"منى السيد"، الفتاة
التي هزة عرش مصر وأحرجت شباب مصر المنتظرين الوظائف الحكومية على المقاهي، وأصبحت
حديث الساعة خلال الساعات الماضية، وذلك بعد أن انتشرت صورتها عبر صفحات التواصل
الاجتماعي "الفيس بوك" أثناء جرها لتروسيكل به كراتين منتجات غذائية
تقوم بتوزيعها على المحلات تجارية للحصول على قوت يومها.
استطاعت "البوابة نيوز" الوصول إلى
"فتاة التروسيكل" بمحافظة الإسكندرية، التي تبلغ من العمر 40 سنة، تقيم
بمنطقة بحري مع زوجة شقيقها، للتعرف على الحياة الشخصية بها، وذلك بعد مطالبة
الرئيس عبد الفتاح السيسي بمقابلتها لتحقيق مطالبها وجعلها ضيفة شرف المؤتمر
الشباب المقبل.
قالت "مني السيد": "أنا معرفش مين
اللي صورني وأنا بشتغل، وانتشرت بشكل كبير على الفيس بوك، أنا عرفت خبر انتشار
صوري من خلال عيال أخويا، هم من بلغوني، وكنت زعلانة جدًا".
وأضافت: "تعلمت حتى سنة رابعة ابتدائي ثم
تركت المدرسة لأتجه إلى الشغل في السوق، بس أنا بعرف أقرأ وأكتب كمان، والحمد لله
الناس كلها بتجبني وبتساعدني".
واستطردت: "شغالة علشان أجيب لقمت عيشي من
عرق جبيني بالحلال، أنا بنزل من الساعة 8 صباحًا حتى بعد صلاة العشاء، أقوم بتوزيع
الكراتين على المحلات التجارية بمناطق المنشية وبحري والعطارين علشان أساعد نفسي
واشتغل بالحلال".
وتابعت: "يوميا بلف على المحلات والأكشاك
لتوزيع الكراتين لجمع قوت يومي، ومعنديش إجازة، وحتى صلاة العشاء ثم ارجع البيت
أكل وأنام".
وعن نظرة الناس لها في الشارع، قالت: "الحمد
لله الناس كلها بتحبني وبتشجعني سواء من التجار أوالناس، وكلهم واقفين جانبي
وبيساعدوني".
وعن الشباب الجالس على المقاهي منتظر الوظيفة
الحكومية، قالت "مني السيد": "أنا بكون حزين لما أكون جره
التروسيكل واللاقي شباب قاعد على القهوة، بس دول بياخدوا فلوس من أهلهم وبيصرفوها
على القهوة".
وبخصوص شعورها عبد علمها بمطالبة الرئيس عبد
الفتاح السيسي بمقابلتها لسماع مطالبها، قالت: "أنا مش مصدقه نفسي وربنا يكرم
كل من ساعدني، وأنا مش عاوزه حاجة وماليش مطالب، أنا عاوزة بس الستر والصحة من
ربنا".
