السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

لا لدعوات التخريب والهدم.. ونعم لدعوات الحوار والنقاش

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حتى نبنى بلدنا القوية، ونلحق بالدول المتقدمة عوضا عما فات على يد الأنظمة السابقة، نقول هذا للمواطنين حسنى النية، والمخدوعين بدعوات التخريب، والفوضى فى ١١/١١/٢٠١٦ التى أطلقها أعداء الوطن، والشعب، وقواتنا المسلحة، وجهاز الشرطة من أجل هدم الدولة، وعودة جماعة الإخوان المسلمين، والطابور الخامس للحكم، مستغلين حالة الاحتقان، والسخط لدى العامة من الارتفاع الجنونى للأسعار، وتأذوا من التراخى الحكومى فى التصدى لها، وتركوا كبار التجار، وبعض رجال الأعمال غير الوطنيين، والجشعين ليسيطروا، ويتحكموا فى تحديد أسعار السلع الأساسية، التى تعد القوت الضرورى لعامة الشعب، ولعب دورا أساسيا فى هذا وزير التموين السابق، الذى استغل ثقة القيادة السياسية فيه، وقام بتسليم السوق لعدد قليل يعد على أصابع اليد من التجار، ليحل الاحتكار محل قوانين العرض، والطلب، وبالرغم من الجهد المضنى الذى يبذله الوزير الجديد، والأجهزة الرقابية للتصدى لهذه الظاهرة، إلا أنهم فشلوا، الأمر الذى أدى إلى استمرار حالة السخط، والاحتقان ونقول هذا لقيادتنا الوطنية التى نحبها، وندافع عنها بدون مواربة أو نفاق، وهذه الحالة لدى المواطنين بسبب معاناتهم كثيرا من الأنظمة السابقة، وعلقوا أملا كبيرا فى قيادتنا الوطنية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهذا سر حبهم له، والتفافهم حوله. فبالرغم من إقالة وزير التموين السابق، وكشف فساده من خلال أزمة توريد القمح، وإحالة المتورطين فيها للنيابة، وتم هذا من خلال لجنة تقصى الحقائق التى شكلها مجلس النواب، وهذا يحسب لنظامنا، وسلطتنا الوطنية، إلا أن التراضى فى التصدى لمافيا السوق، ومحتكرى أسعار السلع الأساسية خاصة ممن تسللوا من الأنظمة السابقة لمواقع المسئولية، ويحلمون بعدوتها مرة أخرى لضمان المحافظة على مواقعهم الوظيفية، وقاموا بتسليم الوطن، والشعب، وقواتنا المسلحة، وجهاز الشرطة على طبق من فضة لأعداء الوطن، والمتربصين بنا.. دعاة الفوضى فى ١١/١١/٢٠١٦، استغلوا هذه الأزمة لتعضيد دعوتهم، ولكن نحن على ثقة أن قيادتنا الوطنية، وتحركها السريع، وذكاء، وفطنة شعبنا لن يحققوا لهم ما يريدون!! وسيكون مصير دعواتهم الهدامة الفشل الذريع كما حدث لدعواتهم السابقة، ونذكركم لبداية، ومكان انطلاق هذه الدعوات، حتى لا ننسى حيث كان الظهور المفاجئ لعصام حجى الحامل للجنسية الأمريكية إلى جانب جنسيات أخرى والجنسية المصرية، والذى يعمل فى وكالة «ناسا» الأمريكية للفضاء على قناة التليفزيون العربى الفضائية التى يمتلكها عزمى بشارة، وهى ضمن عدد من القنوات قام التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين بإنشائها بدعم وأموال قطرية، وتركية، وخبرة إنجليزية، وأمريكية عقب قيامنا بثورة ٣٠ يونيو تصحيحا لمسار ثورة ٢٥ يناير بغرض إعادة حكم الإخوان المسلمين لمصر مرة أخرى، وأعلن عن عزمه تشكيل فريق رئاسى للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة فى مصر عام ٢٠١٨، ودعا للمصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، والإفراج عن قادتهم التى صدرت ضدهم أحكام نهائية بالحبس المؤبد، والإعدام، والتى لطخت أيديهم بدماء شعبنا سواء من أبناء القوات المسلحة أو جهاز الشرطة أو