مع قرب حلول الذكرى السادسة لـ٢٥ يناير سيظل الجدل والنقاش والخلاف مستمراً حول توصيف وأهداف ما حدث فى ٢٥ يناير ٢٠١١، وهل ما حدث يطلق عليه ثورة شعبية أو انتفاضة شعبية أو مؤامرة خارجية وغيرها من الأوصاف؟ وهل كان هدفها كما أعلن عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية أو أهدافها إسقاط النظام ومن بعده إسقاط مصر وتقسيمها وخراب الديار وتشريد المصريين وصعود الإخوان إلى كراسى الحكم…؟
بالتأكيد هناك حالة انقسام ما بين قطاعات عديدة من المصريين حول حقيقة ما حدث فى ٢٥ يناير ٢٠١١، وأن الوثائق الرسمية حول ما حدث لم يفصح الستار عنها حتى الآن، رغم الوثائق والمذكرات التى صدرت فى الخارج وبصفة خاصة مذكرات هيلارى كلينتون المرشحة للرئاسة الأمريكية التى كانت تتولى منصب وزيرة الخارجية الأمريكية وقت هذه الأحداث.
ولكن الحقيقة المؤكدة التى أؤمن بها وكذلك قطاعات كبيرة من المصريين أن ما حدث فى ٢٥ يناير هو فيروس أصاب أعدادا من المصريين بصفة عامة وبعض النخب واتحاد ملاك يناير بصفة خاصة، وهو فيروس مرضى أخطر من فيروس «زيكا»، وأعراضه تظهر على صاحبه المصاب بالعين المجردة دون الحاجة إلى اختبار معملى وتحاليل معملية وأشعة عادية ومقطعية وغيرها ويظل ملاصقاً لصاحبه فترة طويلة من الزمن.
وفيروس ٢٥ يناير هو من الفيروسات التى تؤثر فى القوى العقلية والنفسية لمن يصاب بها، وتجعله فى حالة ثورة دائمة ورغبة فى تحطيم كل الأشياء من حوله، بل إنه فى مراحل تطوره الخطيرة يمكن أن يلحق الضرر والأذى بنفسه ولا يستجيب لأى مضادات حيوية ويقاومها بشدة، مما يتطلب فرض حجر صحى على المصابين بهذا الفيروس ووضعهم فى مصحات علاجية منعزلة عن باقى المواطنين.
ويبدو أن فيروس ٢٥ يناير بدأ فى مرحلة من مراحل النشاط المبكر له قبل حلول الذكرى السادسة لـ٢٥ يناير ٢٠١٤، حيث تمحور الفيروس «الينايرى» إلى فيروس وليد هو فيروس ١١ نوفمبر أو بمعنى آخر ١١/١١، لأن كل المصابين بهذا الفيروس الجديد حاليا هم من حملة فيروس ٢٥ يناير، بعد أن تأكدوا أن الشعب المصرى استوعب درس ٢٥ يناير، وأن عجلة الزمن لن تعود للوراء.
فحملة فيروس ٢٥ يناير لم يستوعبوا درس٢٠١١ وما بعده، وقرروا الظهور بنيولوك جديد وهم يحملون فيروس ١١/١١، آملين فى نشر هذا الفيروس والميكروب والبكتيريا الضارة فى جسد الشعب المصرى، ويسعون بكل قوة للتصدى لكل المحاولات الشعبية الوطنية المصرية الدامية إلى قتل هذا الفيروس وتدميره حتى لا ينشط من جديد لحماية جسد الوطن المصرى.
فالشعب المصرى الذى اكتوى بفيروس ٢٥ يناير على مدار السنوات الماضية، وهو الفيروس الذى جعل من الجماعة الإرهابية حكاما لمصر أرض الكنانة أرض الأزهر وأرض الحضارة، لن يسمح مرة أخرى لحملة هذا الفيروس من النخب الضالة أن تدمر هذا الوطن وتسقط مصر بمزاعم واهية وحجج وأكاذيب بالية ودعوات مشبوهة.
فحملة فيروس ٢٥ يناير الذين طوروا من هذا الفيروس اللعين ليصبح فيروس ١١/١١ سوف يلقنهم الشعب المصرى درسا قاسيا لعلهم يعودون إلى رشدهم ويخضعون للعلاج رغم أن هذا الفيروس أصاب عقولهم قبل أجسادهم، ودمر خلايا الوطنية وحب مصر داخل هذه العقول، واستبدل بدلا منها كراهية الوطن والشعب والرغبة فى الانتقام والثأر لانتصار الشعب فى ٣٠ يونيو وإزاحة حكم المرشد والعميل الجاسوس الخائن محمد مرسى.
ومواجهة حملة فيروس ٢٥ يناير وفيروس ١١/١١ لا تحتاج إلى مواجهة شعبية أو أمنية بل تحتاج إلى مواجهة طبية وصحية وإعلان حالة الطوارئ فى وزارة الصحة لتطعيم حملة هذه الفيروسات بلقاحات علاجية وطنية والقضاء على هذه الفيروسات التى غزت عقولهم ودمرت خلايا الوطنية، وإسناد هذه المهمة لوزير الصحة وليس وزير الداخلية.
فعلى كل من يحمل فيروس ٢٥ يناير الذى تمحور داخل جسده وعقله إلى فيروس ١١/١١ أن يلجأ طواعية إلى أقرب مستشفى أو وحدة صحية للحصول على اللقاح والتطعيم اللازمين لعلاجه مجانا قبل أن يصاب بلوثة عقلية مما قد يواجهه فى يوم ١١/١١، الذى سيكون يوما للوطنية المصرية وإعلاء مصلحة الوطن فوق الجميع وإسقاط المتآمرين من كل لون ونوع، لأن مصر كانت وستظل كنانة الله فى أرضه ولو كره الكارهون.