استجوبت الشرطة الإندونيسية أمس الإثنين، حاكم مدينة جاكرتا المسيحي، عقب أن نظم مسلمون مظاهرات للمطالبة باعتقاله بعد إدلائه بتصريحات اعتبرت مهينة للقرآن.
وقد نظم أكثر من 100 ألف متظاهر مسيرة عبر شوارع المدينة الجمعة الماضية، للمطالبة بمحاكمة حاكم جاكرتا باسوكي تجاهاجا بورناما، وذلك بعد التصريحات التي أدلى بها في سبتمبر الماضي، التي اعتبرها بعض المسلمين "تجديفية".
وقد توفى شخص خلال المسيرة بسبب ضيق التنفس بعدما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه على المتظاهرين أمام القصر الرئاسي.
وقال المتحدث باسم الشرطة أغوس ريانتو، إنه سوف يتم استجواب بورناما وخبراء لغويين لتحديد ما إذا كان الأمر يستحق المضي في الإجراءات القضائية.
وقال بورناما، في مقطع فيديو تم تداوله على شبكة الإنترنت الشهر الماضي إن خصومه في انتخابات حكام الأقاليم المقررة العام المقبل استخدموا آية من آيات القرآن لخداع الناخبين ومنعه من الفوز بفترة أخرى كحاكم لجاكرتا.
ويفسر الكثير من المسلمين في إندونيسيا النص القرآني محل الجدل على أنه يمنعهم من انتخاب غير المسلمين كقادة لهم.
ويشار إلى أن بورناما أصبح أول حاكم من أصول صينية يتولى منصب حاكم جاكرتا، وذلك عندما تولى المنصب خلفاً للرئيس الحالي جوكو ويدودو عام 2014.
ويسعى بورناما، مدعوماً بحزب "الكفاح الديمقراطي" الذي ينتمى له جوكو، للفوز بفترة أخرى في الانتخابات المقررة في 15 فبراير المقبل.
