الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

أبرز أسباب ضعف وهبوط "عضلة القلب" وطرق العلاج الحديثة

يحددها د. أحمد كامل الاستشارى بـ«المعهد القومى»

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يقول الدكتور أحمد كامل، استشارى أمراض القلب بمعهد القلب القومي: إن القلب يتكون من نسيج عضلى مثل باقى عضلات الجسم لكنه يختلف كونه لا يخضع لسيطرة الإنسان، فلا يستطيع الشخص إيقاف قلبه أو إسراع نبضه، وللقلب وظيفتان فهو ينبسط لكى يمتلئ بالدم ثم ينقبض ليضخ الدم لأعضاء الجسد المختلفة.
والقلب يتكون من «٤» حجرات، أذين وبطين جهة اليمين وكذلك الحال جهة اليسار، والجزء الأيمن هو المسئول عن أخذ الدم من كل أجزاء الجسم، وبالتالى يضخ الدم للرئتين حتى يتم تزويد الدم بالأكسجين وثم يتم ضخ الدم للجزء الأيسر من القلب المنوط به ضخ الدم لكل أعضاء الجسم وهكذا.
وتقاس كفاءة القلب بقدرته على الانبساط ليمتلئ بأكبر كمية من الدم وقدرته على الانقباض حتى يضخ الدم لكل أعضاء الجسم وتؤثر أمراض القلب المختلفة على كلتا الوظيفتين كما تؤثر بعض العقاقير على كفاءة عضلة القلب مثل أدوية علاج الكبد، كما يؤثر العلاج الكيماوى والإشعاعى المستخدم في علاج الأورام على كفاءة القلب، كما أنه في بعض الحالات قد يصيب المرض النسيج العضلى للقلب مباشرة ويؤدى لضعف عضلة القلب. 
ومن أهم الأمراض التي تؤدى لضعف أو هبوط عضلة القلب ارتفاع ضغط الدم المزمن الذي يؤدى إلى تضخم جدار القلب مما يؤثر سلبًا على الوظيفة الانبساطية لعضلة القلب في البداية، ما يؤدى لضعف الوظيفة الانقباضية في الحالات المتقدمة، مرض قصور الدورة الدموية التاجية خاصة إذا أصيب المريض بجلطة حادة في أحد شرايين القلب التاجية حيث يتوقف ارتواء عضلة القلب بالدم، ما يؤدى لتليف الجزء المصاب من عضلة القلب، كما تؤدى أمراض الحمى الروماتيزمية التي تصيب صمامات القلب سواء بالضيق أو الارتجاع إلى إجهاد عضلة القلب ما يؤدى لإضعاف كفاءة القلب.
وفى بعض الحالات قد تهاجم بعض الفيروسات عضلة القلب مثل فيروس الأنفلونزا، الذي يؤدى لالتهاب عضلة القلب ما يصيب العضلة بضعف حاد في الوظيفة الانقباضية، وفى بعض الحالات قد لا تعود كفاءة القلب إلى سابق كفاءتها، وقد تصاب السيدات بضعف وهبوط عضلة القلب أثناء الحمل والولادة وفى هذه الحالات قد تشفى الحالة تمامًا وتعود كفاءة القلب لسابق كفاءتها، وفى بعض الحالات يحدث بعض التحسن ولكن لا ترجع الكفاءة لما كانت عليه في السابق وأحيانًا يظل الحال كما هو.
وقد تتأثر عضلة القلب ببعض العقاقير والتدخلات المستخدمة في علاج حالات الالتهاب الكبدى الوبائى الفيروسى، مثل عقار السوفالدى، كما يتأثر بالعلاج الكيماوى والإشعاعى الذي يستخدم في علاج الأورام السرطانية، وقد تؤدى بعض الأمراض الجينية لضعف عضلى تام.
ولهبوط عضلة القلب علامات وأعراض معروفة للأطباء وهى الضعف العام، عدم القدرة على بذل المجهود المعتاد، تسارع نبض القلب، النهجان المصاحب للمجهود، عدم القدرة على النوم على الظهر مما يدفع المريض للنوم جالسًا. 
ويتم علاج ضعف عضلة القلب دوائيًا باستخدام العقاقير المضادة لمستقبلات الانجيوتنسين والأدوية المدرة للبول والأدوية المضادة لمستقبلات بيتا، وفى بعض الحالات المتقدمة التي تقل فيها كفاءة القلب عن ٣٥٪ قد يخشى على المريض من الذبذبة البطينية التي تؤدى للوفاة ويتم تركيب أجهزة الصدمات القلبية الداخلية التي تزيد كفاءة القلب، وفى الحالات التي لا تستجيب للعلاج قد يتم عمل زرع قلب للمريض عن طريق التبرع من شخص حديث الوفاة، ولكن مثل هذه العمليات لا تجرى في مصر برغم توافرها في بعض الدول العربية المجاورة، وفى حالة وجود موانع لزراعة القلب يتم تركيب أجهزة مساعدة لعضلة القلب تمكن المريض من الحياة بصورة شبه طبيعية.
وفى النهاية أود أن أنصح مرضى القلب أو من يعانون من عوامل خطورة قد تؤدى للإصابة بأمراض القلب مثل «الضغط المرتفع، السكر، المدخنين، ارتفاع الكوليسترول»، بضرورة السيطرة على عوامل الخطورة حتى لا تؤدى إلى إصابتهم بقصور الشرايين التاجية مما قد يؤدى لضعف كفاءة القلب مستقبلًا.