تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
باغت «مرسي السادس عشر» جموع المصريين بإعلان دستوري هو الأبشع من نوعه في تاريخ مصر الحديث، ويرجع بالبلاد إلى عهد السلاطين والملوك المستبدة..
ردًّا على ذلك انتفضت الجماهير، وانطلقت الأصوات المنادية بالحرية لتغرد من جديد في الميادين هتافًا؛ لإسقاط هذا الإعلان المشبوه الذي يعطيه سلطات مطلقة بما يشبه السلطة الإلهية الممنوع الاقتراب منها أو الطعن عليها، ثم تراجع عنه شكليًّا، مراوغًا متثعلبًا على شعب يهوى الكفاح والنضال.
تنازلنا كثيرًا من أجل عبور سفينة الوطن إلى الاستقرار، لكنكم أضعتموه بإعلان دستوري، وصفه العالم كله بالخنجر الغادر الذي قتل وحدة المصريين وسمم أفكارهم، اغتيالاً للحرية.
يعد الإعلان استباقًا لحكم القضاء في نظر العديد من القضايا المرفوعة ضد تشكيل التأسيسية التي تعدُّ الدستور، بالإضافة إلى عدد من الدعاوى القضائية المؤكد صدور حكم فيها بحل مجلس الشورى لعدم دستورية قانون تشكيله، ذات السبب في حل مجلس الشعب؛ التفافًا وازدراءً لأحكام القانون الواجب احترامه بموجب القسم الجمهوري.
نتيجة لذلك بدأ رسميًّا تدشين إعلان “,”المملكة المرسية الإخوانية“,”، دولة التخلف، أي إنه طعن شرعية القضاء والدستور المصري ست طعنات نافذة، أجهزت على سيادة القانون في مصر، معلنًا -لحشد إخواني أمام قصر “,”الاتحادية“,”- تحديه لأي سلطة، وانقلابه عليها؛ بمبررات واهية غير دستورية أو عقلانية، قاصدًا اغتيال القضاء ماديًّا ومعنويًّا، بالإضافة إلى إهانة وتلطيخ سمعة القضاء المصري الشامخ بالافتراء والأكاذيب حول إسقاط القضاء لمؤسسات الدولة المنتخبة، والاشتراك في مؤامرات لقلب نظام الحكم! دون اعتبار لاحترام القانون والدستور!
نحن أمام اعتداء صارخ على القضاء المصري من ضمائر ميتة، لا يهمها سوى مصالحها ومكتسباتها الزائلة، وأمام إرادة شعبية فولاذية مستعدة للتضحية بالأرواح لكسر أي استبداد أو انفراد بالسلطة من قِبل رئيس جماعة مسماة بالمسلمين، ولم ير الشعب في شيمهم وتصرفاتهم وتصريحاتهم ما يدل على حسن خلقهم المعروف عن الإسلام.. بأي دين تتعبدون؟!
(أمرهم شورى بينهم) هذا ما نعرفه من الإسلام في أصول الحكم والفقه والشريعة، وليست تلك المراد تطبيقها تكريسًا لمبادئ الفرعنة والديكتاتورية.
مليونية “,”للثورة شعب يحميها“,” بثت الرعب في صفوف المغاوير الأشرار القافزين على الشرعية، وأظهرت تخبطهم في وصف المشاركين بها من بلطجية وفلول، وداعين للفوضى وقلب نظام الحكم غير الشرعي، بعد الحنث باليمين الدستورية، وتدليس الأكاذيب بغرض فرض الأمر الواقع على شعب يأبى أن تنكسر إرادته، ومُصرُّ على إحداث التغيير السلمي انتصارًا لمبادئ يؤمن بشريعتها في الحرية والعدالة الاجتماعية.
لن يحترق الوطن أبدًا، بل احترقت جماعة “,”الإخوان“,” أمام جموع المصريين، وتأكدت الهواجس المبطنة في صدور شرفاء الوطن من عدم مصداقية الرئيس وجماعته في إحداث أي تغيير لصالح الوطن، بل كل همهم مصالح ومكتسبات الجماعة، التي يسيطر عليها الآن الغباء والعناد والفشل المصرّون عليه ويكابرون فيه، وسيعلمون الإثم العظيم بعد فوات أوان إعلان التوبة على خطاياهم في حق الوطن.
تابع المصريون سرقة دستورهم ليلاً، كما اعتاد اللصوص التجوّل في الليل؛ اعترافًا منهم بستر الليل لهم وعلى أفعالهم المشينة في حق البلاد والعباد.. دستور جماعتك باطل.. مصر أكبر من جماعة استولت على البلاد بقوة النفاق والكذب وخيانة الأمانة.. دستوركم المجمعون عليه سيكون السبب في ضياع مصداقيتكم، مع تلاشي فرصكم الانتخابية؛ نظرًا لتنامي الغضب الشعبي الثوري ضد تصرفاتكم النرجسية المريضة بالتكويش والتمكين.
إعلان ميلاد “,”جبهة إنقاذ الثورة“,” بقيادة الشرفاء هو أمل مصر في إيصال صوت الحناجر الثورية إلى قصر الاتحادية المسكون، بالممتنعين عن تنفيذ القانون، المغتصبين الهاتكين لعرض الحرية والشرف والإنسانية.
ولّى زمن المماليك إلى الأبد، ولن يحكم مصر سوى حاكم عادل رشيد، لا يتوافر في جماعتكم الموزعة لـ“,”الزيت والسكر والبطاطس“,” لكسب تأييد الضعفاء، ضعفًا منكم في تقديم ما هو مطلوب لتنمية البلاد.
الدستور “,”الإخواسلفي“,” باطل.. دماء المصريين لعنة ستحل على المكابرين.. ماذا قدمتم للمعدمين من مواد في الدستور؟ اتقوا الله يجعل لكم مخرجا.
شباب الثورة هم الأمل.. ربيع الثورة قادم لا محالة.. إنما النصر من عند الله.
وبشِّر الصابرين.. نصبر ونصمد في سبيل رفعة شأن مصر.
يا أغلى اسم في الوجود.. يا مصر