وصف الدكتور صالح أفحيمة، عضو مجلس النواب الليبي، وعضو كتلة السيادة الوطنية داخل المجلس محاولات المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر من أجل ضمان استمرار الاتفاق السياسي- المبرم بين الأطراف الليبية في مدينة الصخيرات المغربية ديسمبر من العام الماضي– بأنه ترقيع للبائد المهلهل.
وقال أفحيمة، في تصريحات لـ" بوابة العرب"، اليوم السبت: إن كوبلر يحاول فرض شريعية وهمية لحكومة الوفاق والتي لم تنل ثقة البرلمان حتى الآن، مضيفًا: اعتقد أنه وبعد احداث طرابلس الأخيرة وسيطرة حكومة الإنقاذ على المجلس الأعلى للدولة انتهت عمليًا كل الصلاحيات التي منحها المجتمع الدولي لحكومة عاجزة عن حماية نفسها داخل القاعدة البحرية أبوستة، حيث تمارس مهامها من هناك كما عجزها التام عن حل أي من الأزمات التي يغرق فيها المواطن منذ عدة سنوات وتزداد حدتها يومًا بعد يوم.
وحول العرض الذي قدمه السيد مارتن كوبلر المبعوث الأممي إلى ليبيا أثناء زيارته الأخيرة للمملكة العربية السعودية والذي أكد فيه على ضرورة قيام جيش ليبي موحد تحت إمرة المشير خليفة حفتر.
وقال أفحيمة: هذا العرض ليس جديدًا إذ سبق وأن تم عرضه في السابق وتم رفضه لأن المشكلة في ليبيا ليست البحث عن مكان لحفتر ولن نسمح بأن يتفه كوبلر القضية ويظهرها على أنها مشكلة إيجاد منصب لشخص خصوصًا وإن هذا الشخص هو القائد العام للجيش الليبي الشرعي وفقًا للقانون رقم 11 لسنة 2012 المعدل ومن هنا فإن كوبلر لم يأت بجديد ولا نتوقع منه أن يأتي بجديد فالجديد يجب أن يكون من الداخل وبمبادرة محلية مثل انتخاب رئيس للدولة يقوم بدوره كقائد أعلى لينتهي الخلاف بين البرلمان والمجلس الرئاسي حول هذه النقطة والإسراع في إنجاز مشروع الدستور وإجراء الانتخابات.
وتشهد العاصمة الليبية طرابلس توترًا أمنيًا نتيجية التحشيد العسكري بين الفرقاء الليبيين لحسم معركة السيطرة على العاصمة لا سيما بعد تقويض الاتفاق السياسي والمعروف باتفاق الصخيرات والتي تستمد حكومة المجلس الرئاسي للوفاق الليبي برئاسة فايز السراج شرعيتها منه.