أصابت موجة ارتفاع الأسعار الأسواق بحالة ارتباك شديدة خاصة في عدم توافر السلع خاصة السكر، حيث تراوح سعره بين 6 و10 جنيهات، واختفى السكر المدعم الذي كان سعره 5 جنيهات فقط قبل أسبوعين تقريبا.
وبعد جهود من وزارة التموين، استطاعت خفضه جنيها واحدا، ليستقر عند سعر 8جنيهات للكيلو وذلك لشرائه من المحال التجارية، أما في بطاقات التموين التابعة لوزارة التموين فيصرف كيلو السكر بسعر 5 جنيهات فقط رغم قلة الكميات التي تم ضخها في الأسواق.
"البوابة نيوز" رصدت أسعار السكر وتوافره خلال اليومين الماضيين خاصة بعد تدخل الدولة بأجهزتها المختلفة وتنظيم حملات من المجتمع المدنى لتوفير السلع الأساسية في الأسواق.
وفى محافظة سوهاج، قالت سعدية حمدى ربة منزل إن سعر السكر اصبح مرتفعا بالرغم أنه من السلع الأساسية التي يجب أن تحافظ الحكومة على عدم رفع أسعارها، وأوضحت أن التجار يقومون بتعطيش السوق في سوهاج ليقبل المواطنون على شرائه بأى سعر.
من ناحيته أوضح محمد عبدالستار، موظف، أن كل السلع الغذائية أصبحت في متناول الطبقات المرفهة فقط، أما محدودو الدخل والفقراء فلم يعد لديهم القدرة على شراء أي سلعة غذائية بما في ذلك السكر، وطالب وزارة التموين بزيادة ضخ السكر في سوهاج بسعر 5 جنيهات لرحمة الفقراء من شجع التجار، كما طالبت أيضا بوضع تسعيرة محددة لكل السلع الغذائية لوقف نزيف ارتفاع الأسعار بعد أزمة الدولار.
ومن المنوفية، أكد المحاسب عاطف الجمال وكيل وزارة التموين، أنه لا توجد أزمة نقص سكر بالمحافظة، لافتا إلى أنه تم توزيع 6 أطنان أمس على الجمهور بمراكز شبين الكوم وقويسنا بسعر 5 جنيهات للكيلو من خلال عربات خاصة بالوزارة.
وسادت حالة من الاستياء بين المواطنين في الإسكندرية بسبب حملة "الشعب يأمر"، حيث رأى البعض أن تخفيض الأسعار ماهو إلا شىء وهمى خاصة في المولات التجارية الكبرى.
وقالت نسمة على، موظفة: توجهت لشراء بعض المستلزمات المنزلية واحتياجات لطفلى الصغير، من أحد المولات التجارية الشهيرة والتي تدخل في نطاق حملة الشعب يأمر، إلا أننى وجدت الأسعار كما هي دون تغيير.
وأشارت هبة زين الدين، مدرسة، إلى أن أسعار المولات التجارية و"الهايبر" لا يتناسب مع سكان المناطق الشعبية، حيث إن هذه الأماكن تبيع بأسعار مبالغ فيها نوعا ما وإذا كان هناك خصم فلا يتعدى بضعة جنيهات.
وأكدت أن المواطنين في المناطق العشوائية والشعبية يفضلون شراء منتجاتهم من منافذ بيع القوات المسلحة والأسواق ومنها سوق محطة مصر، باعتباره الأنسب سعرا لأبناء المحافظة.
وطرحت السلاسل التجارية الكبرى والهايبر كميات من السكر بسعر 5 جنيهات للكيلو الواحد، مع رفض شراء المستهلكين أكثر من 2 كيلو سكر للمستهلك الواحد، وذلك بعد تفاقم الأزمة.
كما قامت الأجهزة التنفيذية بمحافظة الدقهلية بالتعاون مع قطاع التموين تحت رعاية المحاسب حسام الدين إمام محافظ الدقهلية بتوزيع كميات من السكر بلغت 6 أطنان على المواطنين بالمنصورة بسعر خمسة جنيهات للكيلو تحت إشراف المهندس عبدالرحمن الشهاوى السكرتير العام المساعد للمحافظة والمحاسب إبراهيم الخياط وكيل وزارة التموين، حيث تواجدت السيارات المحملة بالسكر بمناطق (التأمين الصحى - الشيخ حسانين – الدراسات - المجزر) لتوزيع وبيع السكر بسعر (5) جنيهات للكيلو.
