رحبت الطرق الصوفية المصرية بفوز المرشح الجمهورى الأمريكى دونالد ترامب فى سباق الانتخابات الأمريكية على منافسة المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، حيث أوضح الصوفيون فى تصريحات خاصة لجريدة البوابة نيوز، على أن هناك سعادة كبيرة فى الأوساط الصوفية المصرية والدولية بهذا الفوز الذى سيجعل نهاية محتومة للتنظيمات الإرهابية الدولية وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابى وخاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكى الجديد عدم وقوفه أو مساندته للتنظيمات الإرهابية ووقوفه ضد هذه التنظيمات بل ومحاربتها حتى يعم العالم بالأمن والسلام.
واوضحت الطرق الصوفية المصرية أن دونالد ترامب أعلن مرارا وتكرارا أن ليس لديه مشكلة مع الاسلام المعتدل الذى يمثلانه الازهر الشريف والصوفية بل بالعكس هو يرحب بفتح قنوات الاتصال مع التيارات الإسلامية المعتدلة فى مصر والعالم العربى وذلك من أجل توصيل رسالة للعالم الإسلامى أنه ليس عدوا لأحد ولكنه عدوا للجماعات الارهابية المتطرف مثل فصيل الإخوان وتنظيم داعش الارهابى.
من جانبه قال الدكتور علاء الدين ماضى أبوالعزائم رئيس الإتحاد العالمى للصوفيين أن نجاح المرشح الأمريكى دونالد ترامب أسعد ملايين الصوفية حول العالم الاسلامى وخاصة أنه يرى أن الإسلام المعتدل الذى يمثله الأزهر الشريف والصوفية هو الذى يجب أن يكون فى منطقة الشرق الاوسط وليس الاسلام السلفى الإخوانى الوهابى الذى ينشر العنف والإرهاب بجميع دول العالم وهذا ما جعل السادة مشايخ الصوفية حول العالم يطمأنون بعض الشىء للمرشح الأمريكى الجديد.
وأضاف أبوالعزائم للبوابة، أن ترامب أكد أكثر من مرة خلال خطاباته التى ألقاها فى أكثر من ولاية أمريكية أنه ضد الربيع العربى الذى حدث فى منطقة الشرق الأوسط وخلف الإرهاب والعنف وفضح بصورة كبيرة الدور القذر الذى لعبه أوباما والإدارة الأمريكية فيما يحدث فى العالم العربى من إرهاب مصطنع دعمته الإدارة الأمريكية بقيادى أوباما أنذاك وايضا كشف الستار عن الدور الذى لعبته هيلارى كلينتون التى كانت وزير خارجية أمريكا فى عهد أوباما ودورها المشبوه الذى أدى الى حدوث صراعات طائفية فى العراق وسوريا وغيرها من الدول بالاضافة الى مساندوة تنظيم داعش الارهابى بشكل غير مباشر وكل هذا يؤكد أن كلام الرجل به جزء كبير من المصداقية حيث أن الجمهوريين فى أمريكا تعودوا على الصراحة بعكس الديمقراطيين الذين يميلون إلى الكذب وقلب الحقائق.
فى سياق متصل قال الدكتور عبد الحليم العزمى المتحدث باسم الطرق الصوفية ف العالم الاسلامى انه لم يكن متفاءل بنجاح أيا من المرشحين حيث ان الشعب الامريكى كان غيرراضا ايضا عن ايهم ولكنه فضل من يخدم الاقتصاد الامريكى وارى ان السياسة الأمريكية الخارجية لن تتغير فى جوهرها وانما ستتحول من سياسة الحزب الديمقراطى الناعمة الى سياسة الحزب الجمهورى الواضحة.
وتابع العزمى ان خطاب ترامب ضد التطرف والارهاب كان مقبولا جدا لكن المهم تطبيق هذا البرنامج على ارض الواقع والتصدى فعليا للتنظيمات الارهابية التى نشرت العنف والارهاب فى عالمنا العربى والاسلامى ومساندة الدولة التى تعانى فعلا من تنظيمات ارهابية مثل سوريا والعراق وليبيا الذين يتصدون للارهاب بكل ما أوتوا من قوة وعلى هذا هم يحتاجون لرجل امريكا الجديد الذى قال فى خطاب سابق ان سياسته ستكون ضد التنظيمات الاسلامية المتطرفة.
من جانبه قال الشيخ أحمد التجانى شيخ التجانية الصوفية ومسئول العلاقات الخارجية بالطرق الصوفية أن نجاح دونالد ترامب أسعد الجميع فى مصر والعالم الاسلامى نظرا لخطاب هذا الرجل الذى أكد فيه مرات كثيرة على أنه سيقف بكل حزم لجماعة الإخوان الارهابية وغيرها من التنظيمات الاسلامية المتطرفة والتى تقوم بدورها العنفوى والفوضوى على أكمل وجه وهذا ما جعل الجميع يسعد بنجاح رجل البيت الابيض الجديد.
وتابع التجانى أن جماعة الإخوان الارهابية كانت تتمنى فوز هيلارى كلينتون التى أكدت لهم كثيرا انها على استعداد لإرجاعهم للحكم مرة آخرى اذا ربحت فى السباق الرئاسى الأمريكى وهذا الذى لم يحدث مما أصاب المنتمون لهذه الجماعة الارهابية بخيبة الرجا مما جعلهم يبكون على خسارة كلينتون التى اعطتهم وعودا كثيرة بعد قيامهم بمساندتها فى حملتها الانتخابية ولكن ارادة الله أعطتهم درسا لن ينسوه.
وطالب التجانى النظام المصرى المتمثل فى الرئيس السيسى بمد يد التعاون لرجل البيت الابيض الجديد دونالد ترامب حتى يكون هناك مصالح مشتركة تقوم على اساسها اسس التعاون والتفاهم بالاضافة الى الوقوف معه لتحرير المنطقة من الارهاب الاخوانى والداعشى الذى كان يتم دعمه فى السابق من الادارة الامريكية ذاتها.
وقال الشيخ عبدالخالق الشبراوى شيخ الطريقة الشبراوية الصوفية أن نجاح المرشح الجمهورى دونالد ترامب اليوم لم يكن أحد يتوقعه لان الادارة الامريكية نفسها وباراك اوباما والتنظيم الدولى للاخوان كان يساند المرشحة الامريكية هيلارى كلينتون وعلى هذا نجاح ترامب كان ضربة قاضية للجميع ولذلك فتنظيم الإخوان الارهابى أصيب باليأس بعد هذا الفشل المدوى الذى أظهر عجز التنظيم وخيبته بعد نجاح دونالد ترامب.
وتابع "الشبراوى"أن الطرق الصوفية لم تكن تدعم هيلارى كلينتون على الاطلاق والدعم كله كان للمرشح الجمهورى دونالد ترامب الذى تعهد بمحاربة المتطرفين ومد يد التواصل والتعاون مع المعتدلين من الازهريين والصوفية الذين يمثلون المنهج الوسطى فى العالم الاسلامى الذى مر بكبوة كبيرة خلال الفترة الاخيرة وصل على اثرها أصحاب الفكر المتطرف من الإخوان.