المواطنين الأبرياء، وأعلن عن تجميع عدد من قوى ثورة يناير، و٦ إبريل، والإخوان المسلمين، من أجل اختيار شخصية تترشح فى مواجهة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومكان انطلاقها الأراضى الأمريكية، واستغلوا الإخوان هذه الإعلان ليطلقوا دعوة «حركة غلابة» ودعوة المصريين للخروج لمظاهرات حاشدة يوم ١١/١١/٢٠١٦ مستغلين أزمة ارتفاع الأسعار، وسبق هذه الدعوات حملة مجلة «الأيكونوميست» التى طالبت الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى انتخبناه بإرادتنا الحرة بعدم الترشح لفترة رئاسية ثانية، وهى ذات مطالبة وزير الخارجية الأمريكى «كيرى»، ما يعد تدخلا سافرا فى شئوننا الداخلية، واستتبع هذا مقال الصحفى ديفيد هيرست فى صحيفة «ميدل إيست آى»، والذى كتب بكل وقاحة أن حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى قد انتهى بالفعل، ويجب البحث عن من سيخلفه فى الحكم للدورة الرئاسية الجديدة فى عام ٢٠١٨؟! مما يؤكد أن حجم المؤامرة كبير، ومعد سلفا، وبإتقان جيد، ويفرز هذا ما رصدته أجهزة الأمن من تدشين أكثر من ٧٠٠ ألف حساب جديد على موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، و«تويتر»، وقابلة للزيادة حتى ١١/١١/٢٠١٦.
وهذه الحسابات الجديدة تحمل أسماء مصرية، ولكنها تدار من الخارج من قبل التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين، وتقوم بنشر أخبار كاذبة، ومعلومات مضللة، والتواصل مع بعض المصريين لمناقشتهم، وتبنى وجهة نظر على أنهم من مؤيدى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وغيروا رأيهم لسبب ارتفاع الأسعار، بهدف التشويش، وقلب الحقائق.
وأكدت هذه المصادر أن هذا العدد من الحسابات ما هو إلا جيش إلكترونى يهدف إلى تأجيج الأوضاع فى البلاد خلال الأيام المقبلة، والعمل على مدار الساعة لتبنى قضايا تتعلق بالخدمات الرئاسية للمواطن، والتشكيك فى جدوى المشروعات الكبرى، وتأكيد أن هناك نقصا شديدا لعدد من السلع الاستراتيجية، واللعب على وتر ارتفاع الأسعار، والترويج بصور، وفيديوهات لقضايا قديمة على أنها حديثة، والترويج لها بشكل مكثف لتصبح حديثة كما حدث فى فيديو سائق التوك توك، وقام التنظيم الدولى بضخ أموال طائلة لهذه الكتائب الإلكترونية لإدارة هذه الصفحات مستغلا حاجة بعض الشباب والمثقفين، وتكثيف وجودها مع اقتراب موعد الدعوات لتظاهرات ١١ نوفمبر المقبل، وكشفت تحقيقات القضية رقم ٤٦١٨٠ لسنة ٢٠١٦ أول مدينة نصر مع أفراد تنظيم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابى الذى تم ضبطه مؤخرا، وأطلق على نفسه «وكستونا»، وغالبيتهم من طلاب جامعة الأزهر، أنهم قاموا بإعداد المنشورات لتوزيعها على المواطنين فى الشوارع، والميادين، وإلصاقها على حوائط المنازل، وتتضمن جملا، وعبارات تحريضية ضد الدولة، وتدعو لمظاهرات يوم ١١/١١/٢٠١٦.
وأكدت التحريات أن التنظيم الدولى أعطى لهم تعليمات بتدشين حملة على مواقع التواصل الاجتماعى تدعى المواطنين للخروج فى مظاهرات حاشدة، وبث الشائعات الكاذبة حول قيام مواطنين بحرق أنفسهم بسبب ارتفاع الأسعار لتأجيج الغضب فى الشارع، ونأمل بأن تتحرك قيادتنا الوطنية بشكل سريع، وإجراء أوسع حوار، ونقاش حول هذه الأزمة، واتخاذ إجراءات حاسمة للتصدى لهذه الظاهرة، والقضاء عليها، وتخفيف الأعباء على الطبقات الشعبية، والوسطى، وتحميل الطبقات الغنية، والتحضير لمؤتمر اقتصادى كبير لهذا الغرض.