«شفت بعينى محدش قلى» عملية طرد وإبعاد ممثلى جماعة الإخوان الإرهابية ورئيس برلمان الإرهاب الإخوانى الذى يطلقون عليه الموازى الهارب جمال حشمت، بعد أن تم رفض طلبه بشأن حضور اجتماعات الجمعية العامة رقم ١٣٥ للاتحاد البرلمانى الدولى بالعاصمة السويسرية جنيف، بمساعدة الصديق التركى باعتبارهم جماعة إرهابية وغير شرعية.
فالجماعة المطرودة لم تكتف بالأسماء والألقاب التى أطلقت عليها منذ نشأتها على يد الإرهابى حسن البنا وحتى الآن، وحصلت على لقب جديد ليس من خصومها المصريين والعرب ولكن من برلمانات العالم الإفريقية والأوروبية وبرلمانات أمريكا الجنوبية بعدم السماح لممثلى هذه الجماعة بتدنيس أعمال المؤتمر البرلمانى الدولى.
فالجماعة الإرهابية المطرودة جندت أتباعها وعناصرها من أجل التشويش على مشاركة الوفد البرلمانى المصرى برئاسة الدكتور على عبدالعال، إلا أنها فشلت فشلا ذريعا حتى فى مجرد الاقتراب من مقر انعقاد المؤتمر، ووجه البوليس السويسرى تحذيرا شديد اللهجة لممثلى برلمان الإخوان الموازى الذين حضروا إلى جنيف فى طائرة الخطوط التركية وبرفقة نواب العدالة والتنمية التركى، بعد أن اعتقل أردوغان النواب المعارضين له ومنعهم من حضور المؤتمر.
فالجماعة المطرودة والتى لا تخجل من أعمالها وممارساتها الإجرامية والإرهابية تصورت أن الطريق مفروش بالورود والرمال لكى تشارك فى أعمال هذا المؤتمر تحت علم مصر، ولا تعرف أن هناك أسودا مصريين من نواب البرلمان وغيرهم تصدوا لتلك المحاولة، وتم كشفها وإفشالها، بل إن الخطابات المزورة التى قاموا بإرسالها تمثل وثيقة إدانة واتهام أمام جهات التحقيق السويسرية إذا قدمت لها.
فالجماعة الإخوانية المطرودة وممثلوها الذين حصلوا على أموال من قطر لكى تغطى نفقات الإقامة فى العاصمة السويسرية توهموا أن الأبواب ستكون مفتوحة أمامهم للحضور، ولكنهم وجدوا كل الأبواب مغلقة نحو الحضور والمشاركة فى مؤتمر جنيف البرلمانى الدولى، وأن الشرعية البرلمانية هى شرعية مجلس النواب والوفد المصرى الذى حضر أعمال المؤتمر.
فالجماعة الإخوانية المطرودة تصورت أن الصديقين التركى والقطرى يمكن لهما أن يساعدا فى تنفيذ هذا المخطط، ولكن باءت هذه الخطة بالفشل الذريع، واستطاع الوفد المصرى أن يلفت الأنظار والاهتمام فى جميع تحركاته داخل الجلسات العامة واللجان، وعقد المزيد من اللقاءات الثنائية، وشرح حقيقة الأوضاع فى مصر، حيث قوبلت كلمة الدكتور على عبدالعال من فوق منبر المؤتمر بالتصفيق الحار والشديد.
والغريب أن جماعة الإخوان لأنها جماعة التضليل والكذب لا تعترف بالهزائم، بل تحول كل الهزائم إلى انتصارات وتزعم عكس ما حدث فى بيانات على صفحات الميليشيات الإلكترونية لهم، ولم يقدموا دليلا واحدا على صدق هذه المزاعم أو حتى صورة تؤكد صحة الأكاذيب سوى أنهم حصلوا على لقب جديد وهو الجماعة المطرودة.
وما تأكدت منه خلال وجودى فى جنيف أن القضية التى تحارب من أجلها عناصر الجماعة الإرهابية فى الدول الأوروبية هى قضية الاستمرار هناك والإقامة فى أفخر الفنادق وتناول أكلات الجمبرى الفاخر فى مطاعم جنيف، وخاصة مطعم «جمبس أجوجو» الذى فضلت عناصر البرلمان الموازى الإخوانى التوجه إليه بعد طردهم من التواجد فى محيط مقر المؤتمر البرلمانى الدولى.
فالجماعة الإرهابية المطرودة أصبحت تتاجر بأعضائها داخل مصر، وتقوم بجمع التبرعات لأسر العناصر المحبوسة والصادرة ضدهم أحكام قضائية، ويتم إنفاق المبالغ على السهرات والحفلات والمطاعم الفاخرة، لأنهم خسروا كل القضايا التى راهنوا عليها منذ ثورة ٣٠ يونيو حتى الآن، وسوف يخسرون أى معارك يقررون خوضها ضد شعب مصر العظيم.
فالاتحاد البرلمانى الدولى وأمينه العام وكبير المستشارين يستحقون وسام الاحترام على موقفهم القوى ضد ممارسات ومحاولات جماعة الإخوان وحلفائها وأصدقائها، وإضافتهم لقبا جديدا فى سجل العار والخيانة لهذه الجماعة ألا وهو لقب الجماعة المطرودة.