تسببت استقالة المهندس أكمل قرطام، عضو مجلس النواب ورئيس حزب المحافظين، في حالة من الجدل والارتباك داخل مجلس النواب وذلك بعد إعلان "قرطام" أن استقالته نهائية ولارجعة فيها مهما حدث.
ومن جانبه عقد نواب تكتل حق الشعب اجتماعا موسعا مع النائب أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين ببهو مجلس الشورى للتشاور معه بشأن الإستقالة التى تقدم بها، وقال النائب مصطفى كمال الدين حسين القيادى بالائتلاف: إن أعضاء التكتل اكدوا لقرطام على أن قرار الاستقالة ليس قراره لاسيما أن التكتل هو من دفع به فى انتخابات لجنة حقوق الإنسان التى أدت إلى غضبه من البرلمان بعدما تعرض لألاعيب ائتلاف دعم مصر.
وأكد "حسين" أن الاجتماع الذى حضره قيادات من أعضاء التكتل منهم "محمد أنور السادات - وسمير غطاس- أسامة شرشر" تم الاتفاق خلاله على ضرورة عدول قرطام عن الاستقالة.
وتابع: أكدنا لـ"قرطام" أن الاستقالة سيجعل الساحة خالية أمام ائتلاف دعم مصر الذى يسعى للهيمنة على المجلس وسيكون ذلك انتصارا لممارساته التى تعود بنا لعهد الحزب الوطنى.
وأضاف أن أعضاء التكتل وجهوا رسالة لرئيس حزب المحافظين مفادها أن استقالته تعنى استقالتنا جميعا لأننا فى مركب واحد وذلك على حد قوله.
فيما أكد النائب أكمل قرطام أن استقالته لا رجعه فيها مهما حدثت ضغوطات عليه، مشيرا إلى أن الوقت غير مناسب للعمل فى البرلمان خاصة أنه غير مؤهل للقيام بدوره التشريعى والرقابى، مؤكدا على أنه سيتفرغ لدوره السياسى من خلال حزب المحافظين، وسيجتهد مع زملائه لأداء دور سياسى أفضل بكثير من وجوده فى البرلمان.
وقال قرطام فى تصريح خاص أتساءل عن سبب إعادة تدوال هذه الاستقالة حاليا رغم وجودها على مكتب رئيس المجلس منذ فترة وأن الاستقالة تتطلب إجراءات لائحية خاصة ومسارات يجب التحرك خلالها لقبول أو رفض الاستقالة.
وأشار إلى أنه غير قادر على أدائه مهامه التشريعية والرقابية أو العمل على إنهاء مصالح الموطنين الذين قاموا بانتخابه قائلا: "البرلمان غير مؤهل للقيام بدوره وسأتفرغ لعملى السياسى فى الحزب".
