الأربعاء 03 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

أسرى فلسطين: الاحتلال يغتال أطفالنا

أرشيفية
أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي باعتقال وإصدار الأحكام بحق الأطفال في سجونه تشكل انتهاكًا صارخًا بحق الطفولة، والتفافًا واضحًا على القانون الدولي، حيث أصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية، أمس الاثنين، أحكامًا قاسية وغير متوقعة بالسجن الفعلي على ثلاثة أطفال، بينهم الطفل "أحمد مناصرة" بالسجن الفعلي لمدة 12 عامًا.
واعتبر "أسرى فلسطين" إصدار الأحكام المرتفعة بحق الأطفال الثلاثة، جزء من جرائم الحرب التي تقودها حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، مشيرًا أن الاحتلال يمارس الإرهاب المنظم ويغتال الطفولة بإصدار أحكام عالية بحق الأطفال، ومعاملتهم كأشخاص بالغين ضاربة بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية التي تحمي الأطفال.
وأوضح بان المحكمة المركزية في القدس أصدرت أحكامًا قاسية على الأطفال "أحمد مناصره" بالسجن لمدة 12 عاما، وهو معتقل منذ شهر اكتوبر من العام الماضي، والطفل "منذر خليل أبو شمالي" 15 عامًا بالسجن الفعلي لمدة 11 عامًا، وعلى الطفل "محمد طه" (16 عامًا)، بالسجن الفعلي أيضًا لمدة 11 عاما، وغرامة مالية على كل منهما بقيمة 50 ألف شيكل، علمًا بأنهما معتقلان منذ تاريخ 30 يناير 2016.
وأضاف أسرى فلسطين أن الطفل أحمد مناصرة ولد في 22 يناير 2002 في بيت حنينا بالقدس المحتلة، وفى 12 أكتوبر 2015 كان أحمد يتجول برفقة صديقه وابن عمه "حسن مناصرة" (15 عاما)، لكن فاجأتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص والدعس ثم الضرب والاعتداء والإهانة من قبل قطعان المستوطنين.بزعم أنهما كانا ينويان تنفيذ عملية طعن حيث ارتقى حسن إلى ربه شهيدا، في حين نقل "أحمد" وهو بين الحياة والموت إلى المستشفى مكبل اليدين، حيث اعتقد الكثيرون أنه استشهد هو الآخر، لكنه ظهر لاحقا وهو حي.
وقال رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز: إن الاحتلال ما يزال يمارس سياسة الاعتقال التعسفي بحق الأطفال الفلسطينيين والتي ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة، وما يصاحبها من عمليات تنكيل واعتداء بحق الأطفال منذ اللحظة الأولى لاقتحام منازلهم واعتقالهم في جو من الارهاب وبمشاركة عشرات الآليات العسكرية ومئات الجنود المدججين بالأسلحة والكلاب البوليسية.
وأكد الأشقر أن استمرار اعتقال الأطفال القاصرين بشكل منهجي وملاحقة طفولتهم وإصدار أحكام قاسية عليهم، واستخدام القمع والتعذيب والتنكيل بحقهم هو انتهاك وإهانة للعدالة الإنسانية، هو دليل واضح على مدى الانحطاط الأخلاقي والقيمي الذي وصل له كيان الاحتلال، كما تحمل تلك الممارسات معاني جرائم حرب واضحة وخارجة عن نصوص القانون الدولي الذي يندد باعتقالهم.
وأكد الاشقر بأن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل ما يزيد عن 2500 طفل خلال العام الأخير فقط، غالبيتهم تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي. مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين.