الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

"مسئولية الشعب" و"محاربة الشائعات" أبرز ما تناوله كبار كتاب الصحف القومية

الصحف المصرية
الصحف المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلط عدد من كتاب الصحف القومية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، الضوء على فكرتي "مسئولية الشعب"، و"محاربة الشائعات".
فمن جانبه، استهل فاروق جويدة عموده "هوامش حرة" بصحيفة "الأهرام" تحت عنوان "حساب الحكومة وحساب الشعب"، قائلا "إذا كان من حقنا كشعب أن نحاسب الحكومة فإن من واجبنا أن نحاسب أنفسنا بنفس الدرجة من الأمانة والموضوعية والصدق مع النفس"، معتبرا أن معركة الدولار كشفت الوجه القبيح لهؤلاء الناس الذين يتحدثون عن الولاء والانتماء وهم أبعد ما يكونون عن ذلك كله.
واستدل جويدة، بأن قضايا الرشوة والفساد التي تنشرها وسائل الإعلام كل يوم تؤكد أن مصر تواجه محنة قاسية في الإدارة والسلوك والأخلاق.
واختتم مقاله "لابد أن نعترف أننا نعاني ظروفا قاسية وصعبة وأن الحكومة وحدها لن تفعل كل شئ وأن علينا كشعب أن نتحمل قليلا قسوة الظروف وأن نعمل لأن حالة الكسل التي نعيش فيها بعد ثورتين وعزل رئيسين وكأننا اكتفينا بقضايا السياسة ونسينا قضايا الإنتاج.
وكذلك حسم مسألة المسئولية الوطنية للشعب الكاتب مرسي عطا الله، في عموده "كل يوم" تحت عنوان "3يوليو.. و3نوفمبر!" بالقول "المسألة ليست غلاء الأسعار وجنون الدولار، وإنما العيب فينا والإصلاح يبدأ بنا وهذا هو ما ينبغي أن نصارح به أنفسنا قبل أن يفوت الزمن وتفلت فرصة إجراء الجراحة واستعادة العافية التي تحسب لشجاعة السيسى التي خبرناها في شجاعة قرارات 3 يوليو 2013 وتجددت بقرارات 3 نوفمبر 2016".
وأكد نحن في «محنة» ولكننا قادرون بعون الله على أن نحولها إلى «منحة» إذا امتلكنا صبر وعزيمة الرجال ، فضلا عن الحاجة إلى استفاقة من غيبوبة السفه الاستهلاكي والتراخي في مواقع العمل والإنتاج والأخذ بثقافة الاستغناء عن كل ماهو غير ضروري.
وانتقد الكاتب سلوكيات عدم احترام مواعيد وساعات العمل الفعلية، والسهر حتى الساعات الأولى من الصباح أمام الفضائيات أو في المقاهي والمطاعم والمتاجر التي ليس لها مواعيد للإغلاق وتستنزف من رصيد الطاقة الكهربائية للإنارة ما هو فوق طاقة وطن يستورد المحروقات بالعملات الصعبة.
وذهب الكاتب إلى أن مصر يمكنها عبور الأزمة الاقتصادية خلال 6 سنوات عبر تحمل مسئولية الاضطرار لإجراء جراحة عاجلة تنقذ الاقتصاد المصري وتسرع بإخراجه من غرفة العناية المركزة لأن ثقافة الأنانية المفرطة سيطرت على المزاج العام حقبة بعد حقبة وأصبح الهم الشاغل لأغلب الناس هو الكسب السهل دون تعب ودون مجهود حتى أصبحت الوظيفة برضاء الحكومات وصمتها أشبه بإعانة البطالة لمن غابت ضمائرهم واستباحوا أجورا بلا عمل ورشاوى شبه مقننة.
