بدأت الطرق الصوفية، أمس الجمعة، احتفالاتها بذكري ميلاد شيخ العرب "السيد البدوي" في مدينة طنطا، بمحافظة الغربية، من خلال مشاركة أكثر من 78 طريقة صوفية، يتقدمهم شيخ المشايخ عبد الهادي القصبي، ونقيب الأشراف محمود الشريف، إلى جانب عددٍ من شيوخ الطرق الرفاعية، والتسقيانية، والشاذلية والأحمدية الشناوية، والأحمدية المرازقة، الجازولية وغيرها من الطرق.
وحرص ابناء الطرق الصوفية على التوافد لإقامة السرادقات والخدمات، لاستقبال ما يقارب المليوني زائر يأتون من كل أنحاء الوطن العربي، فيما تحتفل الطرق الرفاعية والأحمدية جامع الجموع الأحمدي عقب صلاة العصر، على أن تقيم المشيخة العامة احتفالها الأربعاء المقبل عقب صلاة العشاء، يختتم بمؤتمرٍ صوفيٍ يحضره محافظ الغربية، شيخ المشايخ، مدير الأمن، الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، إلى جانب وكيل وزارة أوقاف الغربية، ومشايخ الطرق للحديث عن مكارم البدوي، على أن يتم تكريم المحافظ بمنحه درع المشيخة.
وقال الدكتور عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ورئيس لجنة التضامن الاجتماعي بالبرلمان، إن الطرق الصوفية حريصة كل الحرص على إظهار مولد السيد البدوي بطنطا، بالشكل الذي يليق بمريدي العارف بالله الذين يأتون من كل أنحاء الوطن العربي، مشيرًا إلى أن المشيخة تقوم بدورها في توفير كل احتياجات الطرق، سواء سرادقات وخدمات وتذليل كل الصعوبات التي قد تواجههم خلال الاحتفال.
وأكد القصبي في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، أن جميع الطرق تحرص على المشاركة الفعالة في المولد، وأن هناك رسالة نرسلها إلى العالم بأن مصر هي بلد الأمن والأمان، وذلك من خلال بلدة صغيرة مثل طنطا يأتيها 2 مليون زائر سنويًا من أجل الاحتفال والمشاركة في مولد السيد البدوي في جوٍ يسيطر عليه الأمن والأمان والطمأنينة.
وشدد شيخ المشايخ على أن هناك تنسيق تام مع محافظ الغربية ومدير الأمن، من أجل تأمين الاحتفال بالمولد، واستقبال الزوار من كل المحافظات، وتقديم خدمة مميزة لهم، مؤكدًا أن الاحتفال بالمولد يأتي للتأكيد على أهمية تقديم النموذج والقدوة والأخلاق، للاحتفاء بهم، ونشر الفضيلة وحسن الخلق والعمل الصالح بالمجتمع.
فيما كثفت قوات الأمن استعدادتها لمواجهة أي محاولات للتخريب، أو الاندساس، من خلال التنسيق بين كل المديريات من أجل الدفع بعناصر احتياطيه إذا ما اقتضي الأمر ذلك، مؤكدة توسيع دائرة الاشتباه والدفع بعناصر سرية من أجل مواجهة الزحام الشديد.
