قال الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس تحرير "البوابة نيوز" خلال برنامجه "الصندوق الأسود" المذاع على فضائية "القاهرة والناس"، إننا نواصل القراءة في عقل الإخوان الذي يواجه عقل المجتمع المصري ويواجه به ثورة 30 يونيو المجيدة.
وكشف علي، خلال الحلقة، عن الوثيقة الجديدة التي وضعت في اليوم الثاني لفض اعتصام رابعة يوم 14 أغسطس، بعنوان "الصراع في مصر"، قائلًا: "إنهم يرون الصراع في مصر بين تيار علماني وتيار إسلامي، ويحددون الصراع في هذه الوثيقة، والتي سأتحدث عنها في 4 نقاط أساسية بين ثورة 25 في مقابل الثورة المضادة، بنظام سياسي ديمقراطي "تحت التأسيس" ونظام سياسي ديكتاتوري "الدولة العميقة"، بين نموذج سياسي جديد بمرجعية إسلامية ونموذج سياسي قديم بمرجعية علمانية، بين مشروع التنمية ونهضة بإرادة مستقلة وبين مشروع فاسد وتابع لإرادات خارجية، يحددون أهدافا للصراع، إقليمه ومحلية، يحددون سيناريوهات لحسم هذا الصراع وسياسيات حاكمة لهذه السيناريوهات.
وأعلن عبد الرحيم علي، رئيس تحرير موقع "البوابة نيوز"، عن تفاصيل اجتماعات جمعت بين مدير مكتب مباحث أمن الدولة اللواء حسن عبد الرحمن والمرشد السابق لجماعة الإخوان محمد بديع، ومحمد سعد الكتاتني، ومحمد مرسي، ومحمد سليم العوا، امتدت لأربع ساعات، اتفقوا خلالها على 45 مقعدا للإخوان بالبرلمان، معلقا: "هؤلاء دعاة الثورة ومن يقولون إنهم ضد مبارك".
وأشار علي -خلال برنامج "الصندوق الأسود" مساء اليوم- إلى أن الصفقة تمت بالاتفاق على 45 مقعدا، وبعدها دخل الإخوان في مفاوضات مع الأمريكان".
وتابع رئيس تحرير "البوابة نيوز": "التقى وفد من "سي آي إيه" محمد مرسي بجسر السويس، ثم التقى أحمد عبد العاطي بتركيا في 20 يناير 2011، ثم قاموا بالاتفاق مع الإخوان بالمشاركة في اليوم الثالث بميدان التحرير يوم الجمعة، ليركبوا على أحلام الشباب ويأخذوها بعيدًا، حيث العنف الشديد الذي مارسته حركة "حماس" وطلبوا منها تخطي الحدود، وإخراج القيادات الإخوانية من السجون وإشاعة الفوضى والانتشار على أسطح المباني بميدان التحرير وقتل المتظاهرين والمشاركة في موقعة الجمل".
وأوضح علي أنه الآن يصاغ دستور ديمقراطي تعقبه انتخابات برلمانية سيحكم عليها العالم من خلال مراقبين، وسيكون أقوى برلمان في تاريخ مصر، مؤكدا أن ثوار 30 يونيو سيقفون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العودة إلى نظام ديكتاتوري، وأن مصر ودعت ذلك، ودفعت الثمن.
وأشار عبد الرحيم علي إلى أن الإخوان حققوا مصالحهم بقتل الشباب بميدان التحرير ومحمد محمود وأمام قصر الاتحادية، شباب كانوا يحاولون صنع حلمهم، فصنع الإخوان لهم كابوسًا وهو تولي محمد مرسي منصب الرئيس لمدة عام.
واستنكر الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي، رئيس تحرير موقع "البوابة نيوز"، إصرار جماعة الإخوان على الترويج لوضع ثورة 25 يناير بدلًا من "30 يونيو" في أحاديثهم، قائلًا: "عايز تحط ثورة يناير مكان 30 يونيو ليه؟".
وتابع علي -خلال حلقة جديدة له من برنامجه "الصندوق الأسود" المُذاع على فضائية "القاهرة والناس" مساء اليوم الأحد- قائلًا: "30 يونيو مكمل لـ25 يناير من وجهة نظرنا، وما أسميته أنت انقلابا نحن نسميه بثورة 30 يونيو، الصراع بدأ معك منذ استوليت على السلطة وركبت على ثورة يناير".
وأشار الكاتب الصحفي إلى أن أطراف الصراع من وجهة نظر الإخوان وتنظيمها الدولي هم: إسرائيل وأمريكا، لافتًا النظر إلى خطاب الرئيس السابق محمد مرسي إلى بيريز، ووقوفه ضد محاولة "حماس" لمقاومة إسرائيل وقمعه لها وصدور تعليمات من مكتب الإرشاد بوقف أي اعتداءات رافضين تسميتها مقاومة ضد المحتل الإسرائيلي، قائلًا: "الآن يتحدثون عن إسرائيل، وأنها لم تكن لتسمح بوجود حكم ديمقراطي بمصر، أي حكم ديمقراطي الذي يتحدثون عنه؟ هل هو قمع حركة حماس ووقف مقاومتها ضد إسرائيل؟ يتحدثون عن أن السلطة الجديدة لم تكن تعطي الفرصة لدولة إسرائيل، من قال إن اليهود من حقهم أن يعودوا مرة أخرى وأخذ أملاكهم من جديد وقيام بعض اليهود في إسرائيل برفع قضايا ضد مصر هل هذا نظام كان يعادي إسرائيل؟".
وأشار علي إلى أن علاقة الإخوان وأمريكا ممتدة منذ حرب "أفغانستان وأمريكا" وإرسالها عبد الله عزام إلى أفغانستان في عام 1982 ليؤسس مكتب خدمات جهادية والذي بنى على أساسه قاعدة المجاهدين التي تحولت إلى تنظيم القاعدة فيما بعد، موضحًا أن عبد الله عزام جاء إليه كامل السنانيري عام 1980 في الحرم وطلب منه باسم مكتب الإرشاد الدولي أن يذهب بصفته عضوا في تنظيم الإخوان ويتعامل رأسًا مع الأمريكان.
وأضاف علي أن جماعة الإخوان أعدت 10 آلاف مقاتل من شباب الجماعة لمواجهة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأن الجماعة صنعت فوضى تعليمية داخل مصر وصنعت تطرفا يزيد على تطرف الوهابيين وكانت شوكة داخل ظهر هذا المجتمع.
وأشار رئيس تحرير "البوابة نيوز"، إلى أن جماعة الإخوان أساءت للتعليم في السعودية وفي الإمارات، وأن الدكتور مأمون الهضيبي ظل مستشارا شخصيا وسياسا لوزير داخلية البلاد بالسعودية الأمير نايف، مؤكدا أنها وظفت المئات من عناصر الجماعة للسيطرة على جماعات العنف المسلح في مصر بهذا المال.