وأكد محافظ الدقهلية أن تلك الخطوة تأتى في إطار تخفيف العبء عن كاهل الأسرة ورفع المعاناة عن المواطنين ومحاولة لكسر جشع بعض التجار، وتواصلت أزمة السكر داخل جميع مركز وقرى محافظة الشرقية وسط عجز الحكومة على التصدى لجشع التجار رغم إعلان الحكومة عن ضخها كميات كبيرة في الأسواق للتصدى للأزمة.
وأكدت شيماء أبوالريش موظفة من قرية أبو عمرو أنها ذهبت إلى إحدى المجمعات الاستهلاكية لشراء السكر بعد علمها بقرار الحكومة ضخ كميات كبيرة من السكر في الأسواق إلا إنها فوجئت بلافتة مكتوب عليها عفوا لا يوجد سكر.
وأعلنت مديرية التموين بالمنيا، عن توزيع 3 أطنان من السكر بسعر 5 جنيهات للكيلو على المجمعات الاستهلاكية بالمحافظة وذلك في إطار مواجهة أزمة ارتفاع سعر السكر وتوفيره بالسعر الملائم لجمهور المستهلكين.
ورغم تأكيد صالح عبدالله وكيل وزارة التموين بأسيوط، حرصت مديرية التموين على خفض أسعار السكر للمواطنين إلا أنه وحتى– أمس الأحد- فإنه ما زال يباع بأسعار مابين 7 ونصف جنيه و8جنيهات بالسوق المحلية فيما يصل سعر كيلو السكر في المجمعات الاستهلاكية بسعر "5" جنيهات للكيلو الواحد، ونفى صالح وجود أي نقص في مقررات السكر في السوق المحلية، وإنها تفى لتلبية احتياجات المستهلكين حتى نهاية الموسم الحالى.
وأكد "مرتضى العربي" نائب أسيوط قيام جامعة أسيوط عقب دراسات عن السكر كسلع رئيسية لا يمكن الاستغناء عنها بندب عميد جديد لمعهد بحوث وتكنولوجيا صناعة السكر، يدعى "محمد محمود عبدالوهاب" الأستاذ بقسم الكيمياء بكلية العلوم بالجامعة للعمل عميدًا لمعهد دراسات وبحوث تكنولوجيا صناعة السكر، لأجل الاستفادة بخبراته الطويلة في مجال تكنولوجيا صناعة السكر، وكنوع من المساهمة في حل الأزمة على مستوى محلى في إطار التنسيق بين جامعة أسيوط ووزارة التموين من أجل ربط الأزمات بالعلم.
وشهدت المجمعات الاستهلاكية والمحال التجارية بمحافظة البحيرة انفراجة أمس الأحد، لحل أزمة اختفاء السكر من الأسواق عن طريق طرح كميات كبيرة من التموين لحل الأزمة بعد ارتفاع سعره إلى 10 جنيهات في السوق السوداء. وقال المهندس صبرى عبدالمقصود، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالبحيرة: إن المديرية ضخت نحو 350 طنا للمجمعات الاستهلاكية وللتجار التموينيين خلال اليومين الماضيين لحل أزمة السكر التموينى، مشيرا إلى أن سعر الكيلو بالمجمعات الاستهلاكية بخمسة جنيهات وهناك كميات الآن متوفرة بجميع المجمعات الاستهلاكية بالمدن والمراكز.
ودفعت اليوم محافظة الجيزة، بكميات كبيرة من السكر وذلك بالتنسيق مع مديرية التموين والتجارة الداخلية وكذلك المجمعات وسلاسل المحال التجارية وذلك تحت مبادرة "الشعب يأمر" لحل أزمة السكر وكذلك مواجهة الغلاء وارتفاع الأسعار للسلع وللمنتجات بتخفيضات تصل إلى 20%.
وقال مصدر مسئول بمحافظة الجيزة، في تصريح خاص لـ"البوابة"، إنه تم الدفع بسيارات متنقلة بالمواد الغذائية وخاصة سلع السكر والزيت والأرز والمكرونة وذلك بالتنسيق مع السلاسل التجارية، لافتًا إلى أن السيارات التابعة للمحافظة تم توزيعها على مراكز البدرشين وكرداسة والحوامدية وأبوالنمرس وكفر طهرمس وحى بولاق الدكرور، هذا بخلاف السيارات التابعة لأكبر السلاسل الجارية مثل خير زمان وكارفور والتي ستستهدف المناطق المحرومة بالتنسيق مع المحافظة.
