الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

هكذا يريدها "المدني المنتخب".. حربًا أهلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رئيس معزول سياسيًا واختفى عن العيون صامتًا هاربًا من مواجهة الميادين.. فرضوا عليه من لهم السمع والطاعة ألا يشاهد قنوات فضائية.. فقط قناة “,”مصر 25“,” حتى لا يسمع أصوات الجماهير والحشود التي تطالبه بالرحيل غير مأسوف عليه.. لكن الأصوات الهادرة أعتقد أنها تخترق كل الجدران وتقفز فوق كل الأسوار ولا تحتاج فضائيات لتنقلها صوتًا وصورة لـ“,”الرئيس السابق“,”.

“,”خرج علينا المدني المنتخب“,” من مخبأه ليهددنا جيشًا وشعبًا.. أراد أن يظهر لنا “,”العين الحمرا“,” باعتباره “,”صاحب شرعية“,”، ومن فرْط إحساسه بأنه سقط كررها 198 مرة.. خطاب فاشل من “,”الرئيس السابق“,” أملته عليه الجماعة.. هذا المدني كان بإمكانه أن يخرج هو وجماعته خروجًا آمنًا لكنه اختار أن يحارب الجميع.. مواطنين ومؤسسات دولة.. أشهر “,”الرئيس السابق“,” مسدسه في وجوهنا جميعًا.. فلا أقل من أن يحاسب على تهديداته وأن توجه له تهمة الخيانة العظمى.. ارتكبها مع سبق الإصرار والترصد.. دماء الشباب والطفل ممدوح السيد الذي يرقد بين الحياة والموت في مستشفى قصر العيني، برصاصة سكنت رأسه.. كل هذا يتحمله مرسي.. كل الدماء في رقبته.. خطابه التَعِس إعلانُ حرب.. لم يفعلها حاكم قبله سوى القذافي في تاريخنا المعاصر، فكتب نهايته المأساوية بنفسه.

رئيس سابق مقامر تخيل نفسه الفرعون الإله بصندوق منحه “,”السِت شرعية“,” أضاع على نفسه وجماعته الفرصة الأخيرة أن يكونوا حاضرين في المشهد السياسي شركاء في الوطن جزءًا من مستقبله إلا إنه اختار أن يكون جزءًا من ماضي بغيض يريد المصريون أن يطووا صفحته المظلمة.

سنة واحدة تكفي لنرى سوءات الجماعة ومشروعها الذي أساء للإسلام وبدلاً من اعتذارهم عن قصورهم وتقصيرهم وأخطائهم وجرائمهم ربما يغفر لهم الشعب ويسامحهم الوطن إذا بهم تأخذهم العزة بالإثم ويهددنا “,”ابنهم مرسي“,” بأنه على استعداد أن يضحي بدمه فداءً للشرعية - فداءً للكرسي-.. دمه ثمنًا للسلطة.. كم هي رخيصة تلك الدماء التي تسيل من أجل المناصب؟!

أين حرمة الدم المسلم التي هي أشد حرمة عند الله من هدم الكعبة..؟ هذا ديننا.. أما دينكم الذي يدعو للعنف تحريضًا ومفعلاً ويستحل الدماء التي حرمها الله.. فهو دين يعبد السلطة والمناصب.

“,”رئيسهم السابق“,” يدعو للحرب وأن يقاتل المصريون بعضهم البعض في الأشهر الحرم.. كل القتلى معلقون في رقبتك.. يديك ملطخة بدماء المصريين الأبرياء.. أطفالها ونساؤها وشيوخها الذين كنت تتحدث إليهم يرفعون أيديهم بالدعاء عليك.. لن تنفعك الجماعة حينما تقف أمام الله في الآخرة ليحاسبك على الدماء.. ولن تنفعك الجماعة في الدنيا أو تحميك من غضبة شعب.. زئير الميادين سيتواصل.. المصريون على قلب رجل واحد لن يتركوك حيثما أنت أغلق نوافذك، علِ جدران حمايتك.. استأنس بصوت مرشدك الهارب في مطروح.. فدعاء المظلومين سيصعد إلى السماء.. والله يقسم بعزته وجلاله لينصرن المظلوم.