تعيش محافظة تعز اليمنية وضع إنساني كارثي وارتفاع نسبة الفقر، ما يهدد حياة المواطنين بسبب الحصار الذي تفرضه ميليشيات أنصار الله الحوثي وأتباع المعزول على صالح منذ أكثر من عام كامل، إضافة إلى القصف العشوائي والذي يستهدف المدنيين وازدياد عدد القتلي والمصابين يوميًا مع ضعف الإمكانات الطبية.
وترصد "البوابة" جرائم الميليشيات بالصلوي جنوب تعز، الأسبوع الماضي، حيث قامت بعدد من الغارات على المناطق السكنية، منها غارة على منزل المواطن عبدالله عبد حمود في قرية الشرف، وقتل 9 مدنيين من أسرة واحدة، أغلبهم نساء وأطفال، وغارة على منزل المواطن يعقوب هائل سعيد بقرية المعبران، وقتل فيه 5 أشخاص، بينهم، امرأة وطفل، إضافة إلى غارة على منزل محمد عبده سعيد بقرية الصيار، والقتلى غير معروف عددهم تحت الأنقاض، فيما نقل المصابين بحالة حرجة إلى مستشفى ات في خدير والحوبان.
وعلي طريقة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قامت مليشيات الحوثي بتلغيم الطرق بقري الصلوي لضرب الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وفرضت حظر التجوال على الإهالي وطالبتهم بعدم الخروج نهائيًا من المنازل حتى في حالات الطوارئ.
ومن جرائم الميليشيات التي قامت لها خلال الإسبوع الماضي تهجير عدد كبير من منازلهم بالمناطق التي تسيطر عليها المليشيات، واستولتي على منازلهم وحولتها إلى سكنات عسكرية تابعة لهم، لاستغلالها في ضرب الجيش والمقاومة.
وقالت المقاومة الشعبية بتعز في بيان لها، أن مليشيات الحوثي أقدمت على اعتقال عدد من المواطنين المعارضين لسياستهم، وأي شخص يعلن رفضه للانقلاب الحوثي وتأييده للشرعية اليمنية، وأن المليشيات منعت الفلاحين من حصد مزارعهم وقاموا بنهب المحاصيل الزراعية لصالح جنودهم.
وأضافت المقاومة، أن الحصار المفروض على المديرية يتعارض مع القوانين الإنسانية والدولية والشرائع السماوية، مؤكدة أن الوضع الإنسان أصبح كارثي بسبب الانتهاكات التي تقوم بها المليشيات والتي ترتقي إلى منزلة جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي.