وفي عمود فهمي عنبه "على بركة الله" بصحيفة "الجمهورية"، وتحت عنوان "الشائعات.. ووعي الجماهير"، ناقش الكاتب انتشار الموجات المتتالية من الشائعات والأخبار الكاذبة علي مواقع التواصل الاجتماعي. منذ صدور القرارات الاقتصادية الأخيرة؛ استغلالا للظروف المعيشية الصعبة التي يعيش فيها المواطنون.
وأضاف "لا يوجد من يعرف مصدر هذه الشائعات.. فهناك العديد من الجهات الداخلية والخارجية التي يهمها زعزعة الاستقرار وتهييج الجماهير بأنباء كاذبة ومعلومات خاطئة تتعلق بالدعم والأسعار بهدف تدمير الدولة المصرية"، مؤكدا للأسف الشديد.. تجري العديد من وسائل الإعلام والفضائيات والمواقع الإخبارية وراء الشائعات وتروجها.. مما يجعل تداولها سهلا وتنتشر كالنار في الهشيم ويتناقلها الناس علي أنها حقائق دون التأكد من صحتها أو من صدق مصادرها.
وذهب الكاتب إلى أن أهل الشر يستغلون القرارات الاقتصادية لبث طوفان وسيول من الأخبار غير الصادقة كل ساعة.. والغريب أن الوزارات هي الأخري أصبحت أسيرة للشائعات ودائما تتخذ موقع المدافع.. وتصدر بيانات نفي وتكذيب.
وقال عنبه : من المفترض أن يصدر الفعل دائما من الحكومة والكل يحاول رد الفعل.. وليس العكس.. عليها مصارحة الناس بكل الحقائق وبحدود القرارات الصادرة وما تشتمل عليه.. وأنها سترفع سعر "كذا" ولن تمس أسعار "كذا وكذا".. فهذا أفضل ألف مرة من ترك الأمور "عائمة" ليقوم البعض "بإغراق" البلد في الشائعات.
وطالب الكاتب، الحكومة والوزارات القيام بواجبها كاملا حتي لا تتسع الهوة بينها وبين المواطنين فيصبحوا أكثر قابلية لتصديق الشائعات الكاذبة، مشددا على أنه إذا صارحت الحكومة الشعب بكل الحقائق والمعلومات الصحيحة.. وقامت كل وزارة بواجبها.. وأدي كل مسئول مهمته.. لمواجهة الشائعات ودحض الأكاذيب.. فذلك أفضل أسلوب.
وفي "يوميات الأخبار" وتحت عنوان "واقع مختلف.. وصيغة جديدة" تناول الكاتب محمد بركات بصحيفة "الأخبار" أيضا مسألة الشائعات من زاوية جسر التواصل، وما برهنه مؤتمر الشباب - الذي عقد في شرم الشيخ - حول الادعاءات الكاذبة بغياب الثقة بين الدولة في عمومها والشباب، مؤكدة إمكانية وجود وقيام ساحات وليس ساحة واحدة، وحوارات واعية وجادة لكل القضايا والموضوعات التي تشغل الداخل المصري، تنعكس علي المستقبل أيضا.
وأوضح الكاتب، أن المؤتمر نجح في القضاء على ادعاءات أبواق الشر وجماعة الإفك والضلال طوال العامين الماضيين وجود فجوة بينه وبين الشباب.
ثم عاد الكاتب - للمحور الذي جمع كتاب المقالات في صحافة اليوم - بشأن "مسئولية الشعب"، خاصا بالذكر دور الشباب ومسئولياته عبر السعي بكل الجدية والإخلاص وأن هذا هو الطريق الوحيد والصحيح لضمان المستقبل الأفضل لهذا الوطن.
وحذر الكاتب من محاولات التشكيك في المشروعات التنموية التي تشهدها البلاد مؤخرا، من جانب الكارهين لمصر وشعبها مستمرة، وموجهة بالذات إلي الشباب سعيا لخلق فجوة بينهم وبين دولتهم ودفعهم إلي السلبية وعدم المشاركة في مسيرة التقدم والبناء والتنمية.