الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

استئناف المعارك في الموصل بعد إعادة القوات العراقية تمركزها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استأنفت القوات العراقية أمس السبت، المعارك ضد تنظيم داعش في مدينة الموصل إثر اضطرارها للتراجع جزئياً إلى مشارف المدينة وإعادة تنظيم صفوفها بعد المقاومة الشرسة للإرهابيين في آخر معاقلهم في شمال العراق.
وفي موازاة خوض قوات مكافحة الإرهاب معارك مع تنظيم داعش في شوارع الموصل، هاجم الجيش والقوات الاتحادية آخر البلدات التي سيطر عليها الإرهابيون على الجبهة الجنوبية التي تشهد تقدماً بطيئاً.
ورغم خشية المنظمات الإنسانية من حدوث حركة نزوح غير مسبوقة نظراً لوجود أكثر من مليون مدني عالقين في الموصل، لم تسجل حركة نزوح كبيرة من المدينة ولكن تزايدت بشكل كبير أعداد الفارين بفعل المعارك خلال الأيام الأخيرة.
وقال المتحدث باسم قوات مكافحة الإرهاب صباح النعمان، اليوم السبت، إن "قواتنا تخوض حالياً قتالاً شرساً داخل الأحياء في شرق الموصل القتال يجري من بيت إلى بيت".
وفي بلدة برطلة شرق الموصل التي اتخذتها القوات العراقية قاعدة منذ استعادة السيطرة عليها في الأيام الأولى من الهجوم، تسمع صفارات سيارات الإسعاف التي تنقل جرحى قوات مكافحة الإرهاب من الجبهة بشكل متكرر.
تراجع جزئي
دخلت تلك القوات الجمعة للمرة الأولى إلى عمق شوارع الموصل غير أنها أجبرت على التراجع جزئياً بفعل إطلاق النار الكثيف من أسلحة رشاشة ووابل القنابل من مقاتلي تنظيم داعش.
وقال أحد ضباط فرقة مكافحة الإرهاب طالباً عدم كشف هويته: "لم نكن نتوقع هذه المقاومة القوية. في كل طريق يوجد ساتر عليه دواعش وعبوات". وأضاف "كان من الأفضل أن نخرج من مكان الاشتباكات، ونضع خطة جديدة".
وهذه المقاومة التي واجهتها القوات تتناقض مع تقارير أفادت بأن تنظيم داعش سحب العديد من عناصره من الجهة الشرقية إلى الضفة الغربية من نهر دجلة.
وخسر التنظيم خلال السنة الأخيرة الكثير من المناطق التي احتلها في صيف 2014، لكن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي حرص على حض مقاتليه المقدر عددهم بنحو 3 إلى 5 آلاف مقاتل داخل الموصل الخميس على الثبات والقتال، في أول رسالة له منذ نحو سنة.
اقتحام حمام العليل
وعلى الجبهة الجنوبية، هاجمت القوات الحكومية بلدة حمام العليل، وهي إحدى البلدات الرئيسية بين قاعدة القيارة والموصل.
ونقل بيان لقيادة العمليات المشتركة عن قائد عمليات نينوى الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، قوله إن "قوات الجيش والشرطة الاتحادية تقتحم ناحية حمام العليل بمساندة طيران الجيش، من 3 محاور".
وفيما لم تلق دعوات المنظمات الإنسانية لفتح ممرات آمنة للمدنيين الخارجين من الموصل صدى، ارتفعت أعداد النازحين في الأيام الأخيرة.
نزوح
وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية في بيان السبت، عن "ارتفاع أعداد النازحين منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى إلى أكثر من 29500 نازح".
وأشار بيان الوزارة إلى "استقبال 9 آلاف نازح خلال اليومين الماضيين، من مناطق قوقجلي وقراج في محافظة نينوى، وتم نقلهم إلى مخيمي حسن شام والخازر" شرق الموصل.
وخاضت المنظمات الإنسانية سباقاً مع الزمن من أجل بناء مخيمات لاستيعاب النازحين في حين توقعت الأمم المتحدة نزوح أكثر من مليون شخص من المدينة بسبب المعارك.
ويشكل النزوح مشكلة خصوصاً للمجتمعات الزراعية، لصعوبة نقل المواشي وغيرها إلى المخيمات. كما يتوقع أن يزداد الوضع صعوبة على النازحين مع اقتراب الشتاء والطقس البارد.
تقدم جديد
ورغم شكوى القوات العراقية من عدم كفاية الغارات التي يشنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على الإرهابيين، يؤكد التحالف أنه يوفر دعماً جوياً كثيفاً ومتواصلاً أكثر من أي وقت مضى.
وأشاد المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي لدى التحالف بريت ماكغورك في رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بآخر التطورات العسكرية متحدثاً عن "تقدم جديد على كافة الجبهات. ما زال هناك الكثير ولكن (التقدم يسير) أسرع من المتوقع".
وحذر مسؤولون أمريكيون من أن معركة الموصل قد تستغرق أسابيع أو أشهراً. وتعهد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي زار خطوط الجبهة مراراً بإنزال الهزيمة بداعش نهاية السنة.