فى الندوة التثقيفية التى عقدتها القوات المسلحة بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر المجيد، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن أدبيات السياسة المصرية ترتكز على عدة مبادئ هى:
١. استقلالية القرار الوطنى، وتدفع مصر ثمنه غاليًا.
٢. الاعتدال والتوازن فى سياسة مصر الخارجية.
٣. عدم تآمر مصر على أحد، لأن الخيانة ليست من مبادئنا وقيمنا.
٤. عدم السماح بالتدخل أو الوقيعة بين مصر وأشقائها فى الخليج.
٥. سياسة مصر مستقلة للحفاظ على الأمن القومى العربى.
٦. موقف مصر من الأزمة السورية ثابت وواضح للحفاظ على الدولة وسيادتها.
٧. مصر لم ولن تركع لأحد إلا الله سبحانه وتعالى.
هذه هى أدبيات السياسة المصرية التى تتسم بالاحترام والنزاهة والشفافية، بعيدًا عن أدبيات المؤامرة التى تنتهجها الدول العظمى الاستعمارية والتدخل السافر فى شئون الدول.
هكذا انكشفت مؤامرة الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا على مصر عندما أصدرت سفاراتها بالقاهرة تحذيرات لرعاياها من احتمال وقوع أحداث عنف فى مصر يوم ٩ أكتوبر، بالرغم من تأكيد الرئيس السيسى أن مصر تنعم بدرجة كبيرة من الأمن والاستقرار، وبالرغم من تأكيدات وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار بأن الأوضاع الأمنية هادئة ومطمئنة بسبب القبضة الحديدية للأمن المصرى فى مواجهة الإرهابيين من القتلة والمجرمين، فإن بيان السفارات الثلاث كان بمثابة جرس إنذار للتنظيم الإرهابى فى سيناء للقيام بالعملية الخسيسة والخيانة عند كمين «زقدان» على طريق بئر العبد بشمال سيناء، وهو ما أكد عليه اللواء محمود زاهر، الخبير العسكرى فى حواره مع أسامة كمال بقناة «القاهرة والناس» فى برنامج «القاهرة ٣٦٠» عندما قال:
«هناك ارتباط وثيق بين البيانات التحذيرية التى أصدرتها سفارات بعض الدول الأجنبية لرعاياها حول أحداث إرهابية متوقعة فى مصر وبين الحادث الذى تم تنفيذه فى كمين «زقدان».
وأضاف: «إن دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية لديها ١٤ جهاز مخابرات، عندما تروج لشائعة عن احتمال حدوث أعمال إرهابية فى مصر ويخيب ظنها ويمر يوم ٩ أكتوبر بسلام، فإن هذا الأمر يعتبر فضيحة دولية بالنسبة لهم».
وأشار إلى أن «الحادث الإرهابى الذى وقع فى شمال سيناء جاء لتبرير البيانات التحذيرية التى أصدرتها الدولة الأجنبية».
إذن ما حدث يؤكد يقينا أن المؤامرات الأمريكية على مصر هى جزء من أدبيات السياسة الأمريكية، وهل هناك دليل دامغ أكثر من شهادة الرئيسين الأمريكيين السابقين «فورد وريجان» عندما طالبا المخابرات الأمريكية بالكف عن المؤامرات التى تقوم بها ضد بعض الدول؟!.. وهو ما يؤكد أن المؤامرة «الصهيو أمريكية» ضد الدول العربية من خلال مشروع تفتيت وتقسيم هذه الدول هو جزء من أدبيات المخابرات والسياسة الأمريكية، وحتى نكون على يقين بأن إسرائيل هى العدو الأوحد لمصر والعرب، وتابعها الولايات المتحدة، نقرأ ما قاله «بن جوريون»، رئيس دولة العدو الصهيونى: «لا يهمنى أن تمتلك إسرائيل القنبلة النووية بقدر ما يهمنى تفتيت وتقسيم دول المحور الثلاث المواجهة لإسرائيل: مصر وسوريا والعراق..»، وهذا ما تسعى إليه المؤامرة «الصهيو أمريكية»، ولكن حظهم السيئ أن الشعب المصرى أفسد بل وأفشل المؤامرة فى ٣٠ يونيو بفضل إرادته وحبه لتراب الوطن، وبفضل قائده الأمين وجيشه وشرطته الذين هم درع الوطن وسيفه.
ومن أجل الثأر لشهداء مصر تشارك القوات الجوية والمدنية ومعهم رجال العمليات الخاصة من الجيش والشرطة فى دك وتدمير مناطق إيواء الإرهابيين حتى يجتثوا جذور القتلة وسافكى الدماء، وبلغ عدد القتلى من الإرهابيين حتى كتابة هذه السطور ١٢٠ قتيلاً، يعنى كل شهيد من الأبطال الاثنى عشر قتلنا بدلًا منه ١٠ إرهابيين.. ولا تزال عملية حق الشهيد مستمرة.. وإنا لمنتصرون والنصر لمصر بإذن الله.