السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

هنري بركات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ولد هنري بركات في الحادي عشر من يونيه سنة 1914، وسافر لدراسة السينما في باريس منتصف الثلاثينيات، ثم عاد إلى مصر ليلتحق بكلية الفنون الفرنسية في المنيرة، ويتخرج فيها سنة 1935.
بدأ هنري بركات حياته السينمائية مونتيرًا ومساعدًا للإخراج، ثم استعانت به المنتجة آسيا داغر ليخرج الكثير من أفلام شركتها، وكانت البداية مع فيلم “,”الشريد“,” سنة 1942.
عبر أكثر من نصف قرن، أثرى بركات السينما المصرية بإنتاجه الغزير المتنوع الذي تجاوز الثمانين فيلمًا، وجمع بين الغزارة الكمية والإتقان الفني، مع تمسكه بالروح الشاعرية وجمال الصورة والحرص على تجنب الابتذال والمباشرة الفجة.
يتميز هنري بركات بتقديم عديد من الأفلام المأخوذة عن نصوص أدبية، روائية وقصصية، للدكتور طه حسين وإحسان عبد القدوس ويوسف إدريس ولطيفة الزيات وأمين يوسف غراب وسكينة فؤاد، كما مثلت سيدة الشاشة العربية، فاتن حمامة، عشرين فيلمًا من إخراجه، وبرع بركات في مجال الأفلام الغنائية والاستعراضية، حيث قدم أعمالاً ناجحة لفريد الأطرش ومحمد فوزي وعبد الحليم حافظ ومحرم فؤاد وصباح.
شارك هنري بركات بأفلامه في كثير من مهرجانات السينما العالمية، أبرزها “,”كان“,” و“,”برلين“,” و“,”فالنسيا“,” و“,”نيودلهي“,” و“,”جاكرتا“,”، ونال جائزة الدولة التقديرية في الفنون سنة 1995.
عبر رحلته الطويلة في السينما قدم هنري بركات عددًا من الأفلام العلامات في تاريخ السينما المصرية، أبرزها “,”معلش يا زهر“,” و“,”أمير الانتقام“,” سنة 1950، “,”دعاء الكروان“,” و“,”حسن ونعيمة“,” سنة 1959، “,”في بيتنا رجل“,” سنة 1961، “,”الباب المفتوح“,” سنة 1963، “,”أمير الدهاء“,” سنة 1964، “,”الحرام“,” سنة 1965، “,”الحب الضائع“,” سنة 1970، “,”الخيط الرفيع“,” سنة 1971، “,”لا عزاء للسيدات“,” سنة 1979، “,”ليلة القبض على فاطمة“,” سنة 1974، وكان آخر أفلامه “,”تحقيق مع مواطنة“,” سنة 1993.
عبر بركات في مجمل أفلامه عن الروح المصرية الأصيلة، دون نظر إلى الاختلاف الديني بين المسلمين والمسيحيين، ويتجلى إحساسه الشعبي الصادق في المشهد الذي قدمه في فيلم “,”في بيتنا رجل“,” عن اجتماع الأسرة المصرية المسلمة للإفطار في رمضان، حيث جسد ببراعة اللمحات الاجتماعية والروحية.
بعد أن تجاوز الثمانين بثلاث سنوات، رحل هنري بركات في الخامس والعشرين من فبراير سنة 1997، وبقي اسمه علامة بارزة مضيئة في تاريخ السينما المصرية.