال السنوات القليلة الماضية ، حاولت البعثات الخارجية عامة والنمساوية خاصة بتل الضبعة بناء متحف بتل الضبعة يعرض الآثار عامة وآثار الهكسوس بصفة خاصة إلا أن الأمر قوبل بالرفض لأن ذلك محاولة جاهدة من الغرب لإثبات شيء من العدم وهو الإرث اليهودي بالشرقية . 

وقالت أميرة : إن البعثة النمساوية على وجه الخصوص ، كانت بعثة مثيرة للجدل حيث تواجد بها يهود بالفعل على عكس البعثتين الألمانية والهولندية، حيث يعتمد أفراد تلك البعثة على خرائط مسبقة لديهم وأجهزة تقنية لا نعلم ماهيتها وطريقة استخدامها، وذلك في عمليات البحث والتنقيب ومرارا وتكرارا يبحثون عن بئر يسمى "شمعون" أو "شيمون" أو "سمعان" والذي يتواجد بالفعل بمنطقة السماعنة وهِي بلدة قريبة لهذا المكان . 
وتابعت أميرة ، بالإضافة لتلك البعثات هناك وفود يهودية كاملة كانت تأتي بشكل رسمي قبل الثورة لكن الأمر اختلف حاليا وكان هدف تلك الزيارات، هي زيارة هذه الآبار دون اهتمام بالمعالم الأثرية والتي هي في ظاهرها على درجة كبيرة من الأهمية، مضيفة أن الأمر تطور حيث الاهتمام اليهودي بتلك المنطقة لدرجة أن "مانفريد" مدير البعثة النمساوية السابق ذات الأصول اليهودية حاول جاهدة جمع الأموال من الاتحاد الأوروبي لعمل متحف بمنطقة تل الضبعة لعرض الآثار المصرية بشكل عام والآثار التي تخص اليهود والهكسوس بشكل خاص من سهام وغيرها من الآثار المتعلقة بالتواجد اليهودي في تلك المناطق قديما إلا أن الأمر قوبل بالرفض من قبل الإدارة المصرية. 
وزاد محمد عبد لله، أن الأماكن التي تعد الأكثر اهتماما من قبل بعض الأفراد اليهودية بالبعثة النمساوية هي بوابة فرعون المتواجدة بعزبة حلمي، والتي هي حطام أيضا متسائلا لماذا هذا الاهتمام بمناطق هي الأقل معالم أثرية وترك مناطق ذات إيجابية أخري . 
ونفى محمد إبراهيم أحد سكان منطقة عزبة التل بمركز الحسينية ، وجود أي إرث يهودي في المنطقة أو وفود للتنقيب مضيفا أن الاهتمام بتلك المنطقة من قبل المواطنين بشكل شخصي أكثر منه من قبل الإدارة المصرية والآثار، حيث يتم التنقيب أكثر من مرة وأمام أعين العامة من قبل المواطنين ليلا ونهارا، دون ضابط ورابط عليهم من قبل الشرطة وهيئة الآثارة، مطالبا أن تتحول المنطقة لمنطقة يتم حمايتها بشكل رسمي، وعمل سور حولها لحمايتها من السرقة وتنقيب الأهالي الباحثين عن الثراء من بوابة الآثار وتجارتها