الله أكبر نصرة لبلدنا، بسم الله بسم الله، بإيدين ولادنا بسم الله بسم الله، وأذان ع المدنة بسم الله، بيحيِّى جهادنا بسم الله بسم الله، الله أكبر الله أكبر وتحيا مصر، وعاش ولادنا، روح الروح اللى ضحوا بأرواحهم ورفعوا راس بلدنا. شهر النصر والبطولات شهر الظفر لمصر والنكسة والحزن لإسرائيل، النصر الذى قلب كل الموازين وانهارت أمامه كل الحسابات، بالورقة والقلم كان المستحيل ذاته ان ننتصر فى تلك الحرب ولكن كلمة السر هى الجندى المصرى خير أجناد الأرض إرادتهم تتحدى المستحيل وتكسره وعزيمتهم تقهر كل الصعاب وفى ظل احتفالات الشعب المصرى حيث لاحظنا أن روح أكتوبر عادت لمصر من جديد، والشعب احتفل بالفعل وبحث عن قصص الأبطال، وشارك فى إرسال معايدات للجيش ووضع صور العلم المصرى والأبطال، ما زلت أواصل تناول بطولات أبطالنا والكتابة عن تلك الملحمة العظيمة، ومن الأبطال المشير محمد عبدالغنى الجمسى الذى أطلق عليه الجنرال النحيف المخيف لشخصيته القوية الطاغية وجسارته وذكائه الحاد، تم تصنيفه ضمن أقوى وأبرع ٥٠ قائدًا عسكريًا فى التاريخ كما جاء فى الموسوعات العسكرية العالمية، شغل منصب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة ووزير الحربية، هو من قام بدراسة الموقف العسكرى وجمع المعلومات للعدو والتوقيتات المناسبة للقيام بالعمليات الهجومية والحرب بتحديد وقت الهجوم بكل دقة فى الثانية ظهرًا يوم السادس من أكتوبر بعد أن درس تماما الأوضاع، وأن يوم (كيبور) إجازة عندهم يكون هناك نوع من التراخى الأمنى والانشغال فى الاحتفالات وسميت تلك الدراسة (كشكول الجمسي) وقد اختاره الرئيس محمد أنور السادات بعد الحرب وترقيته لرتبة فريق أول قائدًا للمفاوضات مع الإسرائيليين وقائدًا عامًا للجبهات الثلاث، وكان حاد الطباع من أشرس القادة الذين جلسوا على طاولة المفاوضات بكل تجاهل، يترأس الطاولة دون المصافحة أو إلقاء تحية، وجاء فى مذكرات المشير الجمسى الذى كتبها: كنا على ثقة طبقًا للتخطيط بأن قوات الجيشين الثانى والثالث على استعداد لمواجهة العدو وقادرة على هزيمته، وأن يوم ٨ أكتوبر هو يوم حاسم فى سير العمليات، ولا بد أن تقتنع القيادة الإسرائيلية بأننا سنستمر فى فرض إرادتنا عليهم، وفى صباح ٨ أكتوبر بدأت الضربات المضادة الإسرائيلية ضد قوات الجيش الثانى من القنطرة شرق إلى الإسماعيلية، ووجد اللواء سعد مأمون، قائد الجيش، فى مواجهته فرقتين مدرعتين إحداهما فى منطقة شرق القنطرة بقيادة الجنرال (آدان) والأخرى على الطريق الأوسط بقيادة شارون، بدأت فرقة آدان المكونة من ٣ لواءات مدرعة - حوالى ٣٠٠ دبابة - ووحدات أخرى بالهجوم ضد الفرقة ١٨ بقيادة فؤاد عزيز غالى بلواء مدرع، وضد الفرقة الثانية بقيادة حسن أبوسعدة فى قطاع (الفردان) بلواء مدرع بغرض اختراق المواقع المصرية، والوصول إلى خط القناة، وتمكنت قوات الجيش الثانى من صد هذا الهجوم فى القطاعين وفشلت قوات العدو فى مهمتها واضطرت على إثرها للانسحاب شرقًا بعد أن تكبدت خسائر كبيرة فى الأفراد والمعدات، ثم أعاد العدو تنظيم قواته وحاول الجنرال (آدان) مرة أخرى الهجوم بلواءين مدرعين ضد فرقة حسن أبوسعدة، واللواء الثالث هاجم الفرقة ١٦ بقيادة العميد عبد رب النبى فى قطاع شرق الإسماعيلية، ودارت معركة (فردان) بين فرقة آدان وأبوسعدة واندفعت الدبابات الإسرائيلية لاختراق مواقع أبوسعدة فى اتجاه كوبرى الفردان بغرض الوصول إلى خط القناة، وكلما تقدمت الدبابات الإسرائيلية ازداد أمل آدان فى الانتصار والسيطرة لكن القوة المهاجمة فوجئت بأنها وجدت نفسها فى فخ (كماشة)داخل أرض قتل، والنيران المصرية تُفْتَح ضدها من ٣ جهات فى آن واحد تنفيذًا لخطة أبوسعدة - التى قرر أن يستخدمها على مسئوليته - وكانت المفاجأة التى صدمتهم وأصابت تفكيرهم بالشلل، وتم تدمير الدبابات المعادية بصورة مذهلة بنيران الدبابات المصرية والأسلحة المضادة للدبابات والمدفعية وأفراد القوة البواسل، كانت قوة الدبابات الإسرائيلية المتقدمة باندفاع شديد بقيادة العقيد عساف ياجورى، هى إحدى الوحدات التى كانت تتقدم الهجوم، فأصابه الذعر عندما أصيبت ودمرت له ٣٠ دبابة فى نصف ساعة فقط، ولم يكن أمام عساف إلا القفز من دبابة القيادة ومعه طاقمها للاختفاء فى إحدى الحفر لعدة دقائق، بعدها وقعوا فى الأسر على يد رجال الفرقة الثانية وظلت هذه الدبابة المدمرة فى أرض المعركة تذكارًا وتسجيلًا لها يشاهدها الجميع بعد الحرب، وارتبطت عملية الأسر باسم حسن أبوسعدة كقائد للفرقة وكان أحد ضباطها وهو العميد يسرى عمارة الذى أكد أنه قام بأسر ياجورى دون أن يعلم أهميته قائلًا: لاحظت وجود مجموعة من الجنود الإسرائيليين يختبئون خلف طريق الأسفلت ووجدت أحدهم يستعد لإطلاق النيران فتم التعامل معهم وإجبارهم على الاستسلام وكان عددهم ٤ وتم تجريدهم من أسلحتهم وعرف أحدهم نفسه بأنه قائد، فتمت معاملته باحترام وفق التعليمات المشددة للجيش المصرى ضرورة حسن معاملة الأسير طالما أنه لم يقاوم وتم تسليمه صباح ٩ أكتوبر واتضح أنه عساف ياجورى قائد اللواء ١٩٠ مدرع، وفى سياق متصل جزء من مقال كتبه عساف ياجورى فى صحيفة معاريف الإسرائيلية ٧فبراير ١٩٧٥ قال: لماذا تركوا صدورنا عارية على جبهة الفردان ٨ أكتوبر، إن خيبة الأمل التى أحسست بها وقتئذ شعر بها أغلب الجنود وكل من عاشها لا ينسى مرارتها وعندما عدت من الأسر أذهلنى حجم الخسائر التى وقعت فى صفوفنا، لقد أصبح ٨ أكتوبر يوم الدم وخيبة الأمل والألم العظيم.
-اللواء محمد على فهمى، أطلق عليه (أبوحائط الصواريخ) وحارس السماء، كان قائدًا لقوات الدفاع الجوى يونيو ١٩٦٩ حتى حرب أكتوبر ٧٣، وبعد انتهاء الحرب ١٩٧٥ تولى رئاسة أركان حرب القوات المسلحة، وفى عام ١٩٧٨ اختاره السادات مستشارًا عسكريًا ثم مدير المخابرات العامة ثم محافظًا للإسكندرية، وتوفى الفريق الماحى ٢٠٠٧ عن عمر يناهز ٨٥ عامًا، وكان له دور مؤثر وعظيم فى الحرب والنصر حيث قام بعد النكسة بأعمال تطوير مستمرة فى وقت قياسى واستطاع تأسيس سلاح الدفاع الجوى العنصر الرئيسى والمهم فى النصر الذى نجح فى تأمين وتغطية عملية الاقتحام والعبور والحماية للمعابر والكبارى التى استخدمتها قواتنا فى الحرب وقام ببناء حائط الصواريخ، وصفه الرئيس السادات بأنه قائد مهيب مثل مدفعيته كان قائد سلاح المدفعية فى حرب ٧٣، وقال عنه المشير الجمسى إنه نجح فى إدارة معركة المدفعية بجدارة واستطاع توجيه أكثر من ٢٠٠٠ مدفع بصورة فائقة بعد أن وضع خطة شديدة الدقة والذكاء وحدد لكل قائد كتيبة أهدافه التى سيقوم بقصفها عند إعطاء الإشارة واستطاع بمساعدة رجال المخابرات الحربية القيام بعمليات التمويه والإخفاء للوحدات التابعة لسلاح المدفعية، وكان ذلك التمهيد بغطاء نيرانى لعبور قوات المشاة، ويعد الأكبر فى تاريخ الحروب جميعها وكانت التقارير للقيادة العامة أن نسبة إصابة المدفعية لأهدافها ١٠٠٪.
عاش اللى قال يا بلدنا مفيش محال.
عاش الوحوش.
وللحديث بقية