بالأرقام والتواريخ نستطيع القول إن كل الدعوات للحشد والتظاهر لجماعة الإخوان الإرهابية بعد ثورة الشعب فى ٣٠ يونيو وسقوط الحكم الفاشى للإخوان، كانت دعوات للحشد والتظاهر على الفيس بوك وليست لها علاقة بالشارع المصرى، وإذا خرج فى محافظات مصر أى مجموعة من القتلة والإرهابيين، سرعان ما سيتصدى لهم الأهالى ويقذفونهم بالحجارة فيفرون هاربين.
وبالتأكيد الشعب المصرى الذى أسقط التنظيم الإرهابى للإخوان، يعى جيدًا حجم المؤامرة التى تتورط فيها الولايات المتحدة وبريطانيا مع التنظيم الإرهابى من أجل إشاعة الفوضى بهدف هدم الدولة المصرية.
والملاحظ أن الدعوة للحشد والتظاهر موجودة فقط على الفيس بوك من الخلايا الإرهابية، والهدف إثبات الوجود الوهمى ليتحصلوا على ملايين الدولارات من الدولتين المؤسستين الراعيتين للمنظمات الإرهابية فى الوطن العربى أمريكا وبريطانيا.
والمؤامرة الأمريكية البريطانية على مصر تعتمد على ٣ محاور: الحصار الاقتصادى ودعم الإرهابيين والتكفيريين بالمال والسلاح فى سيناء، وتعطيل السياحة الأجنبية.
لكن الواقع الذى تعيشه مصر اليوم، أنه بفضل تكاتف الشعب مع قائده الذى اختاره ومساندة قواته المسلحة وشرطته الوطنية، كانت هى حائط الصد لإفشال مؤامرات العدو فى الداخل والخارج، وكانت أيضًا هى السر فى الحفاظ على الدولة المصرية.
والحمد لله فإن القبضة الحديدية لحراس الوطن من رجال الجيش والشرطة مبعث اطمئنان لشعب مصر وجرس إنذار يزلزل الخارجين على القانون.
وقد أكد الرئيس السيسى أن إرادة الجيش والشرطة كفيلة بهزيمة الإرهاب، وأكد أيضًا أنه لولا تضحيات أولاد مصر من رجال الجيش والشرطة، لما استطاعت مصر أن تنتصر على المؤامرات والإرهاب وتنعم بالأمن والاستقرار.
والسؤال المهم: هل استسلمت مصر للمؤامرات التى تحاك ضدها منذ ثورة ٣٠ يونيو، وتحديدًا منذ تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم فى مصر منذ ما يقرب من عامين ونصف العام؟
الواقع يؤكد أن مصر كان منهجها هو شعار القوات المسلحة «يد تبنى ويد تحمل السلاح».. وكان أهم وأخطر إنجاز حققه الرئيس لمصر هو دعم المؤسستين الوطنيتين: القوات المسلحة والشرطة، فقد دعم المؤسسة الأمنية بكل ما تحتاجه من تقنيات حديثة حتى أصبحت قادرة على اجتثاث جذور تنظيم الإخوان الإرهابى الذى تمده أمريكا وبريطانيا بالمليارات، وأحدث الأسلحة التدميرية ليقتلوا بها أبناء مصر من رجال الجيش والشرطة.
أيضا دعم الرئيس السيسى القوات المسلحة، بأحدث النظم القتالية فى العالم برًا وبحرًا وجوًا، وأصبحت قواتنا المسلحة تمتلك قوة ردع لكل من تسول له نفسه الاعتداء على أرضنا وحدودنا.
وبجانب اليد الطاهرة والساهرة التى تحمل السلاح، هناك يد أخرى شريفة تبنى مصر من خلال العديد من المشروعات القومية كانت تحتاج لعشرات السنين، لكنها ظهرت للنور فى غضون سنتين منها على سبيل المثال لا الحصر مشروع حفر قناة السويس الجديدة وتنمية شرق بورسعيد وتنمية محور قناة السويس، وإنشاء وتجديد شبكة الطرق والأنفاق والكبارى ومدينة الإسماعيلية الجديدة، وجبل الجلالة ومشروع تنمية سيناء لربط الأرض المباركة بمصر الأم، من خلال نفقين أسفل قناة السويس يربط سيناء بكل من بورسعيد والإسماعيلية، ومشروع استصلاح وزراعة ١.٥ مليون فدان، ومشروع إنشاء مليون وحدة سكنية للإسكان الاجتماعى والعشوائيات، ومشروع الاستزراع السمكى ومدينة دمياط الجديدة للأثاث..إلخ.
وتم تكليف القوات المسلحة بالإشراف الكامل علي هذه المشروعات من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتكليف صدر من الرئيس عبدالفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة.. بلغ عدد هذه المشروعات ١٤٧٢ مشروعًا تم الانتهاء من معظمها خلال ٢٤ شهرًا، وقام بتنفيذ هذه المشروعات الشركات المصرية الوطنية بكل ما فيها من عمال وفنيين ومهندسين واستشاريين.. ولهم جميعًا وللهيئة الهندسية للقوات المسلحة كل التقدير والتعظيم.
وإذا كانت مصر قد اختارت الطريق الصعب، من أجل الإصلاح الاقتصادى فالرئيس السيسى قد وعد بكل صدق وشفافية بأن الفئات محدودة الدخل والمتوسطة لن تتأثر من هذه الإجراءات الإصلاحية للاقتصاد، وهناك إجراءات تتخذها الدولة المصرية حاليًا من أجل ضمان وصول الدعم لمستحقيه من شعب مصر، وكذلك دعم الدولة للكهرباء لغير القادرين وكذلك الوقود وغيرها من الاحتياجات الضرورية للمصريين.
أما اليد التى تحمل السلاح من رجال الجيش والشرطة فقد وصفهم الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم، فى حديثه عن مصر بأنهم: «خير أجناد الأرض وفى رباط إلى يوم القيامة».. فهم يبثون الرعب بشجاعتهم وتضحياتهم فى قلوب خفافيش الظلام من الإرهابيين والتكفيريين فى سيناء.. وحتمًا مصر تدفع ثمن الحفاظ على الوطن المفدى كما قال الرئيس السيسي.. والثمن هو تضحيات وجسارة أبناء مصر من رجال القوات المسلحة والشرطة، سواء كانوا قادة أو ضباطًا أو صف ضباط أو جنودًا.. ولهم جميعًا من شعب مصر كل إجلال وتقدير.
وقد أكد لي مصدر أمنى رفيع المستوى فى سيناء، أن قوات إنفاذ القانون من رجال الجيش والشرطة مستمرة فى عملية حق الشهيد على مدار الـ٢٤ ساعة، حتى تأتى ساعة الحسم ونقضى على كل الخلايا الإرهابية والتكفيرية فى غضون عدة أشهر.. لتعود سيناء أرضًا للسلام والنماء والخير..
أيضا لا ننسى جهد وعطاء أجهزة الأمن القومى فى الحفاظ على الأمن القومى المصرى، وعلى رأسها المخابرات العامة والحربية وجهاز الأمن الوطنى.