شيع الآلاف من أهالي قرية ميت على، والقرى المجاورة لها التابعة لمركز المنصورة بالدقهلية- عقب صلاة الظهر، اليوم الثلاثاء- جثمان الرائد مهندس أحمد أبو النجا، الذي استشهد في تفجير عبوة ناسفة بقوة أمنية مترجلة على الأقدام كانت تمشط أخطر البؤر الإرهابية جنوب مدينة الشيخ زويد بسيناء، أمس الإثنين.
وقدم المحاسب حسام الدين إمام، محافظ الإقليم، واللواء مصطفى النمر مساعد وزير الداخلية، مدير الأمن، والعقيد أركان حرب تامر محمد نصار المستشار العسكري، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية، واجب العزاء لأسرة "أبو النجا".
وأعلن المحافظ إطلاق اسم الشهيد على أي مدرسة يحددها أهله؛ تخليدًا لذكراه الطاهرة، قائلًا: "كل طلبات أهل وأسرة وقرية الشهيد فوق رءوسنا، خاصة أن روحه ترفرف على المكان، وستظل ذكراه خالدة في الوجدان تبني مستقبل الأوطان".
وتابع: لا بد أن ندفع ثمن الدفاع عن أرض وشعب مصر، ولن نترك الأيادي الخبيثة تعبث بأمن الوطن، وأيضًا لن تمنعنا كل محاولات الكارهين والمتآمرين من بناء هذا البلد على أسس سليمة، وستبقى مصر حِصن الأمن والأمان للأمتين العربية والإسلامية".
وأضاف: "نسعى بكل الجهد لإعادة ترتيب بنيان هذا الوطن ليليق بأبنائه، وتأسيس مستقبل واعد يحيا فيه الشعب العظيم"، مشددًا على أنه كلما قام الحاقدون المتربصون بأعمال الخسة والغدر، "نزداد قوة وصلابة وإصرارًا".
ووجه المحافظ حديثه لأسرة الشهيد، قائلًا: "أنا تحت أمركم في كل ما تطلبون، وهذا شرف وفخر لنا جميعًا، وأقل ما يمكن تقديمه" مؤكدًا أنه شرف وفخر، "وعزة لنا جميعًا أن نشارك في زفة الشهيد الذي ضحى بروحه لنحيا نحن ونُخلد ذكراه".
وأوضح أن الأجهزة التنفيذية بكاملها تقدم كل أوجه الرعاية والعناية لجميع أُسَر الشهداء، وأن مصر لن تنسى أبناءها الأبرار الذين ضحوا بأنفسهم من أجل حماية تراب الوطن.
كما وجه الشكر والتقدير لرجال القوات المسلحة والشرطة، لما يبذلونه من جهود مضنية من أجل حماية مصر وشعبها العظيم.
